
أنهت المؤشرات الرئيسية للبورصة جلسة أمس على تراجع جماعي للمرة الثالثة خلال تعاملات الأسبوع الجاري، حيث حقق المؤشر السعري انخفاضاً نسبته 0.52% بإقفاله عند مستوى 7541.56 نقطة مُحققاً خسائر بحوالي 39.3 نقطة.
على الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني التعاملات على انخفاض نسبته 0.35% بإقفاله عند مستوى 491.52 نقطة خاسراً نحو 1.8 نقطة، بينما تراجع مؤشر (كويت 15) في نهاية التعاملات بنسبة بلغت 0.38% بإقفاله عند مستوى 1198.78 نقطة خاسراً 4.5 نقطة تقريباً، علماً بأنها المرة الأولى منذ شهر ونصف التي يُغلق فيها مؤشر كويت 15 أسفل مستوى 1200 نقطة.
وبالرغم من تراجعات أمس إلا أنها تعتبر أقل حدة مما كانت عليه بالأمس، حيث شهدت جلسة أمس حالة من التباين قرابة منتصف التعاملات، ثم ارتفعت المؤشرات الثلاثة عند المنتصف وحتى قبيل الإغلاق بساعة تقريباً، إلا أن تخوف المتداولين من تكرار مشهد الأمس ساهم في اندفعاهم نحو البيع مما شكل موجة من جني الأرباح السريع مع نهاية النصف الثاني من الجلسة وهو ما أدى إلى الإقفال في المنطقة الحمراء.
ويرى محللون أن تراجعات أمس هي امتداد لما شهدته البورصة من انتكاسة خلال جلسات الأسبوع الجاري بفعل العوامل التي لم يختلف عليها من قبل المتابعين، كتراجع أسعار النفط وانخفاض أداء مؤشرات البورصات العالمية والعربية والحراك السياسي المتسارع في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المحللون أن تراجعات أمس تحديداً وبعد الارتفاع الجماعي الذي شهدته مؤشرات البورصة بالأمس يأتي كنوع من جني الأرباح السريع وبقوة خوفاً من تردي الأوضاع أكثر من ذلك، خاصة وأن التراجع أمس جاء في ظل أحجام وقيم تداول مرتفعة وهو أمر يبعث بالتخوف من المستقبل ومصير الجلسات القادمة بالسوق الكويتي.
وكان مستشار التحليل الفني لحركة أسواق المال، نواف العون، قد أشار في مستهل جلسة أمس إلى أن الهدف الحالي للمؤشر السعري عند مستوى 7597 نقطة وممكن أن نشهد مستوى أعلى من ذلك عند مستوى 7607 نقطة تقريباً، بينما الدعم الحالي للمؤشر أصبح 7566 نقطة وكسره يوصلنا إلى 7542 نقطة. وبالنسبة لتداولات أمس، فقد بلغت الكميات عند الإغلاق 249.31 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 231.4 مليون سهم نهاية الجلسة الماضية بارتفاع بحوالي 7.7%، فيما بلغ عدد الصفقات أمس 4992 صفقة مقابل 4910 صفقة بالجلسة السابقة، بينما ارتفعت قيم التداول أمس لتصل إلى 27.19 مليون دينار تقريباً مقابل نحو 24.66 مليون دينار في الجلسة الماضية بارتفاع بحوالي 10.3%.
وتصدر سهم «تمويل خليج» قائمة أنشط تداولات أمس على مستوى الكميات مع نهاية جلسة أمس، وذلك بعد عودته للتداول بعد إيقاف استمر لثلاث جلسات، حيث بلغ حجم تداولاته عند الإغلاق 71.78 مليون سهم تقريباً جاءت من خلال تنفيذ 724 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 2.63 مليون دينار، مع تراجع للسهم بنسبة 6.41% بإقفاله عند مستوى 36.5 فلس بخسائر بلغت فلسين ونصف الفلس.
على الجانب الآخر، تصدر سهم «بيتك» قائمة أنشط قيم التداول بنهاية تعاملات أمس مُحققاً قيمة بلغت 4.11 مليون دينار تقريباً بعد تنفيذ 98 صفقة على نحو 4.9 مليون سهم، مع تراجع للسهم بنسبة 1.19% بإقفاله عند مستوى 830 فلس خاسراً 10 فلوس.
وبالنسبة لأكثر ارتفاعات أمس، فكانت من نصيب سهم «بترولية»، حيث حقق السهم أمس نمواً نسبته 5.8% تقريباً، بينما تصدر سهم «فيوتشر كيد» قائمة التراجعات بانخفاض بلغت نسبته حوالي 7%.
واحتل قطاع «الرعاية الصحية» صدارة ارتفاعات القطاعات أمس، حيث حقق نمواً بحوالي 0.73%، بينما سجل قطاع «الخدمات المالية» أكبر الخسائر وانخفض مؤشره عند الإغلاق بنسبة 0.97% تقريباً.