اقتصاد

دشن ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان، فعاليات الدورة الثالثة لمعرض الصناع العالمي ميكرفير الكويت 2019 Maker Faire Kuwait الذي تنظمه الشركة الكويتية للاستثمار للعام الثالث على التوالي تحت رعاية سمو الأمير، في صالة 8 بأرض المعارض بمنطقة مشرف لمدة خمسة أيام من 5 إلى 9 فبراير الجاري. 

وقال الروضان في تصريحاته للصحفيين ان المعرض شهد تطوراً ملحوظاً للحرف الصناعية في الكويت، مبينا أن الكثير من أصحاب هذه الحرف قام بتحويلها إلى عملاً تجارياً ليصبح مصدر عيش له.

وأضاف أن الحكومة الكويتية حريصة على رعاية مثل هذه الصناعات الصغيرة والمواهب وتوفير المتطلبات التي تحتاجها، خاصة وأن بعضها قد تحول إلى صناعات صغيرة، داعياً الشباب الكويتي إلى زيارة المعرض والاستفادة من التجارب التي تعرض خلاله.

فيما أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار الدكتور يوسف العلي، حرص الشركة على دعم الطاقات الشبابية التي تزخر بها دولة الكويت في مختلف المجالات، لاسيما تلك التي تنطلق من معرض الصُناع العالمي ميكرفير الكويت 2019 «Maker Faire Kuwait»، حيث أتت إقامة وتنظيم المعرض سنوياً في إطار التزام الشركة الكامل بتطبيق استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة لدعم كافة فئات المجتمع بجميع المجالات الصحية، التربوية،  الدينية، الرياضية وغيرها.

 وأفاد العلي في تصريحات صحافية على هامش المعرض، أن ارتفاع حجم المشاركات، سواء من الكويت أو مختلف الدول، في الدورة الراهنة تؤكد نجاح المعرض وتميزه عاماً بعد آخر، حيث نما عدد المشاركين بنسبة 40 % مقارنة بالنسخة الماضية، وارتفع حجم المشاركات من خارج الكويت إلى 13 دولة هي: السعودية  البحرين، قطر، الإمارات، اليمن، السودان، سوريا، مصر، الأردن،  لبنان، الهند،  إيطاليا أمريكا.

وأشار العلي إلى جود شركاء أكاديميين لمعرض2019 Maker Faire Kuwait هم: الجامعة الأمريكية في الكويت، جامعة الكويت، جامعة الشرق الأوسط الأمريكية  « AUM».

وبين العلي، أن عدد المشاريع التي تقدمت للتسجيل في المعرض لهذا العام بلغ 500 مشروعاً، تم اختيار 147 في مجالات مختلفة نصيب المشاريع التكنولوجية منها 61 وتشمل «الكترونيات، ميكانيك، الواقع الافتراضي، تطبيقات»، وفيما المشاريع الفنية تصل لـ 60 عبارة عن «نحت صلصال، نحت رمال، فن الخشب، نحت المعادن»، والتعليمية 14 تتضمن مشاريع في الجمال التعليمي، أما التراث والموسيقى 12 مشروعاً في الموسيقى، والحرف، والتراث.

الصندوق الوطني يمول مشروعاً

وأشاد باهتمام كافة مؤسسات الدولة بالمعرض وفي مقدمتها القيادة السياسية، والحكومة الموقرة، كاشفاً عن دعم الحكومة لمخرجات المعرض فهناك مشروعات أبصرت النور خلال مشاركاتها في الدورات السابقة من المعرض، الذي أضحى منصة توفر عرض صناعات وابتكارات الشباب من مختلف المراحل العمرية، بهدف دعمها وتطويرها لتصبح مشروعات كبرى تُساهم في تنمية الصناعة المحلية وفي نهضة البلاد» في إطار مرتكزات رؤية «كويت جديدة 2035»، إذ جرى دعم وتبني مشروعاً مبتكراً عبارة عن جهاز استشعار لمخاطر مرضى السكري، دخل ضمن حاضنات الأعمال تمهيداً لدعمه من قبل الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للعمل على إنتاج وتسويق الجهاز الذي قام على إنجازه عدد من طلبة كلية الهندسة بجامعة الكويت، الذين اجتهدوا حتى تحقق طموحهم ليتحول ابتكارهم إلى مشروع تجاري في مرحلة لاحقة.

وأضاف العلي أن الكويتية للاستثمار، تبنت ترسيخ ثقافة جديدة في المجتمع تُعنى بالصُناع Maker Faire، بهدف تسليط الضوء على إبداعات وصناعات الشباب الكويتي والخليجي والعربي، والتي تجمع التكنولوجيا الحديثة بالصناعات اليدوية لتجد طريق النور في تجمع دولي تشارك فيه مؤسسات وطنية كبرى من القطاعين العام والخاص لخدمة وتشجيع هذه الصناعة التي قد تكون أحد روافد الدخل والنماء لبلادنا وتسهم في تعزيز شعار صنع في الكويت بعد دعمها ورعايتها.

أفضل9 مشاريع 

وأفاد أن فعاليات المعرض تتضمن مشاركة الجمهور والزوار بالتصويت على أفضل المشاريع المشاركة، حيث تم رصد جوائز نقدية للمشاريع الفائزة بقيمة 20 ألف دولار لنحو 9 مشاريع سيتم اختيارها من قبل لجنة التحكيم وتصويت الجمهور (بنسبة 50% للحكام و50% لتصويت زوار المعرض). ويتم التصويت عبر تطبيق خاص للمعرض «Makerfaire Kuwait» من خلال أجهزة الهواتف الذكية، شريطة ان يكون الزائر متواجد داخل قاعة المعرض لتتم عملية التصويت.

وذكر أن معرض Maker Faire العالمي يتوقع أن ينشط العام الحالي 2019 في 44 دولة حول العالم وبواقع 88 نسخة في السنة، أخذاً في الاعتبار إقامته في أكثر من مدينة في بعض الدول، ما يمثل نقطة تحول نحو مفاهيم جديدة تتيح المزيد من فرص النمو والرقي، للمجتمعات وهو ما دفع بالشركة الكويتية للاستثمار تبني هذه المهمة التي تتناغم مع رؤية كويت جديدة 2035 للدفع بها في مجتمعنا بغرض رعاية ودعم المشروعات المبتكرة لدى الطاقات الشبابية الهائلة في بلدنا الغالي الكويت.

وأشاد العلي بدعم الجهات الراعية لمعرض ميكرفير2019 والبالغة 13 جهة من مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص، ما يشير إلى النجاح الكبير الذي تحقق في النسختين السابقتين، في مقدمة هذه المؤسسات بنك الكويت الوطني، وشركة الاتصالات الكويتية VIVA، والخطوط الجوية الكويتية، شركة معرض الكويت الدولي، شركة خدمات حقول الغاز والنفط، شركة الصناعات الوطنية، مؤسسة البترول الكويتية، أسيكو للصناعات، والبنك الصناعي، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، شركة بوثات، برنتا للدعاية، إلى جانب رعاية الراي الإعلامية.

وأشار إلى أن Maker Faire Kuwait يُعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بعد ارتفاع أعداد المشاركين من الصُناع، ويُكرس بذلك مسيرة الكويتية للاستثمار الممتدة لعقود في تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة ودعم ورعاية كافة فئات المجتمع خصوصاً مشاريع الشباب الكويتي بمختلف أعماره، ترجمةً لتوجيهات سمو أمير البلاد نحو الاهتمام بالشباب إيماناً من سموه بأنهم صُناع المستقبل.

من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني – الكويت سليمان المرزوق: «إن بنك الكويت الوطني يسعى دائماً لتقديم رسالته المجتمعية، من خلال التعاون مع جميع الشركات والمؤسسات الفاعلة بكافة أنشطة العمل المجتمعي في الكويت، وهو ما دفعه للتعاون مع شركة «الكويتية للاستثمار، لتنظيم هذا المعرض في الكويت للعام الثالث على التوالي والذي يعد أكبر الفعاليات التي تقام في الكويت وتحتضن الصناعات التكنولوجية والفنية والتعليمية».

وأضاف المرزوق أن بنك الكويت الوطني يمتلك تاريخ حافل من المبادرات الخاصة في خدمة المجتمع، ويسعى البنك دائماً إلى تحمل مسؤولياته المجتمعية وذلك ترسيخاً لدوره الريادي في خدمة المجتمع. ومن هذا المنطلق يشارك الوطني كراع بلاتيني للمعرض

وأكد المرزوق أن دعم ورعاية حضرة صاحب السمو، أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمعرض، يظهر مدى اهتمام الدولة بفئة الشباب في إطار استراتيجية متكاملة لدعم الكوادر الوطنية ومبادرات القطاع الخاص من أجل تنويع الاقتصاد ضمن رؤية «كويت جديدة 2035».

وبين المرزوق أن الوطني يفخر دائماً بمبادرة أبناء الكويت في كافة المجالات، ويحرص دائماً على مواكبة اهتماماتهم وتلبية احتياجاتهم، مؤكداً أن الشباب الكويتي يمتلك مواهب وأفكار مبتكرة تستحق تقديم الدعم اللازم لها حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع، وهو ما يدفع البنك لمواصلة دعمه لهذه الكوادر الوطنية، التي يرى فيها قيمة مضافة للدولة.

ودعا المرزوق إلى زيارة المعرض والمشاركة في فعالياته، والاطلاع على أحدث الأفكار والمشاريع والمنتجات، ومشاركة لجنة التحكيم عبر إبداء الملاحظات لتحديد أفضل المشاريع، على مستوى المعرض، وذلك تمهيداً لدعمها وتنفيذها.

يذكر أن معرض الصناع «ميكر فير» هو معرض عالمي أميركي واسع الانتشار، وكانت الكويت قد بدأت باستضافته للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط منذ عامين.

استراتيجية VIVA

قال الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الكويتية VIVA سليمان عبدالعزيز البدران، «تأتي رعايتنا البلاتينية لمعرض Maker Faire الثالث، تأكيداً على استراتيجيتنا في دعم ومؤازرة المشاريع الكويتية الصغيرة والشباب الكويتي الطامح والمبدع في مختلف المجالات، وهذا المعرض يشكّل فرصة حقيقية لإبراز هذه المشاريع المشاركة ومنح أصحابها الفرصة المناسبة لعرض أفكارهم وإبداعاتهم.» 

معرض الكويت الدولي

من ناحيته أوضح الرئيس التنفيذي لشركة معرض الكويت الدولي عبدالرحمن محمد النصار، أن الشركة تشمل برعايتها البلاتينية دعم المشاريع والأفكار الكويتية النابعة من الشباب الوطني الطموح الذي يأمل في ترجمة مشاريعه على أرض الواقع وهو ما أكدته النسخة الأولى والثانية للمعرض في الأعوام الماضية، إذ أفرزت العديد من المشاريع المهمة التي من شأنها الاسهام في تطور وتعزيز الصناعة المحلية.

ولفت النصار إلى أن شركة معرض الكويت الدولي تواصل دعمها لمعرض الصناع العالمي بهدف خروجه بمظهر يليق بالصورة الحضارية لدولة لكويت، في إطار تكاتف الجهود لراعية والداعمة لمبادرات الشباب، لاسيما وأن ميكرفير يتيح الفرصة لهم لعرض أنشطتهم ومشاريعهم بشكل مباشر مع الجمهور ولجنة التحكيم، مشيراً إلى أن المعرض يدعم تحقيق الرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي بالمنطقة، الأمر الذي يضع الكويت على خارطة الدول المنظمة للمعارض الدولية المتخصصة والفاعلة.

وأشاد النصار بالنجاحات المتتالية التي حققها هذا المعرض منذ انطلاقة النسخة الأولى له عام 2017 ، وما تم تحقيقه بفضل جهود القائمين على تنظيمه من جانب الشركة الكويتية للاستثمار وكذلك الجهات الراعية، حيث شهد إقبالا كبيرا من مشاركات الصناع على المستوى المحلي والخليجي، كما شهد حضورا جماهيريا كثيفا.