
أعلنت شركة البترول الوطنية عن تدشين مشروع حظيرة خزنات الغاز الشمالية في مصفاة ميناء الأحمدي بقيمة 156 مليون دينار والذي يعتبر واحدا ضمن سلسلة من المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها شركة البترول الوطنية.
وبهذه المناسبة قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي فهد الديحاني أن المشروع يعتبر جزءا من استراتيجية مؤسسة البترول الهادفة إلى تلبية الطلب المحلي والعالمي على الغاز، سواء للاستهلاك المنزلي أو لإنتاج الطاقة أو للاستخدامات الصناعية المختلفة.
وبين الديحاني أن شركة «جي إس» الكورية للهندسة والإنشاءات قامت بتنفيذ المشروع ، لافتا إلى أن كل الأعمال تمت وفق الخطة الزمنية الموضوعة وبدون تأثير على عمليات الإنتاج.
ولفت إلى أن عدد ساعات العمل بلغ 11.8 مليون ساعة من دون وقوع أي حادث معيق للعمل، ما يشكل مصدر فخر لي للعاملين في المشروع.
وأوضح أن المشروع يهدف المشروع إلى زيادة السعة التخزينية للشركة لاستيعاب الزيادة المتوقعة للإنتاج من خط الغاز الرابع الذي يعمل الآن بكامل طاقته، إضافة إلى خط الغاز الخامس الذي قطع شوطا كبيرا في نسب تنفيذه.
وآشار إلى أن المشروع تضمن بناء 10 خزانات سعة كل منها 72 ألف متر مكعب من الغاز، خصص خمسة منها لغاز البيوتان وخمسة للبروبان.
وذكر الديحاني إلى أنه تم بناء 9 ضواغط (كمبريسرات) للتبريد، ومحطتين فرعيتين للكهرباء، ومركز للتحكم بالآلات الدقيقة.
وآشار إلى أن أهم ما يميز هذه الخزانات أنها بنيت بتقنية جديدة، فهي ذات جدار مزدوج لتتحمل الضغط العالي، وهي مقاومة للكوارث الطبيعية كالزلازل، ومعزولة حراريا بمواد عازلة تراعي ظروف المنتجات والجو على مدار العام.
وبين أن الخزانات ترتفع بمقدار مترين ونصف المتر عن الأرض، مما وفّر علينا وضع سخانات كهربائية التي تمنع تكون الجليد والرطوبة للحد من التآكل الناتج عن الصدأ، وبذلك ستقلل أعمال الصيانة الدورية.
وآشار إلى أنه تم تحديث رصيف التحميل الجديد في المرسى رقم (1) والمرسى رقم (2)، مما سيمكننا من تحميل سفينتين في نفس الوقت، كما يمكن تحميل السفن بالغاز والوقود في آن واحد، وبهذا تقلل فترة التحميل وانتظار السفن في الميناء، وبالتالي توفير ساعات العمل وخفض الكلفة.
وضمن هذا الإطار، قال الديحاني أنه تم تزويد الخزانات بتقنية المضخات العائمة داخل الخزانات بشكل يساعد في رفع معدل التحميل إلى 2 طن متري في الساعة.
وعن الصعوبات قال الديحاني أن بعض الصعوبات الفنية ظهرت أثناء التنفيذ، منها خلال عملية هدم المنشآت القديمة المقامة منذ خمسينات وستينات القرن الماضي، إذ كانت أول يتم فيها هدم خزانات كبيرة ومتهالكة تحتوي على بقايا مواد قابلة للاشتعال. واحتاج الأمر إلى التعامل الحذر لضمان سلامة العاملين والممتلكات كجزء من هدفنا، خصوصا أن المنطقة تحتوي على خطوط حية مرتبطة بعمليات إنتاج يصعب إيقافها خلال فترة الإزالة. إلا أن العملية تمت بكل سلاسة ويسر.
ويعتبر مشروع خزانات الغاز المسال الشمالية استكمالاً للمشاريع التوسعية لمؤسسة البترول وشركاتها التابعة في مجال إنتاج الغاز وصناعته وتخزينه وتصديره وما مشروع خزانات الغاز المسال الشمالية الا تتويجاً لهذه الخطة التي من خلال هذا المشروع سيستوعب زيادة الانتاج من خلال مشروع خط الغاز الرابع الذي تم تشغيله قبل عامين ومشروع خط الغاز الخامس الذي في مراحله النهائية استعداداً لتشغيله وسيكون مشروع خزانات الغاز المسال الشمالية حاضنة رئيسية للكميات الكبيرة المنتجة لغازي البروبان والبيوتان.
ويتضمن نطاق عمل المشروع تخزين وتبريد منتجات البروبان والبيوتان من خلال بناء 10 خزانات، 5 منها للبيوتان، و5 للبروبان، على مساحة إجمالية 350 ألف متر مربع، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المرافق اللازمة لتشغيل تلك الخزانات مثل ضواغط التبريد (الكمبريسرات) ومحطات تعزيز الكهرباء وخطوط التصدير المتعلقة بالمشروع، في المقابل تمت إزالة 6 خزانات قديمة لتهالكها حسب مخطط المشروع.
كما ان المشروع يتيح المجال لتحميل باخرتين للتصدير في نفس الوقت، مما يدر أرباحاً إضافية للشركة ويقلل من أي خسائر أو غرامات نتيجة التأخير في رسو الباخرة أو تحميلها، بالإضافة إلى ان المشروع يتضمن تقنية المضخات العائمة في داخل الخزانات التي من خلالها يمكن رفع معدل التحميل الى ٢٠٠٠ طن متري مكعب في الساعة وهذا أيضاً يعطي جودة عالية للتحميل.
وجدير بالذكر ان مشروع خزانات الغاز المسال الشمالية يشمل أيضاً وحدة تزويد مصنع غاز الشعيبة ومصنع أم العيش التابع لشركة ناقلات النفط التي تزود عملاءها بالغاز المستخدم في المنازل، وأيضاً وحدة تزويد شاحنات النقل للغاز المستخدم في المصانع
العنصر البشري
يعتبر تشغيل المشروع في فترة قياسيه انجازا بكوادر وطنيه كامله ١٠٠٪.وكان تحدياً حقيقياً استطاع من خلاله إثبات جدارة العنصر الوطني وكفاءته خصوصاً ان التشغيل تم في فترة الصيف ودرجة الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة، الا أن الشباب الكويتي كان على قدر المستوى واستطاعوا التشغيل بأمان وسلامة العنصر البشري والمنشأة والحفاظ على سجل التشغيل خالياً من أي حوادث وهذا يحسب للشركة والقائمين على المشروع ودليل كفاءة ونجاح مصفاة ميناء الاحمدي بالإدارة السليمة للمشروع والمهنية العالية لجميع أفراد المشروع من إدارة وموظفين.
من جهة أخرى قال الديحاني أن عدد الخزانات يصل إلى 120 لتخزين الغاز والمشتقات مثل النافثا والديزل والكيروسين.
من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية عبد الله فهاد العجمي أن المشروع يشكل إضافة لسلسلة مشاريع ميناء الأحمدي حيث يعتبر دعم لوجستي كبير ودعم لتصدير الغاز في الكويت، واستيعاب مخرجات خط الغاز الرابع والخامس.
وأوضح العجمي أن نسبة الإنجاز في مشروع خط الغاز الخامس تبلغ 62 في المئة ، متوقعاً التشغيل التجاري في مارس 2019.
وأشار إلى نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي وصلت إلى 91 في المئة، حيث أن الشركة تضع خطة لتشغيل مرافق المشروع تباعا ، ونوه إلى أن الشركة قامت بتشغيل الشبكة الكهربائية للمشروع، وخطوط مياه إطفاء الحرائق في ميناء عبدالله.
وأضاف أنه قبل منتصف العام المقبل سيكون هناك اكتمال لعملية البناء والتشغيل لأنظمة البخار ومياه التبريد، على أن يتبعها عملية التشغيل التجاري بعدة أشهر.
وذكر أن عدد العمالة في المشروع حاليا وصل إلى 51 ألف عامل، وهو رقم غير مسبوق للعمل في مشروع تنموي، حيث يصل عدد العمالة في مواقع المشروع حالياً 41 ألفاً.
بدوره قال مدير مشاريع الغاز في مصفاة الأحمدي علي العجمي ان الشركة بدأت التصدير التجاري من مشروع الخزانات الجديد والذي تم انجازه في الوقت المحدد وتم التشغيل على مراحل لتكتمل المرحلة النهائية في 15 نوفمبر الماضي وذلك قبل الموعد المحدد لتسليم المشروع.
وأضاف أن الخزانات الجديدة تنقسم إلى جزئين ، الأول يشتمل على 5 خزانات بروبان ومثلها للبيوتان، ليرتفع إجمالي الخزانات المخصصة لتخزين الغاز المسال في المصفاة إلى16 خزان، تشمل الخزانات الشمالية الجديدة، إضافة إلى 6 خزانات جنوبية قديمة.
وحول كميات الغاز التي تصديرها للخارج ، قال أنها تبلغ 7 آلاف طن يومياً لغاز البروبان و5 آلاف طن بيوتان، مشيراً إلى أن الكميات الإجمالية المصدرة شهرياً تصل إلى 210 ألف طن شهرياً ، بينما تبلغ كميات البيوتان 140 ألف طن شهرياً، وذلك حسب كميات الغاز اللقيم القادمة من نفط الكويت.
بدوره قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية ناصر الشماع أن الشركة انتهت من ترسية مناقصة إنشاء 19 محطة وقود جديدة ضمن خطة تنشدها الشركة لإنشاء 100 محطة جديدة خلال السنوات الـ5 المقبلة، مبينا أن المحطات الجديدة تهدف إلى خدمة المواطنين وإعطاء مرونة كبيرة في التزود بالوقود للعملاء.
وآشار إلى أن الشركة تهدف إلى إنشاء محطات جديدة في المناطق النائية بالشمال والجنوب، وذكر أن الشركة قامت بعمل محطات متنقلة ، وتم نقل 4 محطات.