
رغم تراجع أداء القطاع النفطي الكويتي خلال الربع الثالث من 2019 وتسجيله أداء هو الأسوأ منذ الربع الأول بـ2018، نتيجة الالتزام باتفاقية خفض الإنتاج لدول "أوبك+"، إلا أنه من المتوقع أن يتلقى القطاع دعماً قوياً مع عودة إنتاج المنطقة المقسومة مع السعودية نهاية العام الجاري.
وستضيف المنطقة المقسومة نحو 250 ألف برميل يوميا لإنتاج الكويت عند استئناف الإنتاج قبل نهاية 2020، حسب تصريحات وزير النفط الكويتي خالد الفاضل.
وحسب بيانات حديثة لإدارة التخطيط والإحصاء، سجل الناتج المحلي للكويت في الربع الثالث من 2019 نحو 9.77 مليار دينار (32.19 مليار دولار)، بنمو 0.4 بالمائة، فيما سجل انكماشا على أساس ربعي بنسبة 0.7 بالمئة.
وبلغت قيمة مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي الإجمالي بالربع الثالث من العام السابق 53.02 بالمائة بقيمة تقدر بـ 5.18 مليار دينار، بتراجع 5.3 بالمائة مقابل 5.47 مليار دينار في نفس الربع من 2018، مع انخفاض ربعي بـ0.6 بالمائة. ورغم انكماش القطاع النفطي للكويت إلا أنه سيتلقى دعماً جراء توقيع اتفاقية ثنائية مع السعودية في 24 ديسمبر/ كانون أول الماضي، بشأن عودة إنتاج النفط بالمنطقة المحايدة واتفاقية المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما.
ووافق مجلس الوزراء الكويتي، الأسبوع الماضي، على مشروعي قانونين بخصوص اتفاقيات تقسيم المنطقة المحايدة، كما أقرها مجلس الوزراء السعودي. ويعود التراجع السنوي لأداء القطاع النفطي إلى التزام الكويت باتفاقية منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين المستقلين بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل حتى مارس 2020، ومؤخرا تم تعميق الخفض نحو 500 ألف برميل إضافية.
يذكر أن الكويت تمتلك سادس أكبر احتياطي نفطي في العالم يصل لـ 101.5 مليار برميل، وتنتج متوسط 2.7 مليون برميل نفط خام يوميا.