العدد 3298 Monday 18, February 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم : موقفنا من فلسطين ثابت والمزايدة علينا مرفوضة باسل الصباح : الخدمات الصحية ستقدم للمواطنين دون انتظار طويل روحاني : نريد علاقات ودية مع الدول الإسلامية بالشرق الأوسط البحث عن أدلة على التغير المناخي في الصفائح الجليدية للقارة القطبية الجنوبية الحجرف: الحكومة تتمنى رؤية مشاريع عديدة يديرها القطاع الخاص الياقوت: مراعاة البعد الاقتصادي والاجتماعي «ضرورة» عند تطبيق «القيمة المضافة» و «الانتقائية» بالكويت «البابطين» و «توتال» تحتفلان بشراكتهما الناجحة في الكويت أمير البلاد يشمل برعايته وحضوره اليوم تخريج الدفعة الـ45 من الطلبة الضباط بكلية الشرطة ولي العهد استقبل رئيسي مجلسي الأمة والوزراء والنائب الأول النائب الأول : حريصون على تعزيز وتطوير العلاقات مع الصين ختام ناجح لمهرجان الكويت الدولي  للجواد العربي الكويت يؤمن الصدارة بهدفين في العربي الهلال يسحق الاتحاد السكندري بثلاثية نظيفة ولي العهد السعودي يبدأ جولة آسيوية بزيارة باكستان مصر : مقتل 7 إرهابيين وضابط خلال اشتباكات في سيناء وزير الأوقاف اليمني: القبائل تتوحد لاجتثاث الميليشيات «عرب غوت تالنت» .. متسابق رفضته اللجنة مرتين فخطف قلوبهم في المرة الثالثة «للكويت تحية» أمسية وطنية لكورال التراث العربي احتفالاً بالأعياد الوطنية هدى حسين امرأة تحوي كل التناقضات في مسلسل «غصون في الوحل»

اقتصاد

الياقوت: مراعاة البعد الاقتصادي والاجتماعي «ضرورة» عند تطبيق «القيمة المضافة» و «الانتقائية» بالكويت

أصبحت الكويت قاب قوسين أو أدنى من اللحاق بركب دول الخليج والدخول في عصر تطبيق الضرائب والتي باتت أحد أدوات المالية العامة التي تستهدف الخروج من أزمة تذبذب أسعار النفط والتعامل بجدية مع المشكلات المزمنة التي تعانيها ميزانيات الدول النفطية ومنها الكويت التي اتخذت إجراءات إصلاحية شاملة في السنوات القليلة الماضية التي تلت تراجعات أسعار النفط الحادة . ومع تطبيق دول مجاورة لضريبتي «القيمة المضافة» و»الانتقائية»، حملت الحكومة الكويتية على عاتقها تطبيقهما التزاماً بعضويتها داخل دول مجلس التعاون الخليجي وسعياً منها لزيادة إيراداتها غير النفطية وتنفيذ إستراتيجية كويت جديدة 2035 التي تمثل محور إرتكازها التنموي في السنوات المقبلة.  
 بعد إجتماعي 
وفي هذا الإطار أوضح رئيس مجموعة الياقوت القانونية الشريك الإستراتيجي لمجموعة  نكسيس العالمية المحامي خليفة الياقوت أن أي حديث عن تطبيق ضريبتي القيمة المضافة والإنتقائية في الكويت يجب أن يكون في إطار متوازن ويتسم بالموضوعية ومراعاة البعد الإجتماعي والإقتصادي.   وأضاف الياقوت في بيان صحافي أنه إذا كان هدف الحكومة للتطبيق من زاوية تعظيم إيراداتها وإيجاد بديل للإيرادات النفطية يسهم في تعزيز إيرادات الدولة ، فهناك منظور آخر لا يقل أهمية وهو عدم إثقال كاهل المواطن بأعباء مالية تزيد من معاناته والتزاماته التي عانى منها في الآونة الأخيرة بسبب تطبيق السياسات المالية التقشفية التي تم تطبيقها مؤخراً ومنها زيادة أسعار المحروقات والطاقة والتي تستهدف في مجملها ترشيد النفقات .
 سلبيات التطبيق
 وأشار الياقوت إلى أنه إذا كانت البيانات الصادرة من بعض القياديين في وزارة المالية تشير إلى أن الحصيلة المتوقعة من تطبيق هذا النظام الضريبي ستكون في حدود 1.1  مليار دينار  تقريباً سنوياً موزعة على القيمة المضافة بقيمة  600 مليوناً والانتقائية بواقع 500  مليوناً. 
وأوضح ان هناك اعتبارات أخرى يجب النظر إليها عند تقدير الحصيلة من بينها على سبيل المثال ما يمكن أن تسميته الإنعكاس السلبي لتطبيق النظام الضريبي على السوق من خلال إنخفاض الحركة الشرائية وهو ما يمكن أن يخلق حالة من الركود الإقتصادي وبالتالي إنخفاض الحصيلة الضريبية المتوقعة بخلاف ما سيترتب على ذلك من بطء كبير في نمو الإقتصاد .
لا ضريبة إلا بقانون:
 وشدد الياقوت علي أنه وفقاً لدستور دولة الكويت، فإنه لا ضريبة إلا بقانون وعلى ذلك فإن أي حديث عن تطبيق هذا النظام الضريبي لابد أن يمر عبر بوابة مجلس الأمة  ويأخذ حقه في المناقشات والدراسات القانونية والإقتصادية داخل لجان المجلس وكذلك طرحه للنقاش المجتمعي والإستماع لآراء المتخصصين والباحثين لضمان خروجه بالشكل الذي يسهم في انتعاش الإقتصاد وتحسين بيئة الأعمال وتشجيع الإستثمار .
 تطبيق الضريبة 
 وأوضح الياقوت بأنه لا يقف ضد تطبيق النظام الضريبي بشكل عام ،فهو بلا شك له العديد من الإيجابيات أهمها تنويع مصادر الدخل وعدم الإعتماد على الإيرادات النفطية كمصدر وحيد للدخل ،وكذلك ما سيفرضه تطبيق ضريبة القيمة المضافة على الشركات والتجار من إمساك دفاتر محاسبية منتظمة ودقيقة مما يحقق إنضباطاً للسوق وأيضاً ضبط السلوك الإستهلاكي وتحفيز المواطن نحو الإدخار وأخيراً الحد من الإقبال على إستهلاك وشراء السلع الضارة مثل منتجات التبغ من خلال فرض ضريبة إنتقائية على مثل هذه السلع. ولفت الى أن هذه الإيجابيات تتجلى عند النظر للنظام الضريبي بنظرة القانوني والمتخصص، ولكن بالنظر لها كمواطن فإنه تظهر سلبيات تمثل في إرتفاع الأسعار وأرتفاع معدلات التضخم وزيادة تكاليف الإنتاج على صغار المستثمرين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة   ،مشيراً الى أن الدور الأهم في هذا التجاذب بين تطبيق الضريبة وعدم تطبيقها يتمحور في إيجاد حلول تضمن عدم المساس بالمواطن وأن يتم إعفاء السلع الغذائية والدوائية ومنح إعفاءات لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصغار التجار وزيادة الدعم الموجه للمواطن ورفع المرتبات في القطاعين الحكومي والخاص.
وشدد الياقوت على ضرورة  أن يشعر المواطن بمردود تطبيق هذه الضريبة يعود عليه بالنفع من خلال الإرتقاء بمستوى الخدمات الموجهة إليه، مع ضمان وجود رقابة قوية وفعالة على السوق لضبط الأسعار وعدم التلاعب من قبل بعض التجار الجشعين ضعيفي النفوس، فبغير ذلك سيخلق تطبيق الضريبة حالة من السخط والتذمر الشعبي ولن نجني من النظام الضريبي سوى سلبياته.
استثمارات أجنبية
واختتم الياقوت التأكيد على أنه قبل فرض هذه الضريبة لابد أن تتم دراسة أبعادها وتأثيراتها بشكل مستفيض، حيث لابد من استقصاء آراء أصحاب الخبرة والدراية بجانب نقاش مجتمعي لها بشكل نضمن معه تطبيق جيد للضريبة من دون تأثيرات سلبية في مجتمع الاقتصاد والأعمال للحفاظ على الميزات التنافسية للاقتصاد والسوق الكويتي كسوق واعد وجاذب للاستثمارات الأجنبية، والأهم أن يضمن مراعاة البعد الاجتماعي للمواطن ولا يلقي على عاتقه بأعباء إضافية في وقت أصبح كاهله مثقلاً بما يكفي من أعباء.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق