افتتح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أمس مبنى ركاب طيران الجزيرة، أول مبنى ركاب مملوك بالكامل لشركة طيران من القطاع الخاص في الكويت والشرق الأوسط أجمع، وذلك في زيارة رسمية عقدت قبيل إطلاق المبنى تجارياً الأسبوع القادم. وضم الوفد المرافق لسمو رئيس مجلس الوزراء كل من وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون الخدمات الدكتورة جنان محسن رمضان، و رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود وقياديين في الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك.
وتضمّنت الزيارة جولةً ميدانيةً، اطّلع خلالها سموه والوفد المرافق على مرافق مبنى ركاب طيران الجزيرة المتطوّر، كما تم تكريم سمو رئيس مجلس الوزراء ليكون أول مسافر فخري في المبنى وحصوله على أول بطاقة صعود تصدر من كاونترات المبنى الجديد.
وأكد سموه في تصريح صحافي على هامش الحفل أن افتتاح مبنى الركاب يعكس دعم الحكومة للقطاع الخاص ايمانا منها بدوره وقدرته على المساهمة بفعالية في المشروعات التي تدعم خطط التنمية.
وقال سموه إن هذا المشروع يعد خطوة متميزة في مجال خدمات النقل الجوي وسيساهم في تحقيق تواجد مهم ومنافسة قوية معربا عن أمله أن يكون افتتاح المشاريع المستقبلية الأخرى في منطقة المطار بداية لنقلة نوعية وقفزة كبيرة في تطوير الطيران المدني والخدمات التي يقدمها للمسافرين.
وأضاف سموه أن تنامي دور القطاع الخاص يشكل عاملا مهما لجذب رؤوس الأموال الأجنبية مما يصب في صالح الاقتصاد الوطني مستذكرا دور القطاع الخاص البارز في تعزيز مكانة البلاد على المستوى الاقتصادي الدولي ودعم رؤية صاحب السمو امير البلاد المفدى في تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري اقليمي وعالمي.
من جانبها قالت وزيرة الدولة لشؤون الخدمات ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة جنان بوشهري إن مبنى ركاب شركة طيران الجزيرة (تي 5) المزمع افتتاحه نهاية الشهر الحالي يعد علامة ونقلة نوعية في تطوير أداء النقل الجوي في الكويت.
وأوضحت بوشهري أن المبنى يحظى بدعم من سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ووزارة الخدمات ممثلة بالطيران المدني لافتة إلى أنه يعتبر خطوة أولى في رؤية متكاملة للنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في دولة الكويت.
وذكرت أن الخطوة الثانية تتمثل في تشغيل مبنى الركاب الجديد (تي 4) المخصص للخطوط الجوية الكويتية الذي تم توقيع عقدة مؤخرا مع مؤسسة (انشن الكورية) معربة عن تطلعها إلى تشغيله بداية شهر أغسطس المقبل.
وقالت إن «نجاح القطاع الخاص في مجال الطيران هو نجاح للطيران المدني في الكويت» مضيفة أن المبنيين سيخففان الضغط على مطار الكويت الدولي ويعطيان خدمات أفضل لراحة المسافرين القادمين والمغادرين.
وأعربت بوشهري عن شكرها لشركة طيران الجزيرة ولكل الجهات الحكومية التي ساعدت ودعمت استكماله وتشغيل المبنى (تي 5) في وقت قياسي استغرق 11 شهرا.
من جهته قال رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود إن زيارة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء لمبنى (طيران الجزيرة) دلالة واضحة على الاهتمام الحكومي بدعم قطاع النقل الجوي وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف الشيخ سلمان الحمود أن (الطيران المدني) يتبنى خطة طموحة لتطوير وتحديث البنية التحتية في مطار الكويت لافتا إلى أن مطار الكويت الدولي يشهد حاليا مشاريع تطويرية متعددة أهمها إنشاء مبنى الركاب الجديد (تي 2) وعدة مبان جديدة منها مبنى الركاب الجديد (تي 4) المخصص لرحلات شركة الخطوط الجوية الكويتية ومبنى شركة طيران الجزيرة (تي 5).
وأوضح أن هذه المشاريع التطويرية تشكل إضافة جديدة لمطار الكويت الدولي وستخفف الضغط عن المبنى الرئيسي الحالي (تي 1).
وقال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة، مروان بودي: «نثمّن زيارة رئيس مجلس الوزراء المشرّفة لتدشين مبنى ركاب طيران الجزيرة ، ودعم سموه وحكومتنا الرشيدة لمبادرات القطاع الخاص نحو رؤية الكويت 2035.»
وأضاف بودي: «هذا المبنى سيكون علامة فارقة في تجربة السفر في الكويت وسيحدث نقلة نوعية ليس في مسيرة الشركة وحسب، بل في قطاع الطيران الكويتي ككل، حيث تم تصميمه وتنفيذه وفقاً لأحدث المعايير الدولية والنظم الأمنية المعمول بها في مطارات العالم وفي زمن قياسي لم يتعدَّ 11 شهراً، ليكون أيقونة نقل جوي تساهم في تخفيف الضغط على المبنى الحالي لمطار الكويت الدولي. وبعد أن قمنا اليوم بتدشين مبنى ركاب طيران الجزيرة، يسعدني أن أعلن أنّه سيتم تشغيل المبنى ابتداءً من فجر يوم الثلاثاء الأسبوع القادم.»
وختم بودي كلمته قائلاً: «وفي العام 2018، تمضي طيران الجزيرة قدماً في تلبية احتياجات ركابها وتحديث خدماتها لاستقطاب شريحة أكبر من المسافرين، ومن ذلك سوف نعمل على تنويع وزيادة وجهات الشركة إلى 26 وجهة وزيادة أسطول طائراتها ليضم 10 طائرات جديدة منها أول طائرة من طراز (A320 NEO) في الشرق الأوسط الأسبوع القادم.»
الجدير بالذكر أنه تم تصميم المبنى ليمكن الراكب من إنهاء جميع إجراءات السفر من لحظة النزول من السيارة إلى لحظة دخول بوابة الطائرة خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز 15 دقيقة. وتم التعاون مع وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك لتخليص إجراءات الهجرة و التفتيش لركاب طيران الجزيرة بأقل من 3 دقائق حيث أن هناك نقطة تفتيش واحدة فقط بعد الانتهاء من إجراءات الجوازات ويتجه الراكب مباشرة من بعدها إلى الطائرة.
