تراجعت صادرات الكويت من النفط ومشتقاته الأساسية خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 20.31 بالمائة على أساس سنوي.
وحسب بيانات الإدارة المركزية للإحصاء، بلغت قيمة صادرات النفط ومشتقاته الأساسية 3.61 مليار دينار (11.74 مليار دولار) بالربع الأول من 2020، مقابل 4.53 مليار دينار (14.74 مليار دولار) بنفس الربع من العام السابق.
وشكلت صادرات النفط ومشتقاته في الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري 93.28 بالمائة من إجمالي صادرات الكويت في تلك الفترة البالغة 3.87 مليار دينار.
وجاء تراجع الصادرات الكويتية من النفط مع انهيار الطلب على الخام عالمياً في تلك الفترة؛ إذ أدى توغل فيروس كورونا إلى اتجاه العديد من البلدان لفرض إجراءات احترازية للحد من تفشي الفيروس، كإغلاق المصانع، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.
ولجأت بعض الدول لتمديد عطلاتها الحكومية، وتعليق حركة الطيران، وأدى إغلاق المصانع في الصين أكبر مشتر للنفط مما ساهم في هبوط الطلب العالمي على الخام، وظهور تخمة ملحوظة في المعروض، فضلاً عن التزام الكويت باتفاق «أوبك لخفض الإنتاج» الذي انتهى في 31 مارس السابق.
وكان لحرب الأسعار التي قامت بين المملكة العربية السعودية وروسيا، الدور الأبرز في هبوط أسعار النفط، فبعد رفض الأخيرة اتفاق أوبك بخفض الإنتاج قام الطرفان بزيادة إمداداتهم وهوى ذلك بأسعار النفط.
وخلال الربع الأول من العام الجاري، هبط سعر برميل النفط الكويتي بنسبة 62.39 بالمائة ليصل إلى 25.70 دولار للبرميل بختام تعاملات مارس السابق وهو أدنى مستوى منذ عام 2016، علماً بأنه كان يسجل في نهاية عام 2019 نحو 68.35 دولار للبرميل.
وتبع ذلك اتفاق منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» وحلفاؤها كروسيا في أبريل السابق على أكبر خفض يومي للإنتاج البالغ 9.7 مليون برميل بمشاركة أعضاء جدد كالولايات المتحدة وكندا والنرويج على أن يسري الاتفاق خلال مايو ويونيو، وسط ترحيب من السعودية وروسيا لتمديده للشهر المقبل.
على جانب اخر ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 69 سنتاً خلال تعاملات الأربعاء، ليصل إلى 34.59 دولار، مقابل 33.90 دولار يوم الثلاثاء الماضي، وذلك وفقاً للسعر المُعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
عالمياً، ارتفعت أسعار النفط عند تسوية التعاملات ، في جلسة متقلبة، وعقب بيانات المخزونات الأمريكية، مع شكوك حول توقيت وحجم تمديد تخفيضات الإنتاج من قبل تحالف «أوبك+».
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تراجع مفاجئ لمخزونات النفط الأمريكية على عكس التوقعات خلال الأسبوع المنتهي في 29 مايو الماضي، في حين انخفض إنتاج النفط بالولايات المتحدة بنحو 200 ألف برميل يومياً خلال نفس الأسبوع.
وأنهت عقود خام برنت تسليم أغسطس جلسة أمس مرتفعة 22 سنتاً أو 0.6 بالمائة لتسجل عند التسوية 39.79 دولار للبرميل، في حين صعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 48 سنتاً أو 1.3 بالمائة لتبلغ عند التسوية 37.29 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط بنحو 2 بالمائة خلال تعاملات أمس الخميس، وسط شكوك بشأن إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج من قبل منتجي الخام الرئيسين في تحالف «أوبك+».
وفشلت منظمة أوبك وحلفاؤها في الاتفاق على عقد اجتماع أمس لمناقشة تمديد تخفيضات إنتاج الذهب الأسود، حيث أفاد تقرير لوكالة رويترز أن ذلك سيكون مشروطاً بالدول التي لم تلتزم بأهدافها حتى الآن لتعميق وتيرة الخفض في الإمدادات.
وكانت السعودية وروسيا، وهما من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم اتفقتا على دعم تمديد تخفيضات إنتاج الخام التي تصل إلى 9.7 مليون برميل يومياً حتى شهر يوليو.
كما أن السعودية ومنتجون آخرون مثل الكويت والإمارات لا يخططون لتمديد تخفيضات إنتاجية إضافية طوعية تبلغ 1.18 مليون برميل يومياً لما بعد الشهر الجاري.
وكشفت بيانات رسمية تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بعكس التوقعات خلال الأسبوع المنتهي في 29 مايو الماضي، في حين ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 3 ملايين برميل.
بينما شهد إنتاج النفط الأمريكي هبوطاً لأدنى مستوى منذ عام 2018 بفعل تراجع أسعار الخام خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.
و تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس بنحو 1.7 بالمائة مسجلاً 39.11 دولار للبرميل.
كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم شهر يوليو بنحو 2.2 بالمائة مسجلاً 36.49 دولار للبرميل.