العدد 3696 Wednesday 17, June 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
عقد الجلسات إلكترونياً .. أزمة لا تزال عالقة المجلس يجدد ثقته بالحربي ويكتفي بالتوصيات وزير الداخلية : استئصال «تجارة الإقامات» أهم أولويات المرحلة الكويت: مساعي الاحتلال لضم أراضٍ من الضفة الغربية «عمل مستفز وباطل» معرفي : برامج «الوكالة الذرية» للتعاون التقني تساهم ببناء قدرات الدول رئيس «الخدمات الطبية» بالجيش بحث مع الفريق الطبي العسكري الصيني مكافحة «كورونا» «كورونا» عند منتصف المؤشر .. والتعافي اليومي يتغلب على الإصابة الفارس توجه بإنهاء خدمات 33 % من الوافدين العاملين بـ «السكنية» مصر: «روبوت» لفحص مرضى «كوفيد - 19» موسكو تسمح بزيارة المتاحف والمناطق المفتوحة في إطار تخفيف قيود الحجر الصحي طالها الوباء .. زوجة رئيس أوكرانيا تدخل المستشفى دوري الدمج يتصدر المشهد في اجتماع اتحاد الكرة العربي يطلب دليل الإرشادات الصحية «البولينغ» يستعد لعودة التدريبات الرياضية العاهل الأردني يرفض قبول مكالمة هاتفية من نتنياهو تحالف دعم الشرعية في اليمن يسقط طائرات دون طيار مفخخة في عسير العراق : سقوط 3 صواريخ مجهولة المصدر قرب مطار بغداد «الوطني»: ارتفاع معدلات التضخم إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ أكثر من عامين خلال الربع الأول مؤشرات البورصة تحافظ على لونها «الأخضر» الغانم: بنك وربة يطرح صكوكاً بـ 150 مليون دينار عبدالله الشايجي: تم اختياري أول سفير كويتي وعربي بمجال التصوير الاحترافي العالمي «الشك» و«خريص» ما بين الكوميديا والتشويق «رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي» يطلق أرشيفه الرقمي الثالث والخاص بمعرض «طرق الإبصار»

اقتصاد

«الوطني»: ارتفاع معدلات التضخم إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ أكثر من عامين خلال الربع الأول

أوضح تقرير اقتصادي متخصص لـ»الوطني» أن معدل تضخم أسعار المستهلكين ارتفع إلى 1.9%، على أساس سنوي، في مارس مقابل 1.7% في فبراير و1.5% بنهاية الربع الرابع من عام 2019. ويرجع ارتفاع معدلات التضخم إلى مزيج من عدة عوامل، من ضمنها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمفروشات المنزلية ومعدات الصيانة، فضلاً عن تراجع معدلات الانكماش في إيجارات المساكن. وسجل معدل التضخم «الأساسي»، الذي يستثني كلاً من المواد الغذائية والسكن، ارتفاعاً قوياً بوصوله إلى مستوى 3.1%. إلا انه تجدر الإشارة إلى أنه نظراً لعمليات الحظر على خلفية تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) وإغلاق الأعمال منذ منتصف مارس، فمن المرجح أن يكون قد صادف أخذ العينات الإحصائية بعض الصعوبة مما أثر على دقة البيانات.
تضخم أسعار المواد الغذائية يقفز إلى الأعلى
قفز معدل تضخم أسعار المواد الغذائية من 1.8%، على أساس سنوي، في ديسمبر 2019 إلى أعلى مستوياته المسجلة في أربعة أعوام عند مستوى 2.8% في مارس 2020 بما يعكس جزئياً انخفاض مستوى الأسعار في الفترة السابقة. كما ظل معدل التضخم مرتفعاً خاصة ضمن فئة الأسماك والمأكولات البحرية التي تتسم أسعارها بالتقلب (11.2%)، في حين ظلت أسعار المواد الغذائية المستوردة في تراجع، بينما يرجح أن تبقي أسعار المواد الغذائية المحلية ضمن مستويات مقبولة، إذ تخضع أيضا للدعم والرقابة على الأسعار. وبالفعل، كثفت السلطات المحلية جهودها لمنع التلاعب بالأسعار خاصة خلال ذروة تفشي الوباء عندما أدت القيود المفروضة على السفر والمخاوف المتعلقة بنقص المواد الغذائية إلى ارتفاعات حادة في مشتريات السلع الاستهلاكية الرئيسية الأساسية . ومن جهة أخرى، انخفضت تكاليف السكن بنسبة 0.2% على أساس سنوي في مارس وهي أبطأ وتيرة تراجع تشهدها منذ حوالي ثلاثة أعوام مقابل -0.9% في ديسمبر الماضي. وعلى الرغم من أن معدل تراجع إيجارات المساكن قد يبدو كأنه تراجع إلى مستويات متدنية بعد مرور سنوات عديدة من الضعف نتيجة لزيادة العرض في سوق الشقق، إلا ان القطاع قد يشهد على الأرجح موجة جديدة من التراجعات خلال الأشهر المقبلة على خلفية ضعف النمو وانخفاض معدلات الطلب على السكن مع إمكانية تراجع اعداد الوافدين.
ثبات معدلات تضخم المكونات الأساسية 
استقر معدل التضخم الأساسي عند مستوى 3.1% على أساس سنوي في شهر مارس، مرتفعاً قليلاً من مستوى 3.0% المسجلة في ديسمبر في ظل ارتفاع معدل تضخم «السلع والخدمات المتنوعة» (1.5% على أساس ربع سنوي و4.0% على أساس سنوي) والملابس (ارتفاع بنسبة 0.4% على أساس ربع سنوي و2.8% على أساس سنوي)، وهو ما عوض تأثير معدلات التضخم المتدنية للمكونات الأساسية الأخرى مثل النقل (تراجع بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي فيما ارتفع 3.6% على أساس سنوي).
ويعزى ارتفاع تضخم السلع والخدمات المتنوعة بصفة رئيسية إلى صعود أسعار المجوهرات وهو الأمر الذي جاء في الغالب على خلفية ارتفاع أسعار الذهب لعدة أسباب أهمها تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي خلال الربع الأول. وفي ذات الوقت، يرجع ارتفاع معدل تضخم قطاع الملابس جزئيا إلى انخفاض مستوى الأسعار خلال الفترة المقابلة.  
إلا انه في ظل تعرض الإنفاق الاستهلاكي لانخفاض حاد في الربع الثاني من عام 2020 نظراً لفرض تدابير صارمة لاحتواء تفشي الفيروس منذ منتصف مارس (بما في ذلك تطبيق الحظر الكامل لمدة 24 ساعة طوال معظم شهر مايو)، هذا إلى جانب تباطؤ أو تراجع معدلات الإنفاق بتلك القطاعات وغيره من الانفاق الذي قد يؤثر سلباً على الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
تضخم أسعار الجملة لا يزال متواضعاً
استقر معدل التضخم لأسعار الجملة، والذي يقيس أسعار السلع المتداولة بين المنتجين قبل وصولها للمستهلكين، عند مستوى 0.7% في مارس، دون تغيير عن مستويات شهر ديسمبر . وعلى الرغم من أن تضخم أسعار الجملة لا يعتبر مقياساً كاملاً لتكاليف الشركات إلا أن تسجيله لمستويات متواضعة من المقرر أن يحد من الضغوط المفروضة على تجار التجزئة لزيادة الأسعار.
وفي حين كان تضخم أسعار السلع المستوردة ثابتا نسبيا خلال نفس الفترة إلا ان معدل تضخم أسعار السلع المحلية قد تراجع من 0.8% إلى 0.4% فقط مما يشير إلى قلة الضغوط التضخمية التصاعدية لأسعار الجملة المحلية.
تراجع معدل التضخم في عام 2020 على خلفية ضعف العوامل الاقتصادية  
نظراً للتداعيات الاقتصادية لتفشي جائحة فيروس كورونا وتأثير ذلك على حجم الطلب من المستهلكين، نتوقع أن يتراجع معدل التضخم عن المتوسط السنوي البالغ 1.1% في عام 2019 إلى 1.0% تقريباً أو أقل من ذلك في عام 2020. ونظراً لهيمنة المخاطر السلبية، بالإضافة إلى ضعف الطلب على السكن نتيجة لإمكانية تراجع أعداد الوافدين، فقد يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من تراجع الإيجارات بما ينعكس سلباً على معدل التضخم. بالإضافة إلى ذلك، فقد يستقر معدل تضخم أسعار المواد الغذائية نتيجة للمبادرات الحكومية الساعية لمنع التلاعب بالأسعار خلال فترة تفشي الوباء. وفي ذات الوقت، قد تواجه المكونات الأساسية للتضخم، وخاصة السلع الاستهلاكية كالملابس والسلع المنزلية، ضغوطاً تدفعها إلى التراجع. وعلى الرغم من أننا قد نشهد استمرار قوة أداء قطاع السلع المتنوعة وتزايد تكاليف النقل نتيجة لإمكانية رفع أسعار تذاكر الطيران بسبب الطاقة المحدودة لقطاع السفر وتكاليف الاتصالات الناتجة عن الزيادة غير المسبوقة في الطلب على خدمات عقد المؤتمرات عبر الفيديو، إلا أن ذلك قد يقابله انخفاض معدلات التضخم في المكونات الأساسية الأخرى.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق