
أغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته أمس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 3.104 نقاط للسعري و 83.4 نقطة للوزني و 1.12 نقطة لـ «كويت 15».
وبلغت القيمة المتداولة للاسهم عند الاغلاق حوالي 9.22 ملايين دينار كويتي في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 175 مليون سهم بواقع 4364 صفقة.
وجاءت أسهم شركات «م الاعمال» و «تمويل خليج» و «قرين قابضة» و «التجارية و»ابيار» الاكثر تداولا في وقت جاءت أسهم شركات «استهلاكية» و «امتيازات» و «اجوان» و «بحرية» و «اجيال» الاكثر ارتفاعا.
و قال اقتصاديان كويتيان ان العديد من صناع السوق المؤثرين في مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» ينتظرون المحفزات الحقيقية للعودة بقوة الى الولوج في أوامر الحركة وضخ السيولة الداعمة لذلك.
ورأى الاقتصاديان في تصريحين متفرقين أن ذلك يتطلب من الجهات ذات الصلة سواء كانت داخل السوق أو خارجه اعادة حساباتها لتوفير المناخ المناسب لتعود ثاني أهم أسواق المال في المنطقة الى تسجيل أرقامها القياسية السابقة.
وأوضحا أن حالة الترقب والانتظار لما ستؤول اليه بعض الموضوعات المتعلقة بأمور هيئة أسواق المال تجاه بعض الشركات المدرجة فرضت نفسها على قرارات كبريات المجموعات الاستثمارية أو ما يطلق عليهم بصناع السوق من التحفظ عن الدخول في السوق ما أثر سلبا على نفسيات المتداولين.
وقال الاقتصادي عدنان الدليمي إن السوق من الناحية الفنية يعيش مناخا غير مؤات وبيئة استثمارية صعبة للغاية ونظرة ضبايبة تضع صناع السوق في حيرة من أمرهم والتساؤل حول مسار الامور الاقتصادية و تأثيرها على البورصة بالتالي لا يستطيع أي صانع أن يغامر بأمواله في مثل هذه الظروف.
وأضاف الدليمي انه رغم الغياب شبه المتعمد من صناع السوق الذين كانوا يتداولون بمئات ملايين الدنانير ويشعلون السوق حراكا تركوه من أجل افتقاد اللوائح والنظم المناسبة الا أن هناك آخرين يستغلون الاوضاع الحالية لممارسة الضغوطات والاستفادة من المستويات السعرية المتدنية للعديد من الاسهم لاسيما الصغيرة منها والتي تصل الى ما دون ال100 فلس.
من جانبه قال الاقتصادي محمد الطراح ان الكثير من صناع السوق الحقيقين تركوا السوق الكويتي ليتجهوا الى أسواق المال الخليجية الاخرى نظرا الى أن حالة السوق لم تعد تغريهم بل تكبل تحركاتهم وتتشدد ما جعل البعض منهم يحجم عن الدخول في حراك هذا السوق.
وأضاف الطراح ان السوق سيستمر على حاله خصوصا أن موجات البيع هبطت الى منحنيات مقلقة اثر التداعيات السياسية على المستويين المحلي والاقليمي ما لايصب في صالح السوق او المستثمرين سواء كانوا أفرادا او مؤسسات ما يتطلب اعادة النظر لاغراء المستثمرين للعودة مجددا واستعادة الثقة بالاستثمار في البورصة.
من جانب آخر أغلق سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» تداولات جلسة أمس منخفضا وسط تراجعات سعرية ووزنية لافتة وكانت معظم السيولة المحققة بيعية ليخسر المؤشر نقاطا كثيرة وليغلق في المنطقة الحمراء بعد استمرار وتيرة الضغوطات البيعية على الاسهم الصغيرة وعدد من القيادية وبروز وتيرة التجميع التي قامت بها بعض المحافظ المالية.
وقد طغت الامور السلبية على مجريات الحركة منذ بداية الجلسة وحتى قرع جرس الاغلاق رغم التعديل في الثواني الاخيرة بسبب الطلبات على بعض الاسهم المتوسطة القيمة ما يشير الى ان جلسة اليوم قد تشهد تعديلا بسيطا على المستويات السعرية التي منيت بخسائر اليوم بمستهل اسبوع سيغلب عليه التباين بسبب أمور متنوعة.
في سياق مواز أفاد تقرير اقتصادي متخصص بأن القيمة السوقية الاجمالية للسوق تراجعت بنسبة طفيفة بلغت 2.0 في المئة خلال الأسبوع الماضي لتستقر عند 7.32 مليارات دينار نظرا الى تراجع العديد من الأسهم القيادية أو بقائها من دون تغيير.
وقال تقرير شركة «بيتك كابيتال» انه من أصل 56 شركة تعمل في قطاع الشركات الاسلامية فقد ارتفعت أسعار أسهم 22 شركة بينما تراجعت أسهم 19 شركة خلال الاسبوع الماضي.
وأضاف أن القيمة السوقية للشركات الاسلامية انخفضت بنسبة 91.0 في المئة واستقرت عند 9.7 مليارات دينار في نهاية الاسبوع وقد كان قطاع المصارف الإسلامية السبب الرئيسي لهذا الانخفاض. يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» قد أغلق منخفضا اليوم 3.104 نقاط عند مستوى 7233 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 9.22 ملايين دينار تمت عبر 4364 صفقة نقدية وكميات أسهم بلغت 06.175 مليون سهم.