اشار تحليل تقني خاص اصدرته شركة «بيتك للأبحاث» المحدودة التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتى عن أداء مؤشر تداول للسوق السعودي بان المؤشر يحافظ حاليا على اتجاهه الصعودي على المدى القصير، مما يمكن المستثمرين في هذه الفترة أن الاحتفاظ باستثماراتهم حيث تدل المؤشرات التقنية على زيادة المساحة المخصصة لتحسن مستوى المؤشر، إلا أن مستثمر هذه الفترة عليه أن يضع في اعتباره أن العلامة الحالية لجني الأرباح تقع عند مستويات أقل من الـ 7,950 نقطة، كما ان المؤشر لا يزال بالقرب من أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008. ... وفيما يلي التفاصيل.
ومضى: ذكرنا في تقرير سابق أن مؤشر تداول السوق السعودي يسلك اتجاها تصاعديا منذ بداية العام 2013، وبالتحديد منذ شهر نوفمبر 2012 عندما لامس مستوى 6,423.60 نقطة. فخلال ارتفاعه هذا تمكن المؤشر من تجاوز جميع معدلاته المتحركة، طويل-الأجل، متوسط- الأجل و قصير-الأجل تباعا. كذلك تمكن من تخطي مستوى المقاومة القوية الذي واجهه عند 7,620 نقطة خلال الأسبوع الثاني من شهر يونيو ومن ثم مرتفعا متخطيا أعلى مستواه المسجل منذ أبريل 2012 والواقع عند 7,940 نقطةوذلك مع بداية شهر أغسطس الحالي. كما كان يتوقع وجود مساحة أكبر للزيادة لكون الدلائل التقنية للمؤشر لا تزال بعيده عن مستويات الإفراط الشراء.
وتابع: وبتحليل الرسم البياني للمؤشر، نجد أنه قد واصل وتيرة ارتفاعه عقب تحليلنا بل إنه حقق المزيد من الارتفاع ليلامس مستوى جديد من المقاومة عند 8,223 نقطة «مستوى الـ 100 في المئة من تصحيح فيبوناتشي من 7,085 نقطة إلى 8,223 نقطة» وبناءً على ذلك، سجل ارتفاع قياسي جديد لهذا العام في 21 أغسطس وهو أيضاً أعلى مستوى له منذ منتصف سبتمبر 2008. وقد تلى ذلك حدوث بعض التصحيحات خلال النصف الأول من شهر سبتمبر نتيجة لحالة عدم الاستقرار الجيوسياسية فضلاً عن تأثير عمليات جني الأرباح، والتي أضاءت إشارة جني الأرباح أمام بعض مستثمري المدى القصير، إلا أنها لم تؤثر على إشارات مستثمري الفترتين المتوسطة الأجل وطويلة الأجل. وبعد فترة وجيزة، شوهد المزيد من الارتفاع مما أعطى إشارة جديدة للشراء بالقرب من مستوى الـ 7,815 نقطة بالنسبة لمستثمري المدى القصير.
وأكمل: هذا ويحافظ المؤشر حاليا على اتجاهه الصعودي على المدى القصير، وبالتالي يمكن للمستثمر في هذه الفترة أن يحتفظ باستثماراته حيث تدل المؤشرات التقنية على زيادة المساحة المخصصة لتحسن مستوى المؤشر، إلا أن مستثمر هذه الفترة عليه أن يضع في اعتباره أن العلامة الحالية لجني الأرباح تقع عند مستويات أقل من الـ 7,950 نقطة.
أما بالنسبة لمستثمري الفترتين المتوسطة وطويلة المدى، فبإمكانهم أيضاً الاحتفاظ باستثماراتهم في السوق السعودي حيث إن زيادة الحجم قد تدفع بالمؤشر مرة أخرى إلى أعلى مستوى له هذا العام أو ربما تدفعه لتجاوز هذا المستوى على المدى القصير إلى المتوسط. وعلى الجانب السلبي، ينبغي أن يوضع في الاعتبار أنه في حال تراجع المؤشر، فإن مستويات جني الأرباح سوف تكون عند مستويات أقل من نقطة 7,540 نقطة لمستثمري الفترة المتوسطة وعند 7,150 نقطة لمستثمري الفترة الطويلة.