
قال خبراء مختصون في قطاع التقنية إن خريطة الطريق الرقمية التي تنطوي عليها رؤية "كويت جديدة 2035" تدفع سوق الابتكار الرقمي في البلاد لبلوغ آفاق جديدة عند نحو 300 مليون دينار هذا العام، وإحداث التحول في الشركات وفي جميع مناحي الحياة اليومية.
جاء ذلك خلال المشاركة في مؤتمر "إس إيه بي ناو" أحد أكبر الفعاليات التقنية المنعقدة في الكويت هذا العام.
ومن المنتظر أن تبلغ قيمة سوق الخدمات البرمجيات الذكية في الكويت 293 مليون دينار في العام 2018، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن مؤسسة "بي إم آي" للأبحاث، وذلك بدعم من الاستثمار الرقمي في قطاعي النفط والغاز وتجارة التجزئة. وتهدف رؤية البلاد "كويت HYPERLINK "http://www.newkuwait.gov.kw/"جديدة HYPERLINK "http://www.newkuwait.gov.kw/"2035" إلى الاستفادة من الرقمنة في تعزيز مكانة الدولة كمركز مالي وتجاري وثقافي إقليمي.
وقال قصي الشطي، المدير العام للجهاز المركزي الكويتي لتكنولوجيا المعلومات بالإنابة، إن رؤية "كويت جديدة 2035" تعمل على تعزيز التحول الرقمي على مستوى الدولة "لدفع التنوع الاقتصادي وخلق فرص العمل في القطاع الخاص، وتنمية الخدمات الحكومية الإلكترونية"، وأضاف خلال كلمة رئيسة ألقاها أمام المؤتمر: "يشكّل التحول الرقمي القلب النابض للمؤسسات والشركات في الكويت، ويجعل اقتصاد البلاد أكثر قدرة على المنافسة، والشركات أكثر استجابة لاحتياجات المواطنين وتنبؤاً بها".
وشهد مؤتمر "إس إيه بي ناو" في الكويت، الذي عقد تحت شعار "دعم التغيير يبدأ الآن"، تبادل المئات من كبار المديرين التنفيذيين في القطاعين العام والخاص في البلاد أفضل الممارسات في التحول الرقمي، والتعرف على خريطة الطريق الرقمية الجديدة للكويت 2035، فضلاً عن أحدث التوجهات الرقمية".
من جانبه أكّد أحمد الفيفي، النائب الأول للرئيس والمدير العام لشركة "إس إيه بي" في شمال منطقة الشرق الأوسط، إن التحديات المستقبلية التي ستجابه الأعمال التجارية في الكويت ستكون مختلفة بصورة جذرية، وقال: "يستلهم الجيل التالي من اقتصاد القيمة الإبداع في استخدام التقنيات الذكية انطلاقاً من رؤية "كويت جديدة 2035"، وسيكون المسارعون إلى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات وإنترنت الأشياء والتحليلات المتقدمة للبيانات، والبلوك تشين، أول من يستفيد من القدرة التنافسية التجارية ويساهم في إحداث التحوّل الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في البلاد".
وتشهد "إس إيه بي" في الكويت طلباً كبيراً على حلول التحوّل الرقمي بين قطاعات البنوك والتمويل والحكومة والنفط والغاز وتجارة التجزئة. وتقوم "إس إيه بي" بتبادل أفضل الممارسات في الابتكار المشترك مع الشركات الرقمية الثورية مثل مجموعة "إيكويت"، التي أدّى التحوّل الرقمي فيها إلى تحسين التكاليف وتلبية احتياجات العمل المستقبلية والدفع قُدماً بنماذج الأعمال المبتكرة.
بدوره، أشار محمد حلمي، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" في الكويت إلى أن الدولة مهيّأة بطريقة مثالية لتعزيز مكانتها كمحور مالي وثقافي ومؤسسي إقليمي بارز، من خلال الاستفادة من التحوّل الرقمي، وقال: "من المنتظر أن تتبنى الكويت التقنيات ونماذج الأعمال الجديدة من أجل دفع عجلات الابتكار في الأعمال التجارية الرقمية، وذلك بفضل البنية التحتية الرقمية المتينة، والشباب المتمكنين من التقنية، وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة سريع النمو الذي تديره مجموعة واعدة من أصحاب المشاريع الريادية ويشتمل على مجموعة من الشركات الناشئة الجريئة".