
أنهت المؤشرات الكويتية تعاملات أمس الأحد متراجعة بشكل جماعي لثاني جلسة على التوالي؛ بضغط من هبوط غالبية قطاعات السوق وعلى رأسها الاتصالات والبنوك، بالإضافة إلى اضطراب الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة وترقب عودة الأسواق العالمية اليوم.
وهبط المؤشر العام للبورصة الكويتية أمس 1.49 بالمائة بإقفاله عند النقطة 5984.64 خاسراً أكثر من 90 نقطة، كما انخفض المؤشران الرئيسي والأول بنسبة 0.93 و1.69 بالمائة على الترتيب.
وسجلت مؤشرات 8 قطاعات هبوطاً أمس يتصدرها الاتصالات بنحو 2.66 بالمائة، يليه البنوك بنسبة 1.64 بالمائة، بينما ارتفع قطاعا الخدمات الاستهلاكية والمواد الأساسية فقط أمس، بواقع 0.34 بالمائة للأول، و0.09 بالمائة للثاني.
وجاء سهم "إيفا فنادق" على رأس القائمة الحمراء للأسهم المدرجة بانخفاض نسبته 10.21 بالمائة، فيما تصدر سهم "عمــار" القائمة الخضراء مرتفعاً بنحو 32.81 بالمائة.
وارتفعت سيولة البورصة أمس 8.3 بالمائة لتصل إلى 35.81 مليون دينار مقابل 33.06 مليون دينار بالجلسة السابقة، كما ارتفعت أحجام التداول 4.7 بالمائة إلى 178.86 مليون سهم مقابل 170.9 مليون سهم يوم الخميس الماضي.
وحقق سهم "بيتك" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 7.83 مليون دينار متراجعاً 2.18 بالمائة، فيما تصدر سهم "صناعات" نشاط الكميات بتداول 15.02 مليون سهم متراجعاً 3.56 بالمائة.
مُحللون: سيناريو المؤشرات سلبي ومن الممكن الارتداد في المدى القصير
وقال مستشار التحليل الفني لحركة أسواق المال، نواف العون إن السيناريو السلبي للمؤشر العام كان يكمن بكسر مستوى 6030 نقطة؛ وهو ما حدث أمس بالفعل، وسيكون المستوى 5910 الدعم القادم في حال استمرار الهبوط وهو هدف النموذج السلبي.
وبالنسبة لمؤشر السوق الأول، قال العون إن التشابه كبير بينه وبين المؤشر العام وبالتالي فإن نفس السيناريو نجده يتكرر على حركة مؤشر السوق الأول الذي يتحقق بكسر مستوى الدعم 6640 نقطة ليكون نموذجاً سلبياً هدفه يصل بالمؤشر إلى مستوى 6480 في حال استمرار الهبوط.
من جانبه، قال المُحلل المالي للأسواق، محمد مانع العجمي إن المؤشر العام يقترب من نقطة دعم مهمة على الفريم اليومي (5979 نقطة)، التي من الممكن أن يرتد منها على المدى القصير.
ويرى العجمي أن السوق الكويتي قد يشهد ارتدادات لحظية خلال اليومين القادمين، واتجاه الأسبوع بعد ذلك يتحدد بقيادة الأسواق العالمية بعد عودتها من عطلة نهاية الأسبوع اليوم الاثنين.
ونصح العجمي المتداولين بتوخي الحذر؛ خصوصاً مع الغياب شبه الكلي للمُحفزات خلال هذا الموسم من كل سنة الذي يتضمن العطلة الصيفية.
على جانب اخر أعلنت شركة بورصة الكويت وقف التداول على أسهم أربع شركات مدرجة لأسباب مختلفة منها عدم تقدم بيانات مالية وتجاوز خسائر ناهزت ال 75 في المئة وبناء على قرار جمعية عمومية إحدى الشركات بتخفيض رأسمالها. وقالت البورصة على موقعها الإلكتروني إنها أوقفت شركة (الكوت) للمشاريع الصناعية لعدم تقدمها لبيانات مالية في 31 مارس 2019 وشركتي (الإثمار) القابضة و(ياكو) الطبية لتجاوز خسائرهما نسبة ال 75 في المئة من رأس المال.
وأضافت أنه بناء على قرار الجمعية العامة لشركة الاستشارات المالية الدولية القابضة (إيفا) التي أقرت فيها تخفيض رأس المال فقد تقرر إيقاف أسهم الشركة عن التداول اعتبارا من اليوم الاثنين إلى يوم الأحد المقبل إلى حين الانتهاء من اجراءات التخفيض على أن تتم إعادة أسهمها للتداول 26 الجاري.
وأسست بورصة الكويت في أبريل عام 2014 بموجب قرار مجلس مفوضي هيئة السوق المالية رقم 37/2013 المؤرخ في 20 نوفمبر 2013 وحلت محل سوق الكويت للأوراق المالية وأصبحت البورصة الرسمية للكويت اعتبارا من 25 أبريل 2016.