
انهى سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» جلسة امس مرتفعا بسبب شراء انتقائي على اسهم كبيرة وعزوف طفيف عن الرخيصة ليستذكر السوق وتيرة الارتفاعات السابقة وهو ما عكسه الاقبال على الاسهم التشغيلية لاسيما البنوك التي اعلنت عن نتائج مالية جيدة بالربع الاول.
وكان لافتا في مجريات الحركة اتساع دائرة البيع وحال التباين الذي بدأت به الجلسة مسارها والتي كانت تميل قليلا نحو الانخفاض لكن كان لتماسك كبرى المجموعات المتحكمة في الاداء العام دور في اعادة التماسك للسوق خاصة في فترة المزاد الذي طال بعض اسهم الخدمات اللوجستية وسهما مصرفيا شهد عمليات تبادل واغلق محققا مكاسب كبيرة. وسيطرت حالة الترقب من جانب بعض مديري المحافظ المالية المؤثرة تجاه اسهم الشركات الرخيصة التي مني الكثير منها بخسائر بسبب العزوف عليها وهو ما يفسر غياب التركيز على الاسهم الشعبية حيث برزت الاسهم الكبيرة في قطاعات البنوك والاستثمار والعقارات مجددا وهو ما عكسته ايضا اوامر المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية للشراء اضافة الى المتداولين الافراد.
ويتوقع ان تشهد جلسة نهاية الاسبوع غدا عمليات تجميع وجني ارباح ودخول على اسهم جديدة بسبب موجة التفاؤل التي سادت اوساط بعض المتداولين بعد تحقيق اسهم شركات احدى المجموعات المسيطرة على منوال السوق نتائج مالية في الربع الاول من هذا العام.
يذكر أن المؤشر السعري للبورصة» ارتفع 1.7 نقطة ليغلق عند مستوى 7515.5 نقطة و بلغت القيمة النقدية نحو 8ر46 مليون دينار تمت عبر 4816 صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت نحو 202.01 مليون سهم.
أغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 1.7 نقطة للسعري والوزني بواقع 1.49 نقطة و»كويت 15» بـ 5.55 نقطة.
وبلغت القيمة المتداولة للاسهم عند الاغلاق حوالي 46.8 مليون دينار في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 202 ملايين سهم وبعدد صفقات بلغت 4816 صفقة.
وجاءت اسهم شركات «الديرة» و «الامتياز» و «وطني» و «بيتك» و «خليج ب» الاكثر تداولا في حين جاءت اسهم شركات «زيما» و «جيران ق» و «تحصيلات» و «العقارية» و «المغاربية» الاكثر ارتفاعا.
وعلى الجانب الأخر أنهى المؤشر الوزني تعاملاته مرتفعاً بنسبة 0.3 في المئة ليغلق عند مستوى 501.1 نقطة، كذلك مؤشر «كويت 15» فقد جاء على على ارتفاع نسبته 0.45 في المئة ليغلق عند مستوى 1228.89 نقطة.
وفي تعليقها على أداء الجلسة قالت «آية غادر» محلل مالي بشركة كيفك للوساطة المالي في حديثه لـ»مباشر»، أن الارتفاعات التي أنهت عليها المؤشرات الكويتية جاءت نتيجة النشاط الملحوظ على قطاع البنوك، وتحديداً التداولات الجيدة التي تمت على سهم «بنك الكويت الوطني» والذي استحوذ على نسبة 31.6 في المئة من إجمالي قيم تداولات السوق، مشيرة إلى انه من الممكن أن يكون هناك عمليات تبادل على السهم، أيضاً كان هناك تركيز على أسهم «بيت التمويل الكويتي» والذي استحوذ على نسبة 16 في المئة من إجمالي قيم السوق.
وترى المحللة أنه رغم التوتر السياسي والاستجوابات التي نشهدها خلال هذه الأيام إلا ان السوق تجاهل هذا واستطاع ان يمتص هذه التوترات ليغلق على ارتفاعات، مشيرة إلى أن التوجهات خلال هذه الفترة أصبحت نحو الأسهم القيادية وصار هناك استثمار على المدى الطويل من خلال عمليات الشراء الاستراتيجي.
نمو التدالات
شهدت تعاملات نمو في حركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام مرتفعة إلى 202 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 191.4 مليون سهم في الالجلسة السابقة بنمو نسبته 6.8 في المئة .
كذلك قيم التداول فقد جاءت على ارتفاع لتبلغ 47 مليون دينار، مقابل 24.5 مليون دينار في الالجلسة الماضية بتراجع نسبته 91.8 في المئة .
ولم يختلف الحال بالنسبة للصفقات حيث ارتفعت إلى 4904 ألف صفقة مقارنة مع عدد صفقات بلغ 4620 ألف صفقة كانت في الالجلسة الماضية لتكون الصفقات قد نمت بنسبة 6.2 في المئة .
وتتوقع غادر أن تظل مستويات السيولة على نفي الوتيرة بالجلسة غدا، مع وجود بعض عمليات جني الأرباح المحدودة خلال الالجلسة واستمرار حالة الترقب داخل السوق بنتائج الربع الأول.
على رأس القيم
استطاع سهم «الديرة» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 21.1 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 333 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 759.7 ألف دينار، مع تراجع السهم عند مستوى 35 فلس.
أما عن قيم التداول فقد تصدرها سهم «وطني» بقيم تداول بلغت 14.8 مليون دينار، وأحجام 14.8 مليون سهم من خلال 120 صفقة.
ومن جانبه قال «ناشي العدواني» محلل فني للاسواق المحلية والعالمية أن التذبذب الحاصل بسوق الكويت وبالمؤشر السعري تحديداً من الناحية الفنية هو نتيجة الصدمة التي حصلت بالجلسة أمس الأول عندما انخفض المؤشر السعري بقوة كاسرا الدعم المرتكز علية قرابة الثلاث أسابيع الماضية المتمثل عند 7525 نقطة الذي حاول اختراقه بالجلسة ولكن لم يستطع نتيجة الضغوط البيعية التي ظهرت عند تلك المستويات التي تعتبر مقاومة الآن
ويتوقع العدواني مزيد من الانخفاض للمؤشر السعري في الجلسات القادمة للوصول إلى مستوى الدعم عند 7383 نقطة ما دام المؤشر تحت مستوى المقاومة 7525 نقطة.
متصدر التراجعات
تصدر سهم «زيما» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 10 في المئة بإغلاقه عند مستوى 110 فلوس، تلاه سهم «جيران ق» بنسبة 9.4 في المئة وسعر 58 فلسا، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «تحصيلات» بارتفاع 6.2 في المئة وسعر 85 فلسا.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بالجلسة فكان سهم «النوادي» بنسبة تراجع 8 في المئة ليغلق عند مستوي 114 فلسا تلاه سهم «الديرة» بانخفاض نسبته 6.7 في المئة بإغلاقه عند مستوى 35 فلوس، وكذلك سهم «أسيكو» تراجع بنسبة 4.6 في المئة ، ومستوى سعري 310 فلس.
قطاعات تتراجع
وبالنسبة لأداء قطاعات السوق فقد أنهت تعاملاتها على تراجع معظمها، حيث تراجعت مؤشرات 8 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة، وقد تصدر هذه التراجعات قطاع «رعاية صحية» بتراجع نسبته 1.5 في المئة ، تلاه قطاع «مواد اساسية» بخسائر 0.42 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «تكنولوجيا» بتراجع 0.48 في المئة ، وعن الارتفاعات فقد تصدرها قطاع «اتصالات» الذي ارتفع بنسبة 0.6 في المئة ، تلاه قطاع «البنوك» بمكاسب 0.5 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «العقارات» بنمو0.4 في المئة ، واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع».