
عادت حركة الأداء على اسهم القطاع المصرفي التي وصفت بين صفوف المتداولين بالايجابية اضافة الى التركيز باتجاه بعض الاسهم القيادية على مسار جلسة سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» ما أثر نفسيا على أوامر الشراء وساعد على الاغلاق في المنطقة الخضراء.
وكان لافتا في الاداء العام الانتعاش الحاصل من المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية تجاه قطاعات مؤثرة في السوق الامر الذي ساهم في خروج الجلسة بالسيولة المرتفعة التي ناهزت 8ر50 مليون دينار وهو دليل واضح على عودة السيولة التي كانت هائمة لتستثمر في اسواق مال مجاورة وتحين فرصة العودة . وعلى الرغم من التباين في حركة المؤشرات خلال الساعة الثانية من التداولات التى شهدت فيها انخفاضا ثم ارتفاعا وفي الدقائق الاخيرة فان الدخول القوي على اسهم مصرفية دعم اتجاه المؤشر السعري ليغلق مرتفعا حاصدا 15.3 نقطة ويقفل عند مستوى 7857 نقطة.
وكانت لبعض النتائج المالية للبنوك والشركات التي افصحت عن ادائها خلال عام 2013 اثر مباشر في بث موجة التفاؤل بين اوساط المتداولين لاسيما الصغار منهم لينعم السوق الكويتي بارتفاعاته تزامنا مع ارتفاعات بعض اسواق الخليج .
واللافت في مسار الجلسة المضاربات التي كانت قليلة مقارنة بادائها الشهر الماضي ما افسح المجال واسعا للشراء الانتقائي على الاسهم القيادية في حين شهدت الجلسة حالة من التباين في مجريات الاداء لا سيما في الدقيقتين الاخيرتين حيث فترة المزاد وسط تماسك وتركيز نحو اسهم متنوعة من شريحة متدنية القيمة بهدف جني الارباح.
وما زالت حالة الترقب والانتظار تسيطر على اوامر بعض المتداولين في اسهم الشركات التي افصحت عن توزيعاتها عن عام 2013 والتي يتوقع زيادة وتيرتها الايجابية ما ساعد المؤشر الرئيس على الاغلاق في المنطقة الخضراء.
ومن المتوقع ان تشهد تداولات الجلسة المقبلة غدا مزيدا من عمليات جني الارباح والضغوط البيعية على مجمل الاسهم المتداولة وخاصة اسهم الشركات الاستثمارية واسهم قطاع الخدمات .
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته على ارتفاع في المؤشرين السعري والوزني بواقع 15.3 نقطة و0.12 نقطة على التوالي في حين انخفض مؤشر «كويت 15» بواقع 0.61 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 50.8 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 318.5 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغ 6351 صفقة.
وعلى الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسة على ارتفاع طفيف نسبته 0.03 في المئة بعد أن أغلق عند مستوى 465.50 نقطة ليضيف لرصيده مكاسب 0.12 نقطة، أما مؤشر «كويت 15» فقد جاء على تراجع نسبتة 0.06 في المئة مغلقاً عند مستوى 1094.15 نقطة وخسائر 0.61 نقطة.
وفي تعليقه على أداء جلسة قال «محمد نصار» خبير بأسواق المال في حديثه الخاص لـ«مباشر»، أن جلسة كانت جلسة إيجابية وأرجع سبب الارتفاع إلى التحسن الملاحظ في السيولة وعودتها فوق مستوى الـ30 مليون دينار، وأشار أن هذه السيولة انحصرت في قطاع البنوك بسبب مناقصة مشروع الوقود البيئي في الكويت.
وكان قد أعلن رئيس لجنة المناقصات المركزية أحمد الكليب ترسية المناقصة الخاصة بمشروع الوقود البيئي التابع لشركة البترول الوطنية الكويتية على ثلاث شركات كويتية بمبلغ 3.395 مليارات دينار.
وقال الكليب لـ»كونا» أمس إن المناقصة تشمل أعمال التصميم، والشراء، والإنشاء، والتجهيز للتشغيل، والمساعدة أثناء الأعمال التمهيدية للتشغيل، وأعمال التشغيل، وأداء الاختبار للمشروع.
ورست مجموعة مناقصة الوقود البيئي لمصفاة ميناء الأحمدي على شركة «جي جي سي» بنحو 1.36 مليار دينار مدة 44 شهراً، في حين رست مناقصة مصفاة ميناء عبدالله «1» على شركة بتروفاك بحوالي 1.07 مليار مدة 45 شهراً، ومناقصة مصفاة ميناء عبدالله «2» على شركة فلور بنحو 962 مليون دينار مدة 45 شهراً.
وأكد المتحدث الرسمي باسم «البترول الوطنية» نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة خالد العسعوسي موافقة لجنة المناقصات المركزية على ترسية أعمال تنفيذ المشروع حسب التوصيات التي تقدمت بها الشركة، والتي جاءت وفق أقل الأسعار ومطابقة للمواصفات بين العروض المقدمة من الشركات العالمية.
وأشار نصار أن التمويل لهذه المناقصة سيكون من خلال البنوك المحلية الكويتية وذلك يعتبر عملية تشغيل جيدة للسيولة في البنوك.
نمو بحركة تداولات
شهدت الجلسة نمواً بحركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام مرتفعة إلى 327.3 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 228.8 مليون سهم في الجلسة السابقة بنمو نسبته 43 في المئة .
كذلك قيم التداول جاءت هي الأخرى على نمو لتبلغ 51.9 مليون دينار، مقابل 27.6 مليون دينار في الجلسة الماضية بنمو نسبته 88 في المئة . وبالنسبة للصفقات، فبلغ عددها عند الإغلاق 6540 صفقة مقابل 5274 صفقة في الجلسة السابقة بنمو نسبتة 24 في المئة .
على رأس القيم
واستطاع سهم «تمويل خليج» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 35.4 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 335 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 2.3 مليوني دينار، مع ارتفاع السهم عند مستوى 66 فلسا.
أما عن قيم التداول فقد تصدرها سهم «وطني» بقيم تداول بلغت 8.8 ملايين دينار، بعد التداول على 9.2 ملايين سهم من خلال 126 صفقة.
متصدر التراجعات
وتصدر سهم «تحصيلات» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 7.8 في المئة بإغلاقه عند مستوى 110 فلوس، تلاه سهم «الاتحاد ع» بنسبة 7.7 في المئة وسعر 140 فلسا، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «وثاق» بارتفاع 7.1 في المئة وسعر 75 فلسا. أما عن أكثر الأسهم تراجعا بجلسة فكان سهم «كفيك» بنسبة تراجع 5.6 في المئة ليغلق عند مستوى 84 فلسا تلاه سهم «امتيازات» بانخفاض نسبته 5.5 في المئة بإغلاقه عند مستوى 86 فلسا، وكذلك سهم «بنك وربة» تراجع بنسبة 5.3 في المئة، ومستوى سعري 270 فلسا .
اللون الأخضر
وبالنسبة لأداء قطاعات السوق، فقد غلب عليها اللون الأخضر، حيث ارتفعت مؤشرات 7 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة، وقد تصدر هذه التراجعات قطاع «التأمين» بنمو نسبته 0.9 في المئة، تلاه قطاع «تكنولوجيا» بمكاتسب 0.7 في المئة، وحل ثالثاً قطاع «مواد أساسية» بارتفاع 0.6 في المئة، أما عن التراجعات فقد بلغ عددها 3 قطاعات تصدرها قطاع «البنوك» بخسائر 0.23 في المئة، تلاه قطاع «خدمات استهلاكية» بتراجع 0.22 في المئة، وحل ثالثاً قطاع «صناعية» بتراجع 0.01 في المئة، واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع»، وقطاع «رعاية صحية».