
قفز سوق الكويت امس وفي اخر جلسات الاسبوع الجاري 20.7 نقطة في اخر عشر دقائق من الاقفال، بعدما دخل المنطقة الحمراء وتعرض الى موجة بيع.
وتحركت العديد من الشركات الكبيرة والرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية ما ادى الى زيادة قيمة التداول لتصل الى 37.3 مليون دينار.
وجاءت المفاجآت السارة في اخر عشر دقائق ليؤكد سوق الكويت بانه يساير التطورات الايجابية وسرعان ما يعود الى الارتفاع، وهذا ما حصل في جلسة امس.
واكد المراقبون ان جلسة امس ممتاز، حيث تحركت عدد من الشركات التشغيلية ما اعطى السوق دفعة قوية للامام، وهذا ما دفع عدد من الشركات الرخيصة الى التحرك على وقع تسويات جديدة سيتم الاعلان عنها قريبا.
وقال المراقبون ان قطاع البنوك شهد نشاطا مميزا، مشيرين الى ان مجموعة ايفا ارتدت في جلسة امس، وحققت شركاتها صعودا، بعد ان هبطت بالحد الادنى في جلسة اول من امس.
ويتوقع المراقبون استمرار النشاط الايجابي للسوق خلال الاسبوع المقبل.
وكان سوق الكويت استأنف اول من امس رحلة الصعود بعد عطلة رأس السنة الهجرية ليحقق 22.8 نقطة بعدما تجاوز حاجز 40 نقطة الا ان عمليات البيع على الشركات التي كانت ارتفعت خلال الفترة الماضية ادت الى تقليص نقاط الصعود.
وارتفعت السيولة الى 37 مليون دينار وهي سيولة جيدة تشير الى ان الاوضاع ايجابية وتعطي اشارات بان الجلسات القادمة ستشهد زيادة في السيولة.
واكد المراقبون ان المؤشر العام للسوق حافظ بقوة على مستوى ما فوق 7.900 نقطة بدعم من القوة الشرائية التي وصلت الى مستوى جديد. وقال المراقبون ان المضاربات استمرت على الشركات الرخيصة، فيما انخفضت بعض المجاميع بالحد الأدنى نتيجة عمليات بيع وكميات كبيرة. ومضى المراقبون ان التداولات في جلسة امس تعتبر قياسية وسط اوضاع ايجابية.
ويتوقع المراقبون استمرار حالة التذبذب في السوق والنشاط على بعض المجاميع الاستثمارية، فيما يرى اخرون ان اعلانات ارباح الربع الثالث ستشعل السوق والتداولات خاصة بالنسبة للشركات التي ستحقق ارباحا جيدة. وقال المراقبون ان المضاربات ستزداد وتيرتها ولن تتوقف خاصة على الاسهم الشعبية والتي اعتادت على الحركة السريعة، وهذا ما عسكته حركة السوق امس.
وكان سوق الكويت حقق في جلسة الاثنين الماضي 20.7 نقطة وذلك بعد ان هوى المؤشر السعري اكثر من 70 نقطة في جلسة الاحد تحت ذريعة «سيل الاستجوابات» وهذا ما كشفته «الصباح» في تقريرها عن البورصة، اذ تبين بعد ذلك ان هناك من يعتمد الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم باقل الاسعار.
وتجاوز سوق الكويت الضغوطات «المفتعلة» من خلال الصعود ما ادى الى خلق حالة من الثقة ومن ثم العودة للشراء.
واكد المراقبون ان جلسة الاثنين ايجابية رغم ان المؤشر السعري لم يتجاوز 7.900 نقطة، لكنه سيكسر الحاجز في جلسة اليوم بدعم من الاعلانات الممتازة لعدد من الشركات عن فترة الربع الثالث. وكان سوق الكويت تراجع في اولى جلسات الاسبوع 71 نقطة، وتراجعت أسعار العديد من الاسهم، فيما حافظت شركات اخرى على وضعها.
واضاف المراقبون ان عمليات دخول على بعض المجاميع والشركات الكبيرة والشعبية ما يوحي الى انها ستشهد نشاطا جديدا خلال الاسبوع الجاري.
ومن المتوقع عودة السيولة الى القيم المتداولة على عموم الاسهم خلال تداولات نوفمبر الجاري ويبدو ان السوق مؤهل للارتفاع لاسيما بعدما شهد نوعا من الترقب والانتظار.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة «السعري» بواقع 20.77 نقطة ليسجل مستوى 7939.71 نقطة و»الوزني» بـ 2.81 نقطة مسجلا 466.73 نقطة و»كويت 15» بواقع 9.09 نقطة ليصل الى مستوى 1102.44 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 37.3 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تبلغ نحو 327.2 مليون سهم من خلال 7496 صفقة.
وجاءت اسهم شركات «تمويل خليج» و «ايفا» و «الديره» و «أبيار» و «أجيليتي» الاكثر تداولا لتشكل ما نسبته 46 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بينما كانت اسهم شركات «بيان» و «الديره» و «دواجن» و «ايفا» و «تحصيلات» الاكثر ارتفاعا.