
أغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 64.72 نقطة للسعري والوزني بواقع 0.83 نقطة و«كويت 15» بـ 0.8 نقطة.
وبلغت القيمة المتداولة للاسهم عند الاغلاق حوالي 29.2 مليون دينار في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 210.8 ملايين سهم وبعدد صفقات قدره 5044 صفقة.
وجاءت اسهم شركات «ابيار» و«الامتياز» و«الديرة» و«ايفا» و«م الاعمال» الاكثر تداولا في حين جاءت اسهم شركات «جيزان ق» و«المدينة» و«تمدين» و«دواجن» و«امتيازات» الاكثر ارتفاعا.
وفي تعليقه على أداء الجلسة قال «نواف العون» مستشار تحليل فني لحركة أسواق المال أن المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تراجعت إلا أن هناك مفارقة كبيرة في نسب الهبوط بين المؤشر السعري وبين المؤشر الوزني ومؤشر «كويت15» وأرجع ذلك إلى الهبوط الحاد والمستمر على أغلب الأسهم الرخيصة والمضاربية إلا أن الأسهم القيادية وذات التأثير الأكبر والأقوى على المؤشرين الوزني و«كويت15» كانت متماسكه طيلة الجلسة مما انعكس على انخفاض طفيف في تلك المؤشرات.
وأوضح المحلل أنه فنيا المؤشر السعري انخفض إلى أدنى مستوى أثناء التداول عند 7446 نقطة، وفي حالة الحفاظ عليه الأسبوع القادم ستكون إشاره جيدة لاستمرار الصعود إلى مستويات جيدة توصلنا إلى 7488 ثم 7505 نقطة، ومنها إلى 7541 نقطة وهي أهداف حالية في حال ارتداد المؤشر الأسبوع القادم.
أما في حالة استمرار الهبوط فيتوقع أنه سيكون هناك بعض الدعوم الجيدة عند مستوى 7443 نقطة وهو قريب جداً من أدنى مستوى وصل إليه المؤشر السعري خلال الجلسة عند 7446 نقطة إلا أنه في حال كسره سيكون هناك أهداف توصله إلى 7383 نقطة وهو القاع الذي تم تشكيله في بداية هذه الموجة قبل شهر تقريبا.
وعلى الجانب الأخر أنهى المؤشر الوزني تعاملاته على تراجع نسبتة 0.17 في المئة ليغلق عند مستوى 0.83 نقطة، كذلك مؤشر «كويت 15» فقد جاء على على تراجع نسبته 0.07 في المئة ليغلق عند مستوى 1228.09 نقطة.
وعن المؤشر الوزني يرى العون أنه ما زال يعاني من المقاومة التي يواجهها عند مستوى 500 والذي ما إن تمكن من اختراقها سيتوجه إلى الهدف القادم عند مستوى 531 نقطة ومنها إلى 560 نقطة، والدعم الحالي الذي يحظى فيه المؤشر الوزني عند مستوى 494 نقطة وكسره يوصلنا إلى 477 نقطة وهو الدعم الأقوى
وبالنسبة لمؤشر كويت 15 فهو أيضا مازال يواجه مقاومة قريبة من مستوى 1230 نقطة تقريبا والتي بتجاوزها سيكون هدفنا القادم عند مستوى 1255 نقطة، أما الدعم الحالي فهو عند 1200 نقطة وكسره يوصلنا الى 1172 نقطة.
تراجع بالقيم
شهدت تعاملات نمو في حركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام مرتفعة إلى 213.6 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 204.4 مليون سهم في الالجلسة السابقة بنمو نسبته 4.5 في المئة.
أما قيم التداول فقد جاءت على تراجع لتبلغ 29.3 مليون دينار، مقابل 47 مليون دينار في الالجلسة الماضية بتراجع نسبته 37.7 في المئة.
وجاءت الصفقات مرتفعة إلى 5137 ألف صفقة مقارنة مع عدد صفقات بلغ 4904 ألف صفقة كانت في الالجلسة الماضية لتكون الصفقات قد نمت بنسبة 4.7 في المئة.
على رأس القيم
استطاع سهم «أبيار» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 24.9 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 214 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 1.8 ألف دينار، مع تراجع السهم عند مستوى 48 فلس.
أما عن قيم التداول فقد تصدرها سهم «بيتك» بقيم تداول بلغت 4.9 ملايين دينار، وأحجام 5.7 ملايين سهم من خلال 168 صفقة.
ويرى العون أن ارتفاع كميات التداول على الأسهم القيادية وتحديداً البنوك قد يكون السبب وراءه هو خروج بعض المستثمرين الذين يرون بأن بعض الأسهم الجيدة والتشغيلية ذات الأسعار المتدنيه والرخيصة قد وصلت إلى مستويات مغرية للدخول عليها خاصة وأن هناك بعض الأسهم محمله بأرباح وتوزيعات لم تقر بعد، متوقعاً حركة مستقبلية متوقعة تجاه بعض الأسهم المضاربية الجيدة والرابحة خاصة وأن من يتحارج في الوقت الحالي من الأسهم القيادية والبنوك تحديداً قد حصل على توزيعات نقدية ومنح ساهمت في توفير الكاش لدى كبار المستثمرين في تلك الأسهم ويعطي المجال لتحرك بأكثر من اتجاه لتنويع الاستثمارات بين اسهم قيادية واسهم صغيرة مضاربيه لتحقيق أرباح سوقية اسرع من التحركات القيادية.
متصدر التراجعات
تصدر سهم «جيران ق» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 8.6 في المئة بإغلاقه عند مستوى 63 فلساً، تلاه سهم «المدينة» بنسبة 5.4 في المئة وسعر 48.5 فلساً، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «تمدين أ» بارتفاع 5.2 في المئة وسعر 204 فلس.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بالجلسة فكان سهم «المنتجعات» بنسبة تراجع 8.8 في المئة ليغلق عند مستوي 52 فلساً تلاه سهم «ايفا» بانخفاض نسبته 7.9 في المئة بإغلاقه عند مستوى 58 فلساً، وكذلك سهم «قرين قابضة» تراجع بنسبة 7.6 في المئة، ومستوى سعري 30.5 فلس.
قطاعات تتراجع
وبالنسبة لأداء قطاعات السوق فقد أنهت تعاملاتها على تراجع معظمها، حيث تراجعت مؤشرات 9 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة، وقد تصدر هذه التراجعات قطاع «النفط والغاز» بتراجع نسبته 1.7 في المئة، تلاه قطاع «خدمات مالية» بخسائر 1.6 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «العقارات» بتراجع 1 في المئة، وعن الارتفاعات فقد اقتصرت على قطاع واحد فقط هو قطاع «التأمين» الذي ارتفع بنسبة 03 في المئة، واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع»، وقطاع «رعاية صحية» وقطاع «الاتصالات».