اقتصاد

استرد سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» جزءا من عافيته في جلسة التي فقدها خلال الاسبوعين الماضي والحالي حيث عادت الثقة تدريجيا بين أوساط المتداولين لاسيما الصغار منهم رغم ضعف الاداء وسيطرة الاسهم المضاربية على مجريات الحركة كما كان للنشاط على احد أهم اسهم شركات الاتصالات دور في الاحتفاظ بارتفاع المؤشر السعري.
وكان لافتا في الجلسة ارتفاع القيمة النقدية المتداولة بفضل اوامر فترة المزاد المكثفة على الرغم من ضغوطات البيع وجني الأرباح والانتقائية في الشراء من جانب كبريات المجموعات التي قللت من وتيرة الارتفاعات وان كانت تدخلات اوامر هذه المجموعات متقطعة على مدار ساعات الجلسة.
واثر تواجد المحافظ المالية التابعة لكبريات المجموعات ايجابا على مسار الأداء الذي لم يغفل ايضا عمليات التسييل لعدد من الاسهم التشغيلية خاصة في قطاعات الاستثمار والعقار واخيرا غير الكويتي.
ووسط استمرار وتيرة غياب صناع السوق وتأثيره على عمليات الخروج والبيع سادت حالة الفتور اوامر البيع او الشراء من بعض المتداولين على الاسهم متدنية القيمة «دون ال100 فلس» التي تعتبر المحرك الاساسي لتداولات شهر مارس ومن المتوقع ان تظل كذلك حتى نهاية الربع الاول من عام 2014.
وقد دخلت بعض الصناديق الاستثمارية التابعة للكتل الاستثمارية والمحافظ المالية على الاسهم الصغيرة ايضا ولكن التي تتراوح قيمها السعرية ما بين 200 و300 فلس ما سمح لها بتعديل مستوياتها السعرية لتجتذب انظار المستثمرين حيث تعتبر الاسعار في هذه الاونة والتي وصلت الى مستوياتها الحالية فرصة نادرة وقد لا تتكرر خلال ما تبقى من الربع الاول.
يذكر ان السوق شهد ارتفاعا في مؤشره السعري بواقع 28.3 نقطة ليقفل على مستوى 7520.1 نقطة من خلال تداول 190.4 مليون سهم تمت عبر 4683 صفقة نقدية بقيمة نقدية بلغت 23.4 مليون دينار كويتي.
واغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة حيث سجل السعري 28.3 نقطة في حين سجل الوزني و»كويت 15» 3.9 و14.9 نقطة على التوالي.
وبلغت القيمة المتداولة للاسهم عند الاغلاق حوالي 23.4 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 190.4 مليون سهم بعدد صفقات بلغ 4683 صفقة.
وعلى الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسة على ارتفاع نسبته 0.85 في المئة ليغلق عند مستوى 460.11 نقطة، كذلك مؤشر «كويت 15» فقد جاء على على ارتفاع بنسبة 1.38 في المئة مغلقاً عند مستوى نقطة 1095.60 ومكاسب 14.95 نقطة.
وفي تعليقه على أداء جلسة قال «إبراهيم الفيلكاوي» مستشار تحليل فني لأسواق المال العربية والعالمية ، أن إغلاق المؤشر السعري جيد، وأشار إلى ضرورة الاستقرار فوق مستوى 7515 نقطة، متوقعاً أن نشهد غداً مستوى 7534 و 7540 نقطة ثم اختراق 7550 نقطة.

نمو التداولات
شهدت تعاملات جلسة ارتفاع في حركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام مرتفعة إلى 197.3 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 183 مليون سهم في الجلسة السابقة بنمو نسبته 7.8 في المئة.
كذلك قيم التداول فقد جاءت هي الأخرى على نمو لتبلغ 239 مليون دينار، مقابل 18.6 مليون دينار في الجلسة الماضية بنمو نسبته 28 في المئة.
وبالنسبة للصفقات ، فبلغ عددها عند الإغلاق 4908 صفقة مقابل 4591 صفقة في الجلسة السابقة بارتفاع نسبتة 6.9 في المئة.
وأشار «ناشي العدواني» محلل فني للاسواق المحلية والعالمية في حديثه الخاص لـ»مباشر»، إلى أن جلسة شهدت صعود وارتفاع في قيمة التداول عن الجلسات السابقة للنشاط الملحوظ على الأسهم القيادية المدعوم من تماسك المؤشر السعري بالجلسات الخمس الأخيرة عند نقطة الدعم 7462 نقطة مما يشير إلى بداية دخول المؤشر بالجلسات القادمة بحركة صاعدة قصير الأجل إلى مستوى المقاومة عند 7560 نقطة و 7600 - 7620 نقطة، ويتوقع العداوني أن يشهد السوق ابتداءاً من جلسة الغد ارتفاع في قيمة التداول لامتصاص الضغوط البيعية ولدفع المؤشر للصعود إلى مستويات المقاومة المشار إليها ويعتبر هذا الصعود حركة داخل الموجة التصحيحة الهابطة المتوسطة الأجل التي بدأها السوق منذ أواخر مايو 2013.
كما نود التنوية بأن الحركة الصاعدة التي بداها المؤشر بجلسة وقد تمتد إلى 5 جلسات قادمة هي حركة داخل الموجة الهابطة ما دام المؤشر تحت مستويات الـ 7870 - 8000 نقطة لذلك فالمستهدفات متوسطة الاجل عند 7200 و 6700 - 6800 نقطة لازالت مرجحة ما لم يتغير سلوك المؤشر ويخترق المقاومات المشار إليها.

أنشط القيم
استطاع سهم «تمويل خليج» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 26.4 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 298 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 1.6 مليون دينار، مع ارتفاع السهم عند مستوى 59 فلس.
أما عن القيم فقد تصدرها سهم «زين»، بقيم تداول بلغت في نهاية تعاملات 3.6 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 195 صفقة، وأحجام تداول بحوالي 5.6 ملايين دينار، مع ارتفاع السهم عند مستوى 690 فلسا.

متصدر التراجعات
تصدر سهم «جيران ق» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 9.6 في المئة بإغلاقه عند مستوى 57 فلسا، تلاه سهم «القابصة المصرية الكويتية» بنسبة 8.9 في المئة وسعر 305 فلوس، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «تحصيلات» بارتفاع 5.9 في المئة وسعر 108فلوس.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بجلسة فكان سهم «منافع» بنسبة تراجع 6.2 في المئة ليغلق عند مستوي 61 فلسا تلاه سهم «صلبوخ» بانخفاض نسبته 5.3 في المئة بإغلاقه عند مستوى 90 فلسا، وكذلك سهم «أغذية» تراجع بنسبة 4 في المئة ، ومستوى سعري 2.400 فلس.

قطاعات ترتفع
وبالنسبة لأداء قطاعات السوق فقد جاء معظمها باللون الأخضر، حيث ارتفعت مؤشرات 7 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة، وقد تصدر هذه الارتفاعات قطاع «الاتصالات» بنمو نسبته 3.5 في المئة ، تلاه قطاع «خدمات مالية» بخسائر 0.9 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «خدمات استهلاكية» بنمو 0.6 في المئة ، أما عن التراجعات فقد تصدرها قطاع «سلع استهلاكية» بتراجع 1.5 في المئة ، تلاه قطاع «النفط والغاز» متراجع 0.3 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «مواد أساسية» بخسائر 0.1 في المئة ، واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع»، وقطاع «رعاية صحية»، وقطاع «الصناعة».