
قال مسؤول نفطي كويتي ان تكلفة مشروع مصفاة فيتنام تبلغ نحو 9.2 مليار دولار أمريكي متوقعا تحقيقها عوائد مجزية تتوافق مع متطلبات مؤسسة البترول الكويتية بالاستثمار خارج البلاد وتوفير منفذ آمن للنفط الكويتي.
واضاف نائب الرئيس التنفيذي لشؤون آسيا لشركة البترول الكويتية العالمية غانم العتيبي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس بمناسبة إطلاق اول شحنة من النفط الكويتي الخام استعدادا لبدء عمليات التشغيل لمجمع التكرير والبتروكيماويات (مصفاة نغي سون) في فيتنام ان المصفاة تستهدف ايضا تعزيز العلاقات النفطية للكويت مع فيتنام والشركاء العالميين.
وذكر انه تم إرسال اول شحنة الى المصفاة الجديدة مبينا أن المشروع هو من اهم مشاريع القطاع النفطي ويجسد رؤية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة للوصول الى مكانة رائدة عالميا في صناعة التكرير والتسويق والبتروكيماويات.
واضاف أن مشروع مجمع التكرير والبتروكيماويات بفيتنام التابع للشركة سيحقق أهدافا استراتيجية للمؤسسة ويعتبر منفذا آمنا على المدى البعيد مشيدا بالدعم الذي تلقته الشركة بهذا الصدد من مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية ومن الرئيس التنفيذي للمؤسسة نزار العدساني. واشاد بدور الشباب الكويتي الذي يعمل ضمن المشروع واسهاماته البارزة في المشروع والتي ساعدت على المضي قدما في الانجاز نظرا لما لديهم من خبرات في هذا المجال. وافاد العتيبي بأن أبرز التحديات في هذه الفترة هو التشغيل الآمن لجميع وحدات المشروع الإنتاجية للوصول للطاقة القصوى والتشغيل التجاري في أقرب وقت ممكن مشيرا الى ان الشركة بدأت بعمليات التسويق بالتجزئة داخل فيتنام مع شركاء استراتيجيين من خلال بناء خمس محطات كجزء من شبكة محطات بالتجزئة لتغطية حاجة السوق المحلي.
واعرب عن تطلعه لمشاركات مع شركات عالمية مربحة أخرى طويلة المدى على غرار مشروع مصفاة فيتنام.
من جانبه قال نائب العضو المنتدب لتسويق النفط الخام والمشتقات البترولية في الشركة وليد البدر إن المؤسسة بدأت أمس الخميس إرسال مليوني برميل من النفط إلى مصفاة فيتنام التي تمتلك فيها الكويت 35 في المئة.
وأضاف أن المؤسسة سترسل أيضا شحنتين أخريين يبلغ إجمالي حجمهما مليوني برميل يومي 11 و12 أغسطس الحالي وأربعة ملايين برميل إضافية في سبتمبر أيلول.
وأضاف أن المؤسسة تعتزم إرسال ست شحنات أخرى بإجمالي 12 مليون برميل من النفط الخام للمصفاة خلال الربع الأخير من 2017 مشيرا إلى أن المصفاة بدأت العمل بالفعل وسوف تعمل بكامل وحداتها في 2018.
وتبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة فيتنام 200 ألف برميل من النفط يوميا.
وأكد البدر أن هذه الكميات من النفط لا تؤثر على التزامات الكويت تجاه أوبك لأن هذه الالتزامات تتعلق بالإنتاج وليس التصدير مبينا أن هذه الكميات هي ضمن حصة الكويت من الإنتاج المقدرة بواقع 2.7 مليون برميل يوميا وفقا لاتفاق خفض الإنتاج المبرم بين أوبك وبعض المنتجين المستقلين.
واتفقت أوبك وبعض المنتجين خارجها على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في الفترة بين يناير كانون الثاني الماضي ومارس 2018 في مسعى لتعزيز أسعار الخام.
وحول تأثير خفض الإنتاج على صادرات الكويت قال إن النصيب الأكبر من التخفيض كان من نصيب الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وأوضح أن إغلاق مصفاة الشعيبة الكويتية هذا العام ساهم إلى حد كبير في التقليص التلقائي لحصة الكويت من إنتاج النفط.
يذكر أنه تم إنشاء شركة مشتركة مالكة لمشروع مصفاة تكرير النفط ومجمع البتروكيماويات في فيتنام لتبلغ حصة كل من شركة البترول الكويتية العالمية وشركة (إديمتسو كوزان) اليابانية فيها 35.1 في المئة في حين تمتلك شركة (بيتروفيتنام) الحكومية 25.1 في المئة وشركة (ميتسوي) اليابانية نسبة 4.7 في المئة.