
أنهت المؤشرات الكويتية جلسة أمس الخميس، على تباين في الأداء، حيث ارتفع السعري 0.08% بإقفاله عند النقطة 5410.6 رابحاً 4.5 نقطة، مواصلاً ارتفاعه لليوم الرابع على التوالي.
في المقابل، تراجع المؤشر الوزني بنهاية أمس بمعدل 0.2%، كما سجل مؤشر كويت 15 انخفاضاً نسبته 0.59%.
كانت المؤشرات قد تباينت بمنتصف تعاملات أمس، حيث ارتفع السعري 0.04%، فيما تراجع الوزني وكويت 15 بنحو 0.29% للأول، و0.5% للثاني.
وتقلصت الكميات أمس 11.5% إلى 68.2 مليون سهم، مقابل 77.03 مليون سهم أول أمس، كما تراجعت القيم 10.4% إلى 6.78 مليون دينار، مقابل 7.57 مليون دينار بجلسة أمس الأول.
وارتفعت أمس مؤشرات ستة قطاعات يتصدرها «التكنولوجيا» بنحو 2%، فيما تراجعت مؤشرات أربعة قطاعات أخرى بصدارة «النفط والغاز» بحوالي 2.5%.
وتصدر سهم «ثريا» - المُدرج بالسوق الموازي - ارتفاعات الأسهم أمس بنمو نسبته 14.5%، بينما جاء سهم «ك تلفزيوني» على رأس التراجعات بنحو 9.1%.
وعلى مستوى التداولات، تصدر سهم «السلام» نشاط الكميات بحجم بلغ 6.83 مليون سهم، فيما حقق سهم «وطني» أكبر سيولة بما يقرب من 744 ألف دينار.
الأداء خلال الأسبوع
شهدت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال هذا الأسبوع 10 عوامل رسمت ملامح المسار العام لمنوال الحركة تمثلت في تدني السيولة والمضاربات وبزوغ أسهم مجموعات وجني أرباح وتوالي أخبار الشركات وغياب شبه متعمد من بعض صناع السوق.
وتضمنت تلك العوامل الشائعات والعزوف من بعض المتعاملين وعودة شركات موقوفة إلى التداولات علاوة عن الذي لعبته اقفالات المزادات في تأرجح مؤشرات الرئيسية ومؤشرات القطاعات المدرجة.
ولعبت مجموعات (الاستثمارات الوطنية) و(المدينة) و(ايفا) دوارا بارزا في تحريك منوال الحركة خلال الجلسات الخمس الماضية حيث كان للتداعيات التي أفرزتها التطورات حول صفقة اتمام بيع الشركة الكويتية للأغذية (امريكانا) وعودتها للتداول اثرا مباشرا على باقي أسهم (الاستثمارات الوطنية).
كما كان لإعادة أسهم شركة (ايفا) للتداول بعد الافصاح عن بيانات الربع الأول اثرا مباشرا على باقي أسهم المجموعة.
وبلغت المحصلة النهائية لحجم القيمة النقدية المتداولة أدنى مستوياتها عند 6ر34 مليون دينار رغم أن الصفقات المبرمة كانت عند حدودها المقبولة وجلها ناجم عن التداولات على الأسهم متندية القيمة.
ولم يتأثر السوق بأي مؤثرات خارجية سواء المتعلقة بالارتفاعات المتوالية لأسعار النفط أو حتى الطفرة الايجابية التي شهدتها أسواق المال العالمية وأسواق خليجية بينما تأثر السوق بعوامل فنية كالضغوطات البيعية واشتداد عمليات المجموعات المضاربية والتي كانت السمة الأبرز لتداولات الجلسات الخمس الماضية.
وساعدت التطورات التي شهدتها بعض الشركات خلال الأسبوع الماضي الكثير من المتعاملين في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية سواء قرارات الشراء أو البيع لاسيما التطورات المتعلقة بشركات (مشاريع الكويت) و( كي جي ال لوجيستيك) و (الصناعات الوطنية) و(عيادة ك) و(البريق القابضة).
وتفاعل بعض المتعاملين مع أخبار شركة الكوت للمشاريع الصناعية والتي أعلنت توزيع أسهم منحة بنسبة 4 في المئة من رأسمالها المدفوع.
وانشغل متعاملون بايضاح لشركة الديرة حيث باعت كامل ملكيتها في شركة الديرة العالمية للاتصالات بمبلغ 320ر1 مليون دينار كما تفاعل متعاملون أيضا مع أخبار شركات (المعدات) و(نفائس)و (الخصوصية ) و (ارزان ).
وشهدت جلسة أمس الخميس ضعفا في النشاط جراء عمليات جني الأرباح لاسيما مع تفضيل الكثير من المتعاملين الخروج من السوق بالسيولة في نهاية الأسبوع والدخول بها في مطلع الأسبوع المقبل باسترايجية جديدة وفقا للعرض والطلب.
وكان لافتا في الجلسة دخول الشركات الرخيصة تحت مستوى 50 فلسا في قائمة الاكثر تداولا في حين وقعت الشركات ذات المستويات السعرية المتوسطة تحت طائلة الضغوطات البيعية كأسهم (سينما) و(نابيسكو) و (صلبوخ) و (امتيازات) و(كيبل تلفزيوني) و (أدنك).
وأبدت أسهم مجموعة المدينة تماسكا دون غيرها خلال الجلسة ووصفها بعض المتعاملين بأنها صانع السوق حيث كان لها الدور الابرز في تماسك السوق خلال هذا الأسبوع لاسيما وأن عدد كبير من الاسهم القيادية والتشغيلية وقعت تحت وطأة عمليات التصحيح نظرا للارتفاعات التي شهدتها خلال التعاملات الماضية.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة أمس الخميس مرتفعا 4ر4 نقطة ليصل إلى مستوى 6ر5410 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 7ر6 مليون دينار تمت عبر 1765 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 19ر68 مليون سهم.