
ارتد امس سوق الكويت وفي اولى جلسات الاسبوع ليحقق 33 نقطة صعودا بعدما هبط في اخر جلسة له يوم الخميس الماضي 35 نقطة على وقع التوصل الى اتفاقية وحل سلمي بين الدول الكبرى وايران بخصوص الملف النووي، وهذا ما انعش السوق واعطاه جرعة جديدة، فيما يؤكد المراقبون ان العقبة الثانية هي جلسة الاستجوابات القادمة، حيث تظل الانظار تتجه الى ما سيحصل في تلك الجلسة.
وقال المراقبون ان جلسة امس شهدت صعودا قويا تجاوز 45 نقطة الا انه في وقت المزاد اقفل السوق على 33 نقطة ما يشير الى انتهاء عمليات التصحيح التي استمرت اكثر من اسبوعين.
واضاف المراقبون ان عمليات شراء واسعة تركزت على الشركات الواعدة، رغم ان السيولة تراجعت الى 24 مليون دينار.
ومضى: شهد سهم بيتك تداولات قياسية، اضافة الى تداولات الشركات العقارية.
وقال المراقبون ان السوق سيواصل الصعود في جلسة اليوم بعد ان تعرض الى ضغوطات حادة في جلسة يوم الخميس الماضي وسيحقق تقدما.
وكان سوق الكويت تراجع يوم الخميس بشكل حاد بـ 35 نقطة نتيجة عمليات البيع على الشركات القيادية التي كانت بعيدة عن حركة التداولات، وهذا مشهد جديد يشير الى عدم الاستقرار.
وفي المقابل ارتفعت السيولة بشكل لافت للانظار، اذ تجاوزت مستوى الـ 45 مليون دينار بعدما كانت تتراوح بين 25 و26 مليون دينار، لكن الارتفاع جاء نتيجة البيع على الشركات القيادية وليس الشراء.
واضاف المراقبون ان السوق عمق دائرة خسائره بانخفاض قطاع البنوك، الشركات القيادية، بينما ظلت المضاربات عنيفة على الشركات الرخيصة.
وكان سوق الكويت صعد اول من امس بشكل طفيف بعد ان دخل الدائرة الحمراء اكثر من مرة خلال جلسة التداول، وذلك بعد «عطلة القمة» الا ان المراقبين يؤكدون ان السوق يستعد لانطلاقة في حال انتهاء الضغوطات التي يشهدها وتمارسها بعض المحافظ والشركات.
واضاف المراقبون ان عمليات بيع حصلت على بعض الشركات الرخيصة في اطار مضاربات عنيفة. وكان سوق الكويت في جلسة الاحد عاد الى المنطقة الخضراء بارتفاعه 9.3 نقاط، رغم حالة التباين بين المؤشرات وحالة التذبذب التي استمرت منذ بداية الجلسة، الا انه في وقت المزاد حقق المؤشر السعري صعودا مقبولا رغم ان الاجواء السياسية مشحونة بالاستجوابات. واكد المراقبون ان ايقاف 20 شركة لم تعلن عن نتائجها المالية عن فترة الربع الثالث خلق حالة استقرار ودفع المتداولين الى التركيز على الشراء على الشركات التي اعلنت عن نتائجها حتى وان كانت خسائرها محدودة.
وتنفس سوق الكويت الصعداء مع انتهاء الفترة القانونية المحددة للشركات للاعلان عن النتائج المالية للربع الثالث من العام الحالي، حيث في اولى جلسات الاسبوع الجاري بعد ان ظل شبح «الايقاف» يخيم على قاعة التداول طوال جلسات الاسبوع الماضي ما دفع السوق الى حالة من التذبذب والى تراجع السيولة.
وقال المراقبون ان السوق في جلسة الخميس اعطى اشارات ايجابية ومن المتوقع ان يبدأ رحلة صعود جديدة هذا الاسبوع بعد موجة انخفاضات ازدادت وتيرتها مع «الاستجوابات» لكن السوق يحاول تغيير مساره.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة «السعرى» بواقع 33.62 نقطة و «كويت 15» بـ 7.06 نقاط و «الوزني» بـ 2.55 نقطة. وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 24.1 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 228.2 مليون سهم من خلال 5869 صفقة. وجاءت اسهم شركات «صكوك» و«التعمير» و«تجارة» و«العقارية» و«منشات» الاكثر ارتفاعا في حين كانت اسهم شركات «ابيار» و«ميادين» و«المستثمرون» و«تمويل خليج» و«ايفا» الاكثر تداولا.