
عاد أمس سوق الكويت إلى المنطقة الخضراء محققاً 14.5 نقطة صعوداً بعدما دخل أول من أمس المنطقة الحمراء وانخفض إلى أكثر من 50 نقطة. واستمرت حالة المخاوف من ايقاف الشركات التي لم تعلن حتى الآن عن نتائجها المالية عن فترة الربع الثالث، فيما تحركت الشركات التي صدرت عنها اعلانات اجتماع الجمعية العمومية.
وكلما أعلنت شركة عن نتائجها المالية شهدت عملية شراء أو ارتفاع، في حين يترقب المتداولون اعلانات جديدة.
وقال المراقبون ان جلسة أمس إيجابية، حيث ارتد السوق إلى المنطقة الخضراء إلا أن السيولة تراجعت لليوم الثاني على التوالي ووصلت إلى مستوى 20.2 مليون دينار.
وأضاف المراقبون ان الشركات القيادية مازالت مستقرة وبعيدة من حركة التداولات النشطة، فيما استمرت المضاربات على الشركات الرخيصة. وكان سوق الكويت خسر أول من أمس 51 نقطة بعدما وصل الى اكثر من 70 نقطة متأثرا بعمليات بيع مفاجئة نتيجة مخاوف من ايقاف بعض الشركات التي يتوقع لها الا تعلن عن نتائجها المالية عن فترة الربع الثالث، وتراجعت السيولة الى مستوى متدنٍ اذ وصلت الى 23 مليون دينار، الا ان المراقبين يؤكدون انه من الطبيعي ان تحصل عمليات جني ارباح على بعض الشركات التي حققت ارتفاعات خلال الفترة الماضية.
وقال المراقبون ان حالة الترقب وراء عمليات الانخفاضات الحادة، فيما حافظ السوق على مستوى ما فوق 7.900 نطقة، اذ ان الكثيرين كانون يتوقعون ان يتجاوز المؤشر العام حاجز 8 آلاف نقطة، لكن ما حصل في جلسة امس قد يلقي بظلاله على جلسات الاسبوع الجاري.
وكان سوق الكويت صعد 40 نقطة وهو صعود قياسي في اولى جلسات الاسبوع الجاري رغم حالة الترقب لاعلانات «الربع الثالث» ومخاوف من ايقاف عدد من الشركات التي لن تلتزم بالمهلة المحددة لها.
واستمر النشاط المضاربي على الشركات الرخيصة والشعبية والشركات التي اعلنت عن خسائر أو ارباح عن فترة الربع الثالث.
وتعتبر اعلانات الارباح المحرك الرئيسي لعدد من الشركات الخاملة والتي تدور حولها شائعات عن تسويات وأرباح وصفقات تخارج وهذا ما حصل في جلسة الخميس عندما حققت 20.7 نقطة صعودا.
ورأى المراقبون ان السوق سيبدأ رحلة جديدة بعدما تمكن التأسيس ما فوق مستوى 7.900 نقطة وهو حاجز مهم من الناحية الفنية بعدما اخترقه اكثر من مرة ولامس مستوى 8 الاف نقطة، لكن بسبب ضعف القوة الشرائية لم يتكمن من الاختراق. وكان سوق الكويت قفز في نهاية الاسبوع الماضي 20.7 نقطة في اخر عشر دقائق من الاقفال بعدما دخل المنطقة الحمراء وتعرض الى موجة بيع.
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة، حيث تحركت عدد من الشركات التشغيلية ما اعطى السوق دفعة قوية للامام، وهذا ما دفع عدد من الشركات الرخيصة الى التحرك على وقع تسويات جديدة سيتم الاعلان عنها قريبا.
وكان سوق الكويت استأنف في يوم الاربعاء رحلة الصعود بعد عطلة رأس السنة الهجرية ليحقق 22.8 نقطة بعدما تجاوز حاجز 40 نقطة الا ان عمليات البيع على الشركات التي كانت ارتفعت خلال الفترة الماضية ادت الى تقليص نقاط الصعود.
وختم المراقبون ان المضاربات استمرت على الشركات الرخيصة، فيما انخفضت بعض المجاميع نتيجة عمليات بيع وكميات كبيرة.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على ارتفاع في المؤشر «السعري» بواقع 14.5 نقطة في حين انخفض الوزني و«كويت 15» بواقع 0.84 و 4.6 نقطة على التوالي.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 20.2 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تبلغ نحو 219.8 مليون سهم من خلال 6212 صفقة. وجاءت اسهم شركات «المستثمرون» و«المدينة» و«الديرة» و«تمويل خليج» و«المعدات» الاكثر تداولا بينما كانت اسهم شركات «تحصيلات» و«مراكز» و«السلام» و«النوادي» و«اسيكو» الاكثر ارتفاعا.