تراجعت المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية في جلسة، أمس الأربعاء، وذلك بالتزامن مع عمليات جني الأرباح على الأسهم الرخيصة، وتوجه بعض المحافظ للبيع ببعض الأسهم القيادية، وسيطرة الترقب والحذرانتظاراً لأنباء مرتقبة بشأن اليونان، والنتائج النصفية لبعض الشركات على نفسيات أغلب المتداولين، بحسب محللين.
وتراجع المؤشر السعري أمس بنسبة 0.12%، خاسراً 7.66 نقطة، بالغاً مستوى 6296.73 نقطة. كما هبط الوزني 0.30 نقطة، متراجعاً بنسبة 0.07% إلى مستوى 423.48 نقطة. وانخفض كذلك مؤشر «كويت 15» بحوالي 1.66 نقطة، بتراجع بنحو 0.16% إلى مستوى 1027.67 نقطة.
وقال نواف الشايع المُحلل الاقتصادي إن «هبوط مؤشرات البورصة الكويتية أمس، يعود بشكل رئيسي لابتعاد اللاعبين الأساسيين وافتقاد المُحرك الرئيسي للسوق، وكذلك عدم وجود قائد للسوق مما أدى ذلك لعزوف المتداولين من بداية تداولات شهر يناير الماضي، ولا يزال العزوف عن السوق موجوداً».
وبين «الشايع» أن هذه الإشاعات مع الانزلاق الحاصل حالياً والارتفاعات التي حدثت من نهاية رمضان ما هي إلا إغلاقات شهرية لبعض المحافظ، وتجميل لبعض البيانات.
وأوضح «الشايع» أن جلسة أمس تدل على ترقب أغلب المتداولين لما سينتج أمس عن تصويت البرلمان اليوناني على حزمة جديدة من الإصلاحات الأوروبية.
وأضاف «الشايع» أن المؤثرات الخارجية كالنفط والذهب وما يحدث بدول العالم يكون له تأثير طفيف كما لاحظنا على الأسهم الكويتية.
وأشار «الشايع» إلى أن المؤشر السعري يحظى حالياً بدعم عند مستوى 6270، 6250 نقطة، مشيراً إلى أن مستويات المقاومة عند 6286 - 6300 نقطة.
وتصدر قطاع الرعاية الصحية قائمة التراجعات، بعد أن هبط أمس بنسبة 1.27%، فيما احتل صدارة القائمة الخضراء قطاع التكنولجيا بارتفاع نسبته 2.09%.
وجاء على رأس التراجعات الأسهم سهم «كوت فود» بنسبة هبوط بلغت 8.2% إلى 560 فلساً، فيما جاء سهم «بحرية» على رأس الارتفاعات بصعود نسبته 7.27% إلى 118 فلساً.
وتراجعت السيولة أمس بحوالي 8.6% إلى 10.67 مليون دينار تقريباً، مقابل نحو 11.67 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة.
وهبطت أحجام تداول أمس لتصل لحوالي 113.95 مليون سهم، مقابل 154.8 مليون سهم تقريباً بجلسة، أمس الأول الثلاثاء، بتراجع بحوالي 26.4%.
أمَّا عدد صفقات أمس فبلغ 2814 صفقة، مقابل 3573 صفقة في الجلسة الماضية.
وأكد «الشايع» أن «السيولة بالبورصة وصلت لمستويات هزلية، وذلك تأكيد على حالة العزوف لدى المحافظ تاثراً بعدم وجود محفزات داخلية وغياب الصانع بالسوق الكويتي حتى الآن».
وحل سهم «أدنك» في صدارة نشاط التداول على مستوى الأحجام، حيث بلغ عدد أسهمه المتداولة أمس 31.8 مليون سهم تقريباً، بسيولة بلغت 1.2 مليون دينار، بتنفيذ 318 صفقة، مرتفعاً بنسبة 1.3% إلى 38.5 فلس.
وتصدر سهم «فيفـا» قائمة أكبر القيم بنهاية الجلسة، بسيولة تجاوزت 1.7 مليون دينار، بكميات بلغت 1.84 مليون سهم، بتنفيذ 194 صفقة، مستقراً عند مستوى 960 فلساً.
وقال «الشايع» في ختام حديثه « أن السوق الكويتي لازال يسيطر عليه المضاربة، فجميع التوقعات وارده من تواصل بالتراجع أو الانعكاس والارتفاع.