
أنهت المؤشرات الكويتية تعاملات شهر أكتوبر متراجعة بشكل جماعي مقارنة بإقفالاتها في شهر سبتمبر من العام الجاري.
وهبط المؤشر العام للبورصة الكويتية بنهاية أكتوبر 1.67% إلى النقطة 5042.22 بخسائر اقتربت من 86 نقطة، مقارنة بإقفاله في سبتمبر الماضي عند مستوى 5128.04 نقطة.
كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 0.88% إلى النقطة 4693.72 خاسراً نحو 41.9 نقطة مقارنة بإقفاله في سبتمبر الماضي عند مستوى 4735.62 نقطة.
وسجل مؤشر السوق الأول تراجعاً نسبته 2.05% متدنياً إلى النقطة 5234.18 مقارنة بإقفاله في سبتمبر الماضي عند النقطة 5343.91، بخسائر شهرية تُقدر بنحو 110 نقطة.
وبنهاية شهر أكتوبر 2018، وخلال 23 جلسة (20 جلسة في سبتمبر)، بلغت أحجام التداول بالبورصة الكويتية 1.49 مليار سهم مقارنة مع 2.1 مليار سهم تم تداولها في الشهر الماضي، بانخفاض نسبته 29.3%.
وشهدت قيم التداول تراجعاً بنحو 40.9% بنهاية أكتوبر، لتصل إلى 309.85 مليون دينار، مقارنة بمستواها في سبتمبر الماضي عند 523.83 مليون دينار.
وعلى مستوى الصفقات، تراجعت هي الأخرى بنهاية أكتوبر بنحو 17.6% لتصل إلى 75.57 ألف صفقة، مقارنة مع 91.66 ألف صفقة نُفذت في شهر سبتمبر الماضي.
وجاءت متوسطات التداول بالبورصة الكويتية للجلسة الواحدة خلال أكتوبر على النحو التالي: الكميات بواقع 64.57 مليون سهم، والصفقات بحدود 3.29 ألف صفقة، والقيم تُقدر بحوالي 13.47 مليون دينار.
كما تراجعت القيمة السوقية للبورصة الكويتية في أكتوبر 1.6% لتخسر نحو 470 مليون دينار (1.6 مليار دولار)، لتصل بنهاية الشهر إلى 28.58 مليار دينار مقابل 29.05 مليار دينار في سبتمبر الماضي.
وتعليقاً على أداء البورصة الكويتية في أكتوبر، قال المُحلل الفني لسوق المال يعقوب المشعان إن التناقص الملحوظ في وتيرة التداولات يعكس حالة الترقب والحذر التي تشوب المشهد العام في السوق.
وتابع المشعان أن المُستثمرين والمتداولين والصناديق والمحافظ الاستثمارية، جميعها، كانت في حالة من الحذر الشديد نظراً لضبابية المشهد والأوضاع الجيوسياسية المضطربة بالمنطقة.
وأضاف بأن تأخر الشركات المُدرجة بالبورصة في الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث والتسعة أشهر الأولى من العام الجاري كان له أثر سلبي كذلك في تحفظ المتداولين وبدا ذلك واضحاً في حجم العروض والطلبات اليومية على الأسهم.
وأشار المشعان إلى أن النتائج حتى الآن وبشكل عام جيدة جداً، إلا أن التأخر في الإعلان يُثير دوماً التساؤلات وحفيظة المتداولين خوفاً من أن يتزايد عدد الشركات التي تتخلف عن الإفصاح عن بياناتها المالية ما يعني تعرضها للإيقاف من قبل إدارة السوق وتكبد مالك السهم خسائر جراء هذا الإيقاف.
فنياً، قال المشعان إن المؤشر العام للبورصة الكويتية على الرغم من تراجعه بشكل كبير في أكتوبر إلا أنه ما زال رابحاً منذ بدء تقسيم السوق في بداية إبريل الماضي، لكن التخوف هو استمرار حالة عدم الثقة لدى عمومية المتداولين ما قد يُعرضه إلى مزيد من الهبوط في الفترة المُقبلة.
وأوضح أن المؤشر العام للبورصة يحظى بدعم رئيسي عند مستوى التدشين 5000 نقطة، ويجب محافظته على عدم كسر هذا الحاجز المهم لتأكيد المسار الصاعد في الفترة القادمة شريطة تجاوزه مقاومته الأولى عند 5050 ثم 5080 واختراق الحاجز المئوي الواقع عند 5100 نقطة، وهو مستوى مهم اجتيازه يحد أقصى 3 جلسات لتأكيد الصعود.
وتوقع المشعان أن يتحسن الأداء تدريجياً الفترة المُقبل مع توالي إفصاحات الشركات المُدرجة ببورصة الكويت، على أن يتخلل بعض الجلسات حالات تباين وهبوط متبادل لجني الأرباح السريع الذي عادة ما يتميز به المُضاربين بسوق الكويت.
وأكد الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت، خالد الخالد، أن أكثر من 19 شركة متخصصة في مجال الاستثمار أبدوا اهتمامهم بالسوق خلال الجولة الترويجية في إمارة دبي.
ووصف خالد الخالد، الجولة الترویجیة التي أقامتھا البورصة الكويتية في إمارة دبي بـ"الناجحة"، مشيراً إلى أن أكثر من 19 شركة متخصصة في مجال الاستثمار حضروا العروض التي اقیمت في أثناء الجولة، حیث ابدوا اھتماما واسعا في التطور الحاصل بالبورصة الكویتیة.
والجدير بالذكر، بأن بورصة الكويت بالتعاون مع شركة "مورجان ستانلي" قامت جولة ترويجية لها في إمارة دبي، للتعرف على فوائد الاستثمار في السوق الكويتي، والتوقعات المستقبلیة له.
وأوضح الخالد، أنه خلال الجولة تم الاجتماع مع العدید من المؤسسات الاستثماریة المھتمة في البورصة الكویتیة ضمت البنوك التجاریة وصنادیق الاستثمار والتحوط والتقاعد وشركات التأمین.
وقال عن بورصة الكويت: "تمتلك حالیا الكثیر لتقدمه وتتطور بسرعة وتثبت مركزھا كأحد أسواق المال الرائدة في المنطقة".
وكانت شركة بورصة الكویت قد أقامت في أبریل الماضي أول سلسلة حملات ترویجیة لھا في لندن بالتعاون مع شركة "جولدمان ساكس".
على جانب اخر وافقت هيئة أسواق المال الكويتية، على تمديد فترة تجميع الأسهم لعرض الاستحواذ الاختياري المقدم من شركة عقارات الكويت على جميع أسهم الدولية للمنتجعات.
وأوضحت بورصة الكويت في بيان ، أنه تم تمديد فترة التجميع إلى 31 ديسمبر المقبل، بدلاً من 31 أكتوبر الجاري.
وكانت الهيئة وافقت على مستند عرض الاستحواذ الاختياري غير النقدي المُعدل المُقدم من الشركة للاستحواذ على جميع الأسهم في رأسمال الشركة الدولية للمنتجعات.
وحسب البيان السابق، سيكون الاستحواذ بمُعدل (0.455 : 1) حيث سيعادل كل (1) سهم من "المنتجعات" عدد (0.455) سهم في شركة عقارات الكويت (سعر العرض).
وتقوم مجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار بدور مديراً لعملية الاستحواذ الاختياري غير النقدي.
كانت عمومية "عقارات الكويت" قد وافقت أوائل يوليو الماضي، على زيادة رأس مال الشركة بهدف إتمام عملية الاستحواذ الاختياري غير النقدي على أسهم "المنتجعات" المُدرجة ببورصة الكويت.
وفي منتصف أغسطس الماضي، أعلنت هيئة أسواق المال الكويتية عن وقف إجراءات استحواذ "عقارات الكويت" على أسهم "المنتجعات"، لحين صدور قرار الهيئة بشأن مستند عرض الاستحواذ المُعدل.
وتُعد الشركة الدولية الكويتية للاستثمار صاحبة النصيب الأكبر في رأسمال "عقارات الكويت" بحصة تجاوز نسبتها 13.6%.
كما تمتلك الشركة الدولية الكويتية للاستثمار حصة بنحو 15% في رأسمال "الدولية للمنتجعات" والبالغ 15.45 مليون دينار تقريباً، فيما تمتلك "عقارات الكويت" حصة بنسبة 8.8% في رأسمال الأخيرة.