
قام ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، معالي وزير التجارة والصناعة خالد ناصر الروضان، بتدشين معرض الصناع العالمي «ميكرفير-الكويت 2020» الذي تنظمه الشركة الكويتية للاستثمار للعام الرابع على التوالي في أرض المعارض بمشرف بالصالة رقم 8 ، لمدة 5 أيام في الفترة من 11 – 15 فبراير الجاري.
وبهذه المناسبة قال الوزير الروضان: «بافتتاح معرض الصناع العالمي ميكرفير بنسخته الكويتية رقم 4، فإننا بذلك نواصل تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بدعم ورعاية واحتضان المشاريع الكويتية الرائدة، لاسيما تلك التي تختص بمجالات الصناعة والتكنولوجيا وحتى الحرف اليدوية، والتي من شأنها المساهمة في إحداث نقلة نوعية بطابع الصناعة الكويتية، والذي يتواكب كلياً مع رؤية الكويت 2035».
وأضاف الوزير: «اطلعنا على صناعات مبتكرة ورائدة من شباب وفتيات كويتيين، وأيضاً مشاريع عدد من البلدان العربية والأجنبية والذي فتحت لهم الكويت أبوابها ضمن هذا المعرض الكبير والمهم في هذا القطاع، موجهاً للمشاركين والقائمين على الفعالية ليخرج بصورة مشرفة تليق بدولة الكويت ومكانتها سنوياً، مشددا على مواصلة هذا النجاح على أن تحصل المشاريع الأبرز منها على حقها وأن يكون لها دوراً حيوياً في الصناعة الكويتية.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار الدكتور يوسف العلي: إن الشركة حملت على عاتقها مسؤولية تنظيم معرض ميكرفير كويت 2020 للعام الرابع على التوالي برعاية ودعم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وذلك إيماناً منها بمقدرة الكويتيين على خلق قيمة مضافة لابتكاراتهم ومشاريعهم الوليدة، والتي تهدف الشركة الكويتية للاستثمار من خلال هذا المعرض إلى تسليط الضوء عليها وإمكانية تبني ورعاية من يستحق منها.
وأضاف العلي أن هناك عدد من المشاريع التي شاركت في السنوات الماضية، جرى بالفعل دعمها وهي الآن في طور التوسع، تمهيداً لاعتمادها تجارياً وصناعياً في قطاعات كالصحة والتكنولوجيا، ويمثل ذلك تشجيعاً لشبابنا من الجنسين على ألا ييأسوا ويواصلوا العمل والجهد والمثابرة لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، فقد فكرة مشروع في رفع اسم الكويت عالياً من خلال مثل هذه المعارض العالمية.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي، ارتفاع حجم المشاركات في الدورة الحالية سواء من الكويت أو الدول العربية والأجنبية لتصل إلى 12 دولة بعدد 179 مشروعا تم اختيارهم من قبل لجنة التحكيم من إجمالي 540 مشروع تقدموا بالتسجيل في المعرض. وأضاف أن الدول المشاركة إلى جانب الكويت هي: السعودية، البحرين، قطر، الإمارات، اليمن، السودان، سوريا، مصر، الأردن، لبنان، إيران.
وقال السبيعي: إن المعرض يبهرنا كل عام بالمشاريع المشاركة فهناك الكثير منها يستحق الدعم لتواصل مسيرة الحياة التجارية أو الصناعية منها، الأمر الذي يؤكد نجاح المعرض سنة بعد أخرى، وقد بذلت الشركة الكويتية للاستثمار، جهوداً كبيرة في إقامة هذا المهرجان العالمي الذي يجمع صناعات وإبداعات نالت تقديراً واحتراماً كبيرين على كافة المستويات، واستطاعت الشركة تحقيق نجاح كبير في هذا الإطار، لاسيما وأن بعض تلك المشاريع التي شاركت من قبل في النسخ الماضية حظيت بدعم واسع، بل ومثلت دولة الكويت في المحافل والمعارض الدولية، ومن ثم يتحقق الهدف العام للشركة بضرورة الاهتمام بمجالات التصنيع المحلي وقطاع التكنولوجيا لتعزيز شعار «صنع في الكويت»، وذلك لتحول مسار اقتصادنا الوطني من ريعي آحادي الدخل إلى اقتصاد مستدام.
وأضاف أن المعرض بهذه الصورة استطاع أن يساهم في تمكين الشباب الصناع بمشاركاتهم في الصناعات التكنولوجية والفنية والحرفية والتعليمية وما يتمتعون به من أفكار تخدم المجتمع وقطاع الصناعة على وجه الخصوص، فهو يضم تنوعاً وثراء فكرياً وإبداعياً تتميز به المشاريع المشاركة سواء كانت كويتية أو أجنبية. وتابع بقوله: «لطالما سعت الشركة الكويتية للاستثمار من إقامة هذا الحدث الكبير بتبني ورعاية المشاريع الطموحة للكويتيين عموما والشباب على وجه الخصوص، وذلك للمساهمة في خلق قيمة مضافة للمجتمع للدفع في اتجاه تعزيز المنتج الوطني والعمل على انتشار شعار «صنع في الكويت» لتتخطى الحدود، مشدداً على التزام الشركة بمواصلة هذا النهج الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطنين، وهو نابع من تاريخها العريق الذي تجاوز 56 عاماً، في خدمة البلاد مجتمعياً وتنموياً وإنسانياً وفقا لمنهجية خاصة بالمسؤولية الاجتماعية تتبعها الشركة على نحو ينسجم مع استراتيجية عملها في قطاعات متعددة».
وتقدم السبيعي بالشكر من مقام سمو أمير البلاد على تفضله برعاية معرض ميكرفير ودعمه غير المنقطع لمشاريع الشباب والكويتيين بشكل عام، موجهاً شكره للوزير خالد الروضان على اهتمامه ودعمه للمعرض على مدى السنوات الماضية، كما توجه بالشكر لجميع الجهات الراعية على دعمها ومساندتها للمشاريع المشاركة.
بدوره أكد مدير أول العلاقات العامة والإعلام بالشركة الكويتية للاستثمار طلال الرشدان، أن الأفكار والمشاريع المشاركة تتنوع في المجالات التكنولوجية (إلكترونيات، ميكانيك، الواقع الافتراضي، تطبيقات) أما الفنون (نحت صلصال، نحت رمال، فن الخشب، نحت المعادن)والتراث (موسيقى، حرف،تراثية)إلى جانب المشاريع التعليمية تتعلق بالتطبيقات وأخرى في الجمال التعليمي. وأشار الرشدان إلى أن فعاليات المعرض تتضمن مسابقة لأفضل 12 مشروع والتي تشمل مشاركة الجمهور والزوار في التصويت على أفضل المشاريع المشاركة إضافة إلى اختيار لجنة التحكيم، حيث تم رصد جوائز نقدية للمشاريع الفائزة.