
«كونا»: وسط حالة من التباين والمضاربات الكثيفة والضغوطات البيعية شهدت جلسة سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» تراجعا نسبيا في القيمة النقدية المتداولة التي بلغت نحو 38.6 مليون دينار ما يشير الى افتقاد السوق للمحفزات الحقيقة التي تدفعه للصعود.
وكان لافتا في مجريات الحركة عودة بعض المجاميع الاستثمارية للظهور من خلال الشراء الانتقائي خاصة تجاه الاسهم التي وصلت مستوياتها السعرية الى مراحل مغرية للشراء ما جعل بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية بناء مراكز جديدة عليها لتأسيس مستويات أخرى.
وعلى الرغم من اعلان ثلاثة بنوك بياناتها المالية عن اعمال عام 2013 فان السوق ما زال يمر بمرحلة انتظار لبيانات الشركات المدرجة لينقذ المتداولين من اطلاق الشائعات التي نالت بعض الاسهم الشعبية «دون الـ100 فلس» من جانب محترفي المضاربات حيث عادت تلك الاسهم لتلقى اقبالا بعودة النشاط عليها.
وساهمت التحركات صوب اسهم الشركات القيادية خاصة في قطاعات الاستثمارات والخدمات والعقارات في تأصيل عمليات الشراء الانتقائي بفضل دخول كبريات المجموعات الاستثمارية على اوامر متعددة وهو ما عكسته حالة التماسك في المؤشرات الرئيسية في بعض فترات الجلسة.
ومن المتوقع ان تشهد بعض اسهم الشركات متوسطة القيمة والتي تتراوح قيمتها السعرية ما بين 400 الى 600 فلس خلال الاسبوع عمليات تجميع من جانب مدراء محافظ مالية ترى فيها ربحا حال اعلنت عن بيانات مالية مرضية عن اداء العام الماضي.
ويأمل بعض صغار المتداولين في تدخل المحفظة الوطنية لانقاذ اسهم شركاتهم المتعثرة والتي ما زالت تعاني من الخسائر في ظل غياب تدخل صناع السوق ما يعني استمرار وتيرة تداولات السوق المتباينة على حالها حتى نهاية تداولات الشهر الا اذا طرأ جديد في ما يتعلق بعودة صناع السوق الحقيقيين وتخفيف حدة المضاربات التي طالت اسهم الشركات المتوسطة والصغيرة معا.
واغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته على انخفاض في المؤشر السعري بواقع 3.6 نقاط والمؤشر الوزني بواقع 0.04 نقطة في حين ارتفع «كويت 15» بواقع 1.07 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 38.6 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 427.4 مليون سهم من خلال 7776 صفقة.
وعلى الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسة على تراجع نسبته 0.01 في المئة بعد أن أغلق عند مستوى 454.58 نقطة ليفقد من رصيده 0.04نقطة، أما مؤشر «كويت 15» فقد جاء مرتفعاً في نهاية التعاملات بنسبة 0.10 في المئة مغلقاً عند مستوى 1065.94 نقطة ومكاسب 1.07 نقطة.
نمو بحركة التداولات
شهدت جلسة ارتفاع بحركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام مرتفعة إلى 431.9 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 359.3 مليون سهم في الجلسة السابقة بنمو نسبته 20.2 في المئة . على الجانب الآخر، جاءت القيم أيضاً مرتفعة إلى 38.9 مليون دينار، مقابل 32.7 مليون دينار في الجلسة الماضية بنمو نسبته 19 في المئة .
وبالنسبة للصفقات ، فبلغ عددها عند الإغلاق 7912 صفقة مقابل 7176 صفقة في الجلسة السابقة لتتراجع بنسبة 10.3 في المئة .
«المستثمرون» يتصدر الأحجام..و:ايفا» أنشط القيم
استطاع سهم «المستثمرون» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 53.8 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 370 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 1.6 مليون دينار، مع إرتفاع السهم عند مستوى 30.5 فلساً.
أما عن أنشط الأسهم من حيث قيم التداول فقد تصدرها سهم «ايفا» بقيم تداول بلغت 2.4 مليون دينار، بعد التداول على 27 مليون سهم ومن خلال 332 صفقة.
«مواشي» الأكثر ارتفاعاً الأسهم..و»عمار» متصدر التراجعات
تصدر سهم «مواشي» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 7.84 في المئة بإغلاقه عند مستوى 275 فلساً، تلاه سهم «كامكو» بنمو 7.81 في المئة وسعر 138 فلساً، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «أصول» بارتفاع 6.1 في المئة وسعر 87 فلساً.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بجلسة فكان سهم «عمار» بنسبة تراجع 7.5 في المئة ليغلق عند مستوي 62 ديناراً تلاه سهم «أولى تكافل» بانخفاض نسبته 7.2 في المئة بإغلاقه عند مستوى 128 فلساً، وحل ثالثاً سهم «وربة» بتراجع 6.6 في المئة ، ومستوى سعري 112 فلساً.
تباين في أداء قطاعات السوق
وبالنسبة لقطاعات السوق ، فقد جاء أدائها متباين، حيث ارتفعت مؤشرات 6 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة يتصدرها قطاع «رعاية صحية» بنمو نسبته 1.5 في المئة تلاه قطاع «سلع استهلاكية» بنمو 1.4 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «خدمات استهلاكية» بنمو 0.6 في المئة ، وعن التراجعات فقد تصدرها قطاع «التأمين» متراجعاً بنسبة 1.7 في المئة ، تلاه قطاع «مواد أساسية» بخسائر 0.6 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «صناعية» بتراجع 0.4 في المئة واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع».