
حقق بنك الكويت الوطني 163.4 مليون دينار كويتي (541 مليون دولار أميركي) أرباحا صافية في النصف الأول من العام 2015، مقارنة مع 144.8 مليون دينار كويتي (479.4 مليون دولار أميركي) في الفترة نفسها من العام 2014، بنمو بلغ 12.8%.
ويذكر أن أرباح بنك الكويت الوطني في الربع الأول من العام الحالي كانت قد تضمنت نحو 22.5 مليون دينار كويتي (نحو 75 مليون دولار أميركي) صافي الربح المحقق من بيع حصته في بنك قطر الدولي في العام الماضي. وفي الربع الثاني وحده، بلغت الأرباح الصافية لبنك الكويت الوطني 66.9 مليون دينار كويتي (221.4 مليون دولار أميركي)، بنمو بلغ 9.9% مقارنة مع الربع الثاني من العام الماضي.
من جهة ثانية، نمت الموجودات الإجمالية لبنك الكويت الوطني كما في نهاية يونيو 2015 بواقع 14.6% على أساس سنوي، لتبلغ 23 مليار دينار كويتي (76 مليار دولار أميركي)، فيما ارتفعت حقوق المساهمين بواقع 6% إلى 2.7 مليار دينار كويتي (8.8 مليار دولار أميركي). كما نمت القروض والتسليفات الإجمالية كما في نهاية يونيو 2015 بواقع 12.9% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ 12.7 مليار دينار كويتي (42.1 مليار دولار أميركي)، فيما نمت ودائع العملاء بواقع 10.1% إلى 12 مليار دينار كويتي (39.8 مليار دولار أميركي).
وفي مؤشر على جودة الأصول، انخفضت نسبة القروض المتعثرة من إجمالي المحفظة الائتمانية لبنك الكويت الوطني إلى 1.55% كما في نهاية يونيو 2015، من 1.81% قبل عام. فيما ارتفعت نسبة تغطية القروض المتعثرة إلى 277% خلال هذه الفترة من 230% قبل عام.
وقال رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير إن بنك الكويت الوطني يواصل أداءه القوي محققا 12.8% نموا في أرباحه الصافية خلال النصف الأول من العام الحالي، وهو ما يؤكد متانة مركزه المالي وقوة ميزانيته واستراتيجيته الناجحة وجودة أصوله المرتفعة، إلى جانب سياسته المتحفظة التي تحميه من تداعيات التطورات الإقليمية والعالمية وانعكاسها على البيئة الاقتصادية في مختلف الأسواق التي يعمل فيها.
وأكد الساير أن نتائج بنك الكويت الوطني في النصف الأول من العام الحالي تعكس بالدرجة الأولى النمو القوي في حجم الأعمال والنشاط التشغيلي الحقيقي، إذ ارتفعت الإيرادات التشغيلية الصافية بواقع 12.5% على أساس سنوي لتبلغ 373.1 مليون دينار كويتي (1.2 مليار دولار أميركي). وقد جاء هذا النمو بشكل أساسي من نمو صافي إيرادات الفوائد والتمويل الإسلامي خلال النصف الأول من العام الحالي بواقع 12.6%، وصافي الأتعاب والعمولات بواقع 8.7%. وهذا النمو في حجم الأعمال يؤكد موقع البنك الريادي للاستفادة من فرص النمو المحلية والإقليمية.
وشدد الساير على أن البيئة التشغيلية المحلية تواصل تحسنها الملحوظ مع تسارع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى. وقد لعب بنك الكويت الوطني دوره الريادي كبنك التنمية وكخيار أول وشريك مصرفي لكبرى الشركات المحلية والإقليمية، في قيادة وتمويل العديد من المشاريع التنموية المليارية، إلى جانب الخطط التوسعية للقطاع الخاص.
وأضاف الساير أن الآفاق الاقتصادية للكويت ودول الخليج عموما تبقى إيجابية على الرغم من تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة وتداعيات الأزمة الأوروبية، وذلك بفضل الاحتياطات الضخمة والمركز المالي القوي الذي تتمتع به والذي يمكنها من مواجهة هذه التداعيات في المدى القصير، ويتيح لها مواصلة سياساتها المالية التوسعية والمضي قدما بخططها التنموية.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر أن البنك يمضي بنجاح في استراتيجيته لتعزيز موقعه الريادي في الكويت والمنطقة. فعلى المستوى المحلي، يحتفظ بنك الكويت الوطني بحصصه السوقية الأعلى محققا نموا في كافة مجالات الأعمال، كما يستفيد بفضل موقعه القوي من فرص النمو التي توفرها المشاريع التنموية، ويواصل في الوقت نفسه قطف ثمار مساهمته في بنك بوبيان الإسلامي الذي يحقق نموا قويا في أدائه منذ استحواذ بنك الكويت الوطني على حصة 58.4% فيه خلال العام 2012.
أما على المستوى الإقليمي، فأكد الصقر أن بنك الكويت الوطني يركز بالدرجة الأولى على الأسواق الخليجية التي تتمتع بأسس اقتصادية قوية وتوفر فرصا كبيرة للنمو، إلى جانب السوق المصرية التي تمثل إحدى أسواق النمو الأساسية للمجموعة بما يعكس رؤيتنا المتفائلة لآفاق الاقتصاد المصري وما يوفره من فرص واعدة.
وأكد الصقر أن مجموعة بنك الكويت الوطني قد بلغت مستوى عاليا من التكامل في شبكتها المصرفية حول العالم بما يتيح لها تعزيز نطاق خدماتها العابرة للحدود في أكثر من 15 سوقا تتوزع في أربع قارات حول العالم، وهو ما يعزز موقع البنك الريادي بين نخبة البنوك الإقليمية ذات التواجد العالمي، إلى جانب طبعا خبراته العميقة في قيادة وتمويل الصفقات الضخمة، وسمعته الرائدة التي تجعله خيارا أول لكبرى الشركات الإقليمية والشركات العالمية العاملة في المنطقة.
وأضاف الصقر أن بنك الكويت الوطني قد أتم بنجاح لافت خلال النصف الأول من العام الحالي إصدار أوراق مالية دائمة بقيمة 700 مليون دولار أميركي وبفائدة بلغت 5.75% فقط، والتي تعتبر من أدنى المعدلات عالميا لمؤسسة من القطاع الخاص في الأوضاع الراهنة. وقد شهد هذا الإصدار إقبالا واهتماما كبيرين من قبل مستثمري الدخل الثابت حول العالم، إذ تم تغطيته بأكثر من الضعف في فترة قياسية لا تتعدى الستة أيام.