وسط حالة من الشراء الانتقائي والتحركات المدروسة على اسهم محددة من جانب بعض المحافظ المالية التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية اغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» جلسة بداية الاسبوع على ارتفاع ملحوظ ليقفل المؤشر السعري في المنطقة الخضراء حاصدا54 نقطة.
وكان لافتا في جلسة حالة التذبذب في مسار واداء المؤشرات الرئيسية للقطاعات المدرجة اضافة الى تكثيف حركات المضاربات على الاسهم الرخيصة على الرغم من التماسك والتركيز من جانب المتداولين على عمليات جني ارباح الامر التي أثرت في مستوى السيولة الذي شهد انخفاضا على خلاف ما كان يحققه في الشهر الماضي. وساهمت موجة الشراء الانتقائي على اسهم الشركات غير الكويتية وتحديدا الخليجية في سعي المحافظ والصناديق الاستثمارية بالاتجاه صوب تلك الاسهم المزدوجة الادراج أملا في تحقيق الارباح والاستفادة من فورة هذه الشركات التي حظي معظمها بعقود تشغيلية في بعض المشروعات العقارية بدولة الامارات .
وادت افصاحات بعض الشركات عن توزيعاتها عن عام 2013 الى مساهمة اسهمها في تماسك بعض شركاتها التابعة بسبب دخول مجموعات استثمارية على اوامر متنوعة في القطاعات المدرجة كافة ما ساعد المؤشر الرئيسي على الاغلاق في المنطقة الخضراء.
ومازالت الشائعات تقوم بدور جوهري في منوال حركة السوق حيث يستغلها بعض المضاربين للاستفادة من التحركات غير المحسوبة من جانب صغار المتداولين لدفعهم بترك اسهم او لشراء اخرى .
وكما اعتاد السوق في فترة المزاد «دقيقتان قبل الاغلاق الرسمي» فقد ساهمت اوامر الشراء على اسهم قيادية في دفع المؤشر السعري للارتفاع ليغلق عند مستوى 7810.1 نقطة ما يمهد الطريق لملامسة مستوى الـ7900 نقطة خلال الاسبوع الحالي على الرغم من ان بعض المحللين توقعوا ان يلامس مستوى الـ8000 نقطة.
وتثار حاليا بين اوساط صغار المستثمرين الغياب شبه المتعمد لصناع سوق علاوة على كبار المحافظ المالية وتحديدا الوطنية والصناديق الاستثمارية التي تؤسس لشهر فبراير بعد ان اغلقت اوامر الشهر الماضي قبل نهاية باسبوع مكتفية بما حققته من دعم الاسهم متدنية القيمة.
ومن المتوقع ان تشهد وقائع التداولات مزيدا من عمليات جني الارباح والضغوط البيعية على مجمل الاسهم المتداولة وبخاصة تلك المتوقع ان تعلن عن توزيعاتها عن عام 2013.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاتهعلى ارتفاع في المؤشرين السعري و الوزني بواقع 0.83 و 54.3 نقطة على التوالي في حين انخفض «كويت15» بواقع 2.7 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 31 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 305.5 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغ 6642 صفقات.
وعلى الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسةعلى ارتفاع نسبته 0.18 في المئة بعد أن أغلق عند مستوى 460.90 نقطة ليضيف لرصيده 0.83 نقطة، أما مؤشر «كويت 15» فقد جاءعلى تراجع في نهاية التعاملات بنسبة 0.25 في المئة مغلقاً عند مستوى 1074.81 نقطة وخسائر 2.70 نقطة.
وفي تعليقه على أداء جلسة يرى «ميثم الشخص» مدير شركة العربي للوساطة المالية أن ارتفاع المؤشر السعري بجلسةجاء نتيجة عمليات الضغط على الأسهم الصغيرة مما أدى إلى الدفع بالمؤشر إلى الإغلاق فوق مستوى الـ7800 نقطة لأول مرة منذ بدايه العام 2014.
وأشار أن هذا يعطي دلاله على أن عمليات المضاربة على الأسهم الصغيرة كانت حاضرة بجلسةبجانب عمليات جنى الأرباح، وعوده الهدوء على الأسهم الكبيرة.
وأما عن تراجع الـ «كويت 15» فقال الشخص أن سبب تراجعه كان نتيجة تراجع غالبية الأسهم الكبيرة مثل سهم «زين، اتصالات»، في المقابل جاء ارتفاع المؤشر الوزني نتيجة ارتفاع سهم «سينما، البنك الأهلي».
تراجع بحركة التداولات
شهدت جلسة تراجع بحركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام متراجعةإلى 318.6 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 363.5 مليون سهم في الجلسة السابقة بتراجع نسبته 12.3 في المئة .
كذلك قيم التداولات جاءت هي الأخرى على تراجع لتبلغ 34 مليون دينار، مقابل 36 مليون دينار في الجلسة الماضية بتراجع نسبته 2.6 في المئة .
وبالنسبة للصفقات، فبلغ عددها عند الإغلاق 7037 صفقة مقابل 6419 صفقة في الجلسة السابقة لترتفغ بنسبة 9.6 في المئة .
وأوضح الشخص أن القيمة المتداولتة أقل من معدل التداول اليومي في شهر يناير الماضي والتي كانت 37 مليون دينار، وأن الأسهم ذات القيمة الرأسمالية الكبيرة والتي شهدت نشاط بنهاية الأسبوع الماضي، قد هدأت التداولات عليها بسبب عمليات التسويات والتركيز على الأسهم الصغيرة.
استطاع سهم «الديرة» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات والقيم، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات33.5 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 429 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 2.2 مليون دينار، مع تراجع السهم عند مستوى 65 فلساً.
متصدر التراجعات
تصدر سهم «عمار» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 8.8 في المئة بإغلاقه عند مستوى 62 فلساً، كذلك سهم «الراي» بنسبة 6.8 في المئة وسعر 158 فلساً، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «نفائس» بارتفاع 6.2 في المئة وسعر 86 فلساً. أما عن أكثر الأسهم تراجعا بجلسة فكان سهم «المصالح ع» بنسبة تراجع 5.4 في المئة ليغلق عند مستوي 88 ديناراً تلاه سهم «الأولى» بانخفاض نسبته 5.3 في المئة بإغلاقه عند مستوى 90 فلساً، وحل ثالثاً سهم «كفيك» بتراجع 4.3 في المئة ، ومستوى سعري 89 فلساً.
قطاعات ترتفع
وبالنسبة لقطاعات السوق ، فقد جاء على ارتفاع مؤشرات 9 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة يتصدرها قطاع «العقارات» بارتفاع نسبته 1.13 في المئة وكذلك قطاع «خدمات استهلاكية» بمكاسب 1.13 في المئة أيضاً، تلاهما قطاع «النفط والغاز» بنمو 1.04 في المئة ، وعن التراجعات فقد اقتصرت على قطاعين فقط يتصدرها قطاع «مواد اساسية» بتراجع نسبتة 0.67 في المئة ، تلاه قطاع «اتصالات» بخسائر 0.34 في المئة ، واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع»، و«رعاية صحية».
