
تراجع امس سوق الكويت وفي اولى جلسات الاسبوع 71 نقطة متأثرا بـ «الاستجوابات» الا ان هناك من يرى ان هذا السبب مجرد شماعة للضغط على الاسعار واجبار صغار المتداولين على البيع.
وتراجعت أسعار العديد من الاسهم، فيما حافظة شركات اخرى على وضعها، بينما ارتفعت شركات الاسمنت الخليجية ما يوحي الى انها ستواصل النشاط على وقع تسريبات ارباح الربع الثالث.
واكد المراقبون ان الجلسة جاءت عكس التوقعات وان المؤشر العام كسر حاجز 7.900 نقطة هبوطا، مشيرين الى ان الرؤية غير واضحة في الوقت الحالي.
واضاف المراقبون ان مجموعة استثمارات وطنية حققت تقدما واضحا، اضافة الى بعض المجاميع التي لم تتمكن من مواصلة الاداء الايجابي. وتتركز عمليات الشراء والتجميع هذا الاسبوع على المجموعات الاستثمارية الجديدة التي لم تأخذ فرصتها في الارتفاع، في حين تتعرض الأسهم الشعبية إلى عمليات مضاربة عنيفة وإلى جني ارباح استعدادا لانطلاقة سعرية جديدة في ظل اجواء ايجابية يشهدها السوق حاليا ما يدفعه الى حالة التذبذب بسبب التطورات السياسية الأخيرة.
وتقدم السوق في اخر جلسة «يوم الخميس الماضي» بشكل واضح وهذا ما عكسته السيولة المرتفعة التي وصلت الى 36.4 مليون دينار، وبارتفاع للمؤشر السعري وصل الى 25 نقطة.
وشهد عدد من الشركات عمليات دخول في اخر ربع ساعة ما ادى الى صعودها على وقع اخبار ايجابية عن تسويات واوضاع مالية متقدمة.
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع الماضي وهي اخر جلسة لشهر اكتوبر شهدت اقفالات ممتازة، مشيرين الى ان الوضع تحسن بشكل تدريجي.
واضاف المراقبون ان عمليات دخول على بعض المجاميع والشركات الكبيرة والشعبية ما يوحي الى انها ستشهد نشاطا جديدا خلال الاسبوع الجاري.
واستطرد المراقبون واتسمت الجلسة الاخيرة من الشهر الماضي بالتركيز على أسهم بعض مجموعات استثمارية ذات الباع الطويل في استقطاب أنظار المستثمرين أفراد كانوا أم مؤسسات مثل مجموعة «ايفا» وبعدها «الاستثمارات الوطنية» نظرا الى المستويات السوقية التي بلغتها خلال الشهر.
وزاد المراقبون وسط حالات الشائعات التي انتشرت حول اعلانات الشركات نشطت عمليات التجميع على الاسهم التي تضخمت خلال أكتوبر الجاري ومنها أسهم مصرفية ما عكسته أوامر بعض المحافظ والصناديق التي تسعى الى اغلاقات جيدة تجني ثمارها مع نهاية 2013. ومن المتوقع عودة السيولة الى القيم المتداولة على عموم الاسهم خلال تداولات نوفمبر المقبل ويبدو ان السوق مؤهل للارتفاع لاسيما بعدما شهد نوعا من الترقب والانتظار.
وخضع سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي الى الضغوطات الكبيرة التي مورست ضد عدد من الشركات، وفي المقابل ادارت شركات اخرى للمنطقة الحمراء لتواصل رحلة الصعود، بينما دخلت شركات جديدة لم تأخذ فرصتها في السابق من الصعود على خط الارتفاعات وسط اخبار ايجابية.
وذكر المراقبون ان الحركة على الشركات الشعبية نشطت وهذا ما يتضح من كميات التداول، مشيرين الى ان اقفال جلسة الخميس مميز يدل على قوة المضاربات وسرعة تحرك المجاميع الاستثمارية.
وقال المراقبون ان الاسهم الخاملة هي التي تسيطر على السوق من خلال تحركها السريع في حين غابت الشركات القيادية عن النشاط اليومي وان بعض المحافظ والصناديق واصلت ضغوطها على أسعار الاسهم التي تدور حولها اخبار ايجابية لتجمعيها باقل الاسعار.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة «السعري» بواقع 71.28 نقطة ليسجل مستوى 7875.11 نقطة و «كويت 15» بـ 5.04 نقطة مسجلا 1096.87 و «الوزني» بواقع 2.57 نقطة ليصل الى مستوى 464.89 نقطة. وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 31 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تبلغ نحو 324.9 مليون سهم من خلال 7980 صفقة. وجاءت اسهم شركات «ايفا» و«ميادين» و«المعدات» و«تمويل خليج» و«الديره» الاكثر تداولا لتشكل ما نسبته 33 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بينما كانت اسهم شركات «الاتحاد ع» و«ص متحدة» و«كفيك» و«الهلال» و«تحصيلات» الاكثر ارتفاعا.