اقتصاد

قال مدير إدارة المشاريع المشتركة في شركة البترول العالمية فيصل سالم أن التشغيل التجاري لمصفاة فيتنام سيكون خلال الربع الأول من 2018، مشيرا إلى أن الطاقة التكريرية للمصفاة تبلغ 200 الف برميل يوميا وتخطط الشركة لمضاعفتها مستقبلا لتصل إلى 400 الف برميل يوميا.

وأضاف خلال حلقة نقاشية نظمتها وزارة النفط أمس بعنوان (مصفاة فيتنام الإنجازات .. والبقية تأتي) أن الشركة لديها خطة طموحة إلى التوسع لاسيما وان هناك مشاريع عديدة يتم دراستها بالإضافة إلى مشروع مصفاة الدقم في سلطنة عمان الذي سيتم تشغيله خلال العام المقبل.

وقال أن الطاقة التكريرية لشركة البترول العالمية ستصل إلى 300 الف برميل يوميا لكامل المصافي التي تديرها الشركة.

وأضاف أن حجم النفط الكويتي الموجود حاليا في خزانات مصفاة فيتنام يبلغ 4 ملايين برميل انتظارا للانتهاء من التشغيل الأمن للوحدات المساندة وثم يتبعها تشغيل الوحدات الرئيسية وإدخال النفط فيها.

وفيما يخص مصفاة ميلازو قال أن حصة الكويت تبلغ 50 %منها ونظام عمل المصفاة مع الشركاء وفق ألية استخدام أيام التناوب لكل شريك حيث أن الطاقة التحويلة لشركة البترول العالمية 100 الف برميل يتم استخدام 40 الف برميل حاليا حاليا من النفط الكويتي ، موضحة انه يتم دراسة مشروع حاليا لرفع حجم النفط الكويتي إلى 75 الف برميل من إجمالي الطاقة التي تبلغ 100 الف برميل من النفط الكويتي .

وعن نوعية النفوط المستخدمة في مصفاة فيتنام قال أنها مصممة لتكرير النفط الكويتي ولا يوجد ما يمنع من استخدام نفوط أخرى لتحسين اقتصاديات ورفع كفاءة الوحدات لتعظيم العائد.

وحول استخدام النفوط في المصافي قال أن مصفاة ميناء عبدالله ومصفاة الأحمدي مصممة لاستخدام نوع واحد من النفط ، مؤكدا أن النفط لكويتي حقق اعلى عائد مقارنة بالنفوط الأخرى.

وأشار أن تسعير النفط الكويتي يتم من خلال قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول بشكل جيد مما وضع النفط الكويتي بشكل منافس وتحقيق إيرادات عالية .

وأوضح أن التأخير في تشغيل مشروع مصفاة فيتنام لا يذكر مقارنة بحجم المشروع نظرا للتدقيق في عمليات الأمن والسلامة.

بدورها قالت مديرة التخطيط الشامل في شركة البترول العالمية فاطمة الحميدان أن مصفاة فيتنام مصممة للتعامل مع النفط الكويتي وفي حال تحقيق النفوط الأخرى ربحية اكثر لا مانع من دراسة ذلك ، مشيرة إلى انه تم تصميم المصفاة لاستخدام النفط الكويتي وإيجاد منافذ أمانه طويلة الأمد للنفط الكويتي ولا نسعى لاستدام أنواع أخرى من النفوط كهدف استراتيجي .

من جهة ثانية قالت أن هناك تنسيق كامل مع الشركة الكويتية لتسويق الوقود (كافكو) فيما يخص التقنيات وعلاقات كافكو مع الشركات العالمية في مطار الكويت ومن ثم التوسع خارجيا ، مؤكده أن جميع القرارات التي تم اتخاذها مبنية في المقام الأول على الربحية .

وحول التخارج من بعض المشاريع التابعة للشركة قالت الحميدان أن عمليات التخارج مبنية على استراتيجية الشركة والتي تتم كل خمس سنوات للتوافق مع التغيرات العالمية وهو ما يحتاج إلى متابعة وتغيير مستمر ،مبينة انه يتم عمليات المراجعة على المتغيرات كل عامين  والتي يتم بناءا على الربحية فلا يمكن الخروج من استثمار مربح.

وأضافت بنسبة للعوامل الأخرى في عمليات التخارج من المشاريع يتم النظر لها بعين الاعتبار ، مؤكده أن كل تخارج يقابله دخول في مشاريع أخرى .

وعن مصفاة يورو بورت قالت بالفعل تم التخارج من المصفاة ولكن هناك تفكير في الدخول في مشاريع أخرى .

وقالت أن أنشطة الشركة الحالية تتركز في مصفاة ميلازو إيطاليا بالإضافة إلى مصانع زيوت التزييت في بلجيكا والسويد وإيطاليا وكذلك مركز الأبحاث و التكنلوجيا في هولندا لتقديم الدعم الفني لعمليات الشركة المختلفة في أوروبا والشركات الزميلة في الكويت.

وذكرت أن الشركة لديها موانئ في نابولي وسيجسمي وفيسكو وتبلغ محطات الوقود حوالي 5000 محطة في كل من بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وإيطاليا  ولسويد والدنمارك.

وأوضحت أن «البترول العالمية» تمتلك عدد من محطات خدمات الديزل الدولية وشبكة من 537 محطه أوتوماتيكية بالكامل في أوروبا تقدم خدماتها على مدار الساعة لتزويد 17.5 الف شركة  نقل بري بوقود الديزل في 21 دولة أوروبية.

وأشارت إلى أن الشركة تقوم بتزويد 200 خط من خطوط الطيران موزعة على 70 مطارا في 21 دولة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والشرق الأقصى.

وحول أنشطة شركة البترول العالمية في أسيا قالت الحميدان أن الشركة تملك ( 35.1%) من مشروع مصفاة و مجمع بتروكيماويات في فيتنام بطاقة تكريريه تبلغ 200 ألف برميل يوميا ، حيث تم تصميم المصفاة لاستيعاب النفط الكويتي الخام بنسبة 100% و يتوقع التشغيل التجاري للمشروع وبدء الإنتاج في الربع الأول من 2018.

وذكرت أن الشركة تقوم بدراسة عدة فرص استثمارية في أسيا لتحقيق الاهداف الاستراتيجية المرجوة وذلك من خلال التوسع في نشاط تكرير النفط الكويتي الخام في الأسواق ذات النمو الاقتصادي  المرتفع.

وقالت أن مصفاة فيتنام تعتبر المصفاة الثانية لتكرير النفط في فيتنام و الأولى التي تشهد مشاركة مستثمرين أجانب بها وستتولى مؤسسة البترول الكويتية مسؤولية تزويد المنشأة الجديدة بالنفط الخام ضمن اتفاقيه تزويد مشتركه طويله الأمد. 

وبينت أنه تم توقيع اتفاقيات تمويل للمشروع تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 5  مليارات دولار مع مؤسسات تمويل عامة وبنوك تجارية عالمية ومحلية ، ويتحمل الشركاء توفير القيمة المتبقية للمشروع والبالغة أربع مليارات دولار بشكل مباشر من بينها 1.487 مليار دولار تتكفل بها شركة البترول الكويتية العالمية طبقا لحصتها من المشروع.