
يبدأ سوق الكويت اليوم «الاحد» وفي اولى جلسات الاسبوع الجاري جولة جديدة من الحركة النشطة مع ترتب النتائج المالية للربع الثالث للعديد من الشركات الرخيصة الواعدة ما يدفع السوق إلى المزيد من الانتعاش.
وتتركز عمليات الشراء والتجميع هذا الاسبوع على المجموعات الاستثمارية الجديدة التي لم تأخذ فرصتها في الارتفاع.
في حين تتعرض الأسهم الشعبية إلى عمليات مضاربة عنيفة وإلى جني ارباح استعدادا لانطلاقة سعرية جديدة في ظل اجواء ايجابية يشهدها السوق حاليا ما يدفعه الى اختراق حاجز الـ 8 الاف نقطة.
وتقدم السوق في اخر جلسة «يوم الخميس الماضي» بشكل واضح وهذا ما عكسته السيولة المرتفعة التي وصلت الى 36.4 مليون دينار، وبارتفاع للمؤشر السعري وصل الى 25 نقطة.
وشهد عدد من الشركات عمليات دخول في اخر ربع ساعة ما ادى الى صعودها على وقع اخبار ايجابية عن تسويات واوضاع مالية متقدمة.
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع الماضي وهي اخر جلسة لشهر اكتوبر شهدت اقفالات ممتازة، مشيرين الى ان الوضع تحسن بشكل تدريجي. واضاف المراقبون ان عمليات دخول على بعض المجاميع والشركات الكبيرة والشعبية ما يوحي الى انها ستشهد نشاطا جديدا خلال الاسبوع الجاري. واكد المراقبون ان جلسات شهر أكتوبر كانت غالبيتها بالمنطقة الخضراء لعموم المؤشرات الرئيسية بسبب زخم الشراء الانتقائي على أسهم أغلب مستوياتها السعرية دون الـ100 فلس على الرغم من المضاربات التي هيمنت على مجريات الحركة.
واستطرد المراقبون واتسمت الجلسة الاخيرة من الشهر الماضي بالتركيز على أسهم بعض مجموعات استثمارية ذات الباع الطويل في استقطاب أنظار المستثمرين أفراد كانوا أم مؤسسات مثل مجموعة «ايفا» وبعدها «الاستثمارات الوطنية» نظرا الى المستويات السوقية التي بلغتها خلال الشهر.
وزاد المراقبون وسط حالات الشائعات التي انتشرت حول اعلانات الشركات نشطت عمليات التجميع على الاسهم التي تضخمت خلال أكتوبر الجاري ومنها أسهم مصرفية ما عكسته أوامر بعض المحافظ والصناديق التي تسعى الى اغلاقات جيدة تجني ثمارها مع نهاية 2013.
واوضح المراقبون انه في جلسة الخميس الماضي كان الدعم الواضح لأسهم المصارف ما يعطي اشارة ودلالة على استقرار حركتها واستمرارها على المنوال نفسه على مدار شهر نوفمبر المقبل باعتبار الاسبوع الاول من الشهر المقبل سيشهد توالي افصاحات بيانات الربع الثالث لـ 2013 للبنوك التي لم تعلن عنها خلال اكتوبر.
واكمل المراقبون ان في جلسة الخميس ظهر التماسك لبعض الشركات القيادية التشغيلية منها أسهم الشركات الاستثمارية اللاعبة في مجريات حركة الاداء ما يؤسس السوق لمرحلة جديدة لعودة المحافظ الكويتية الى بسط سيطرتها على السوق. وشدد المراقبون على ان السوق تشبع بالانخفاضات خلال تداولات شهر أكتوبر ووصلت بعض أسعار الأسهم لمدرجة وتحديدا الصغيرة والمتوسطة الى مستويات متدنية ما جعلها عرضة لعمليات التجميع من جانب بعض المضاربين.
ومن المتوقع عودة السيولة الى القيم المتداولة على عموم الاسهم خلال تداولات نوفمبر المقبل ويبدو ان السوق مؤهل للارتفاع لاسيما بعدما شهد نوعا من الترقب والانتظار.
وخضع سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي الى الضغوطات الكبيرة التي مورست ضد عدد من الشركات، وفي المقابل ادارت شركات اخرى للمنطقة الحمراء لتواصل رحلة الصعود، بينما دخلت شركات جديدة لم تأخذ فرصتها في السابق من الصعود على خط الارتفاعات وسط اخبار ايجابية. ومضى المراقبون ان بعض المحافظ قامت بدخول قوي في أثناء الاقفال في اكثر من جلسة خلال الاسبوع الماضي على عدد من الاسهم الواعد، فيما تراجعت شركات قيادية متأثرة بموجة البيع. وقال المراقبون ان الكل ينتظر كسر حاجز الـ 8 آلاف نقطة في حال زيادة مستوى السيولة في السوق، وتجاوزها حاجز الـ 40 مليون دينار.
وذكر المراقبون ان الحركة على الشركات الشعبية نشطت وهذا ما يتضح من كميات التداول، مشيرين الى ان اقفال جلسة الخميس مميز يدل على قوة المضاربات وسرعة تحرك المجاميع الاستثمارية.
وكان سوق الكويت فشل في كسر حاجز الـ 8 آلاف نقطة بعدما اخترقه في منتصف الجلسة إلا ان استمرار الضغوط على العديد من المجاميع الاستثمارية ادى الى تراجعه 50 نقطة.
وقال المراقبون ان الاسهم الخاملة هي التي تسيطر على السوق من خلال تحركها السريع في حين غابت الشركات القيادية عن النشاط اليومي وان بعض المحافظ والصناديق واصلت ضغوطها على أسعار الاسهم التي تدور حولها اخبار ايجابية لتجمعيها باقل الاسعار.
وكان سوق الكويت حقق في اولى جلسات الاسبوع الجاري 35 نقطة بدفع من الشركات الرخيصة والاسهم الشعبية التي شهدت تداولات كبيرة، فيما تراجعت الشركات القيادية ما أثرت على مؤشر كويت 15 والمؤشر الوزني بالهبوط.
واشتدت المضاربات على بعض المجاميع الاستثمارية على وقع اخبار ايجابية متوقعة وتخارجات وتسوية مديونيات سيتم الاعلان عنها قريبا ما يعزز اوضاعها المالية.