
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية "البورصة" تعاملات أمس الأحد ، على ارتفاع الموشرات الرئيسية الثلاثة ، وسط ترقب المتعاملين لأي محفزات إيجابية لاسيما نتائج الشركات عن النصف الأول من العام الحالي. وشهدت الساعة الأولى من عمر الجلسة ارتفاع الموشرين السعري والوزني ، بقيمة تداول تخطت المليون دينار مع كميات تداول تخطت ال 21 مليون سهم مع مضاربات على الاسهم الصغيرة .
وزادت المضاربات على الأسهم الصغيرة في ظل منهجية الترقب التي يتبعها المتعاملون حتى تظهر المحفزات ، لاسيما إعلان البيانات المالية للشركات عن فترة الربع الثاني من العام الحالي ، وسط توقعات بأن تستهل المصارف موجة الإفصاحات عن بياناتها.
وارتفع معدل القيمة المتداولة إلى 1ر11 مليون دينار مقابل 4ر10 مليون دينار في جلسة الخميس الماضي ، وارتفع معدل الكميات المتداولة إلى حوالي 159 مليون سهم مقابل 7ر110 مليون سهم في جلسة الخميس الماضي.
وكان أكثر القطاعات ارتفاعا قطاع (مواد أساسية) ليصل الى 2ر10 نقطة بينما كان أكثر القطاعات انخفاضا قطاع (تكنولوجيا) ، ليصل إلى 2ر18 نقطة. وحظيت أسهم (المستثمرون) و(السلام) و(ميادين) و(اعيان) و(بيتك) في قائمة الاكثر تداولا في حين جاءت شركات (مينا) و(ك تلفزيوني) و(المستثمرون) و(خليج زجاج) و (اسيكو) اكثر ارتفاعا فيما كانت الشركات (المعدات) و(سينما) و(تحصيلات) و(تجارة) و (حيات كوم) الاكثر انخفاضا.
يذكر أن الموشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق تعاملات جلسة أمس مرتفعا 37ر3 نقطة ، ليصل إلى مستوى 5394 نقطة ، في حين بلغت القيمة النقدية نحو 1ر11 مليون دينار تمت عبر 3044 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 159 مليون سهم.
في سياق متصل أوضحت شركة الاستثمارات الوطنية أن المعدل اليومي للقيمة المتداولة ارتفع بنسبة 6ر26 في المئة خلال الأسبوع الماضي لتبلغ حوالي 9ر8 مليون دينار ، مقارنة مع 1ر7 مليون دينار للأسبوع الذي سبقه.
وأوضحت أن تداولات السوق شهدت نوعا من التراجع بداية جلسات الأسبوع الماضي ، في حين ارتفع المؤشر السعري في نهاية هذه الفترة وقد ارتفع المؤشران الآخران بنسبة أكبر من ارتفاع المؤشر السعري بسبب الإقبال على الأسهم القيادية ، مرجعا هذا الإقبال إلى عدة أسباب من أهمها نتائج الربع الثاني لبعض البنوك.
وذكرت أن من الأسباب الأخرى التي دفعت مؤشرات البورصة للارتفاع الأسبوع الماضي قرب الانتهاء من صفقة الاستحواذ المزمعة على شركة (أمريكانا) بعد استيفاء الإجراءات القانونية والإجرائية ، مما كان له الأثر الإيجابي على قطاع البنوك . أضف إلى ذلك هدوء الأوضاع السياسة في المنطقة ، فضلا عن أن هذا الارتفاع قد تزامن مع بداية تعافي أسعار النفط.
وبينت "الاستثمارات الوطنية" أن البورصة شهدت تحسنا في مستويات السيولة خلال الأسبوع الماضي ، وهو إشارة واضحة إلى مدى تعطش السوق الكويتي إلى المزيد من المحفزات الإيجابية لجذب المستثمرين وزيادة سيولته.
وأشارت إلى أن أنظار الأوساط الاستثمارية مازالت في حالة ترقب للنتائج نصف السنوية للشركات المدرجة ، خصوصا بعد أن أعلنت بعض البنوك الكويتية بياناتها المالية الجيدة.