
تأكيدا لدورها البارز وريادتها في مجال المسؤولية الإجتماعية، شاركت الشركة الكويتية للاستثمار في ندوة متخصصة أقامتها وزارة الخارجية بعنوان «المسؤولية الإجتماعية للقطاع الخاص ودورها في دعم حقوق الإنسان» .
شارك الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي، كمتحدث رئيسي في الندوة بمشاركة نخبة من مؤسسات وشركات القطاعين العاموالخاص وبعض المؤسسات الحقوقية وأعضاء السلك الديبلوماسي للعديد من الدول.
وألقى بدر السبيعي، كلمة أضاء فيها على أنشطة ومساهمات الشركة الكويتية للاستثمار في العمل المجتمعي الداعم لحقوق الإنسان خلال السنوات الماضية، وجهودها الرامية إلى الإرتقاء بالإنسان والعمل على تحسين معيشته للوصول إلى حياة أفضل في مجتمع راق على مختلف الأصعدة تعليميا وصحيا ورياضيا ومهنيا، وهو ما يجعلها في مقدمة القطاع الاستثماري مساهمةً في التنمية المجتمعية منذ سنوات بعيدة.
وأكد السبيعي حرص الشركة الكويتية للاستثمار على تطوير علاقاتها المجتمعية منذ سنوات بعيدة، وقُبيل إقرار قواعد حوكمة الشركات الصادرة عن هيئة أسواق المال، لتُكرس دورها الرائد في استغلال مسؤوليتها الإجتماعية لتعزيز مفهوم حقوق الإنسان بدولة الكويت
وقال ان الشركة كانت ومازالت سباقة في هذا المجال من خلال استراتيجيتها لدعموتبني قطاعات شتى في المجتمع أفرادا وجماعات في الأنشطة التي تخدم حقوق الإنسان وتخلُص إلى نماء الدولة وتطورها وبما يتماشى مع المرتكزات السبع لخطة التنمية الوطنية 2035 «كويت جديدة»، مشيرا إلى التزام الشركة الكويتية للاستثمار في هذا الإطار بتخصيص نسبة من أرباحها وإيراداتها السنوية لهذه الأنشطة من بينها الهبات الخيرية والتبرعات الاجتماعية لتضع سجلا حافلا على مدى سنوات عديدة يجعلها في الريادة دائما وأبدا في هذا الشأن.
واستعرض السبيعي عددا من الأنشطة الإجتماعية التي تقوم بها الشركة وتقدمها للمجتمع في تلك المجالات عبر رحلة عطاء عامرة بالإنجازات الإجتماعية والإنسانية،حيث تناول ثلاثة مؤشرات أساسية يتم بها تقييم المسؤولية الاجتماعية لدعم وتعزيز حقوق الإنسان ذكر في سياقها بعض التجارب والممارسات التي قامت بها الشركة بهدف تطوير وتنمية الإنسان على المستوى الخاص والعام، الأول: مؤشر الأداء الاجتماعي للعاملين بالشركة وفيه تلتزم الكويتية للاستثمار بتوفير كافة العوامل اللازمة لخلق وتعميق حالة الولاء وانتماء العاملين للشركة كالاهتمام بحالتهم الصحية بتوفير التأمين الصحي عالي المستوى وإقامة الدورات التدريبيةلهم لتطوير المستوى المهني وتحسين وضعهم الثقافي بإقامة الكثير من الفعاليات والاهتمام بمستقبلهم عند انتهاء فترة خدماتهم.
الاستثمار في الإنسان
وأضاف السبيعي في كلمته خلال الندوة أن المؤشرالثانييتعلقبالأداء الاجتماعي لتطوير الاستثمار إتساقا مع إيمانها بالاستثمار في العنصر البشري ودوره في تعزيز حقوق الإنسان، حيث حرصنا على دعم فئة الشباب الموهوب والمخترعين والمبادرين وأصحاب المشاريع الصغيرة، والذي يتجسد في إلتزم الشركة الكويتية للاستثمار بإقامة وتنظيم معرض الصناع العالميMaker Faire – Kuwait الذي يعد بصمة واضحه في هذا المجال في العامين الماضيين فقد حظي المعرض بالرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، ما يؤكد عمليا على مواكبة الشركة لمرئيات صاحب السمو قائد الإنسانية، في دعم الإنسان وتعزيز حقوقه، للوصول به إلى حياة أفضل
ولفت إلى أن الشركة الكويتية للاستثمارقد حصلت على ترخيص إقامة «ميكرفير»بدولة الكويتمن الولايات المتحدة الأمريكية لإقامته لتمثل بذلك منطقة الشرق الأوسط، ويشارك فيه العديد من الدول على مستوى الإقليم أو العالم، ففي نسخته الثانية التي انتهت في فبراير الماضي شارك نحو 12 دولة، من بينها دول الخليج مجتمعه، وأمريكا وماليزيا وأندونيسيا ومصر، وسوريا، واليمن، وغيرها من الدول المشاركة بمشاريع أبنائها، وبلغ عدد الزوار للمعرض أكثر من 12 ألف زائر خلال3 أيام في السنة الأولى وما يقارب 40 ألف زائر في السنة الثانية على مدى 5 أياموأفاد أن الشركة تساهم، من خلال تنظيها للمعرض، في تعزيز شعار «صنع في الكويت»، لاسيما وأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان قد لخص بعد استضافته المعرض في البيت الأبيض بـ» ما يصنع يدويا اليوم، سيصبح « صنع في أمريكا « غدا !
ومن أبرز مخرجات معرض ميكرفير-الكويت مشروع الكشف المبكرعن جروح مرضى السكري وهو مشروع شبابي حاز على المركز الأول في نسخته الأولى العام الماضي وهو المشروع الذي مثل دولة الكويت في معرض الصناع العالمي الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية
تنويع الأنشطة
تطرق السبيعي إلى المؤشر الثالثخلال حديثه وقال أنه يتمثل في أداء الشركة الاجتماعي للمجتمع ويعكس دورها في تعزيز حقوق الإنسان وقد عمدت الشركة الكويتية للاستثمار ضمن استراتيجيتها إلى تنويع الأنشطة الإجتماعية لتنمية وتطوير العنصر البشري بالمجتمع ودعم الشباب في كافة الميادين، معددا بعض التجارب ومنها تنظيم الشركة للدورة الرمضانية لكرة قدم الصالات للبراعم والتي حظيت بنجاح كبير على مدى سنواتها الثلاث الماضية
وأوضح ان هدف الشركة من تنظيم الدورةهوإبراز دورها بالمجال الرياضي الداعم للمواهب من الأطفال تحت سن 12 سنة في لعبة كرة القدم لصقلمواهبهم وإبراز مهاراتهم الرياضية بما ينعكس علىمستقبلهم الرياضي الذي يعود بالنفع على اسم دولةالكويت على الساحة الرياضية، حيث يصل عدد المشاركين إلى 160 لاعب موزعين على 16 فريقا من جميع محافظات البلاد.
الاستمرار في خدمة المجتمع
وأشار السبيعي إلى مواصلة واستمرار الشركة الكويتية للاستثمار لدورها في تعزيز مفهوم حقوق الإنسان بتقديم أنشطتها الإنسانية والمجتمعية، فقد قامت ومازالت بدعم ورعاية المؤسسات التعليمية منها رعايتة الشركة لطلبة كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت، إلى جانب اهتمام الشركة بشرائح أخرى في المجتمع كزوي الإحتياجات الخاصة، ودور المسنين، فضلا عن المشاركة في الأعمال الخيرية، خصوصا في شهر رمضان المبارك بتوزيع ما يقارب 13 ألف وجبة سحور في العشر الأواخر من الشهر الفضيل على مصلي مسجد الدول الكبير للعام الثاني عشر على التوالي ويعتبر هذا العمل إحدى الأعمال الخيرية التي تقوم بها الشركة سنويا لخدمة المصلين. إلى جانب توفير مائدة افطار صائم يوميا طوال شهر رمضان المبارك بما يعادل 15000 وجبة افطار صائم طوال الشهر للعامالخامس على التوالي في مبنى سوق المناخ وفي مسجد الدولة الكبير كأحد الأعمال الخيرية التي تلتزم بها الشركة سنويا.