ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي ليقارب عتبة المليوني نزيل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، بزيادة 14 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، وذلك بعد الإقبال المتزايد الذي شهدته مختلف معالم الإمارة وفق عدد من مؤشرات الأداء الرئيسية.
وأظهر تقرير أصدرته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس، أن الفنادق بالإمارة استقبلت 226 ألف نزيل خلال شهر سبتمبر، بنسبة نمو قدرها 19 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
كما ارتفعت عدد الليالي الفندقية بنسبة 26 في المئة لتصل إلى 714,58 ألف ليلة.
وقال مبارك المهيري، مدير عام الهيئة في بيان صحفي «نحن مسرورون جداً بازدياد عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارة، لاسيما بعد ازدياد عدد الغرف المتاحة بنسبة 13 في المئة قياساً إلى الفترة ذاتها من العام الماضي، وارتفاع متوسط مدة الإقامة إلى 3,16 ليلة بزيادة نسبتها 6 في المئة عن شهر سبتمبر من العام الماضي».
وأضاف المهيري «تركّز اهتمامنا هذا العام على الترويج للمعالم والفعاليات الجديدة في أبوظبي، الأمر الذي بدا واضحاً في افتتاح العديد من المنتجعات والفنادق والوجهات السياحية».
وقال «سنواصل اعتماد هذه الاستراتيجية لتحقيق هدفنا في إطالة متوسط مدة الإقامة إلى أكثر من 4 ليال، كما نتطلع إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تصور أبوظبي في الأسواق العالمية بأنها وجهة سياحية مكلفة، ونحن إذ نؤكد على المستوى الفاخر لعروضنا السياحية، فإننا نشير إلى أن أسعارها تنافسية، مقارنةً بمستوى الخدمات والتسهيلات المقدمة».
وانخفض معدل تكلفة الإقامة في غرفة فندقية بأبوظبي خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 2 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، ليصل إلى 419 درهماً «114 دولاراً».وتحتضن أبوظبي اليوم 148 فندقاً وشقة فندقية توفر 25671 غرفة فندقية.
ونجحت الإمارة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام في استقبال 1,98 مليون نزيل بنسبة نمو 14 في المئة عن عام 2012.
وساهمت هذه الزيادة في ارتفاع عدد الليالي الفندقية بين مطلع يناير ونهاية سبتمبر بنسبة 25 في المئة لتصل إلى 6,2 ملايين ليلة.
كما ازداد متوسط مدة الإقامة خلال الأشهر التسعة الأولى بنسبة 10 في المئة ليصل إلى 3,13 ليلة، فيما ارتفع متوسط نسبة الإشغال بنسبة 8 في المئة ليصل إلى 68 في المئة. وسجل إجمالي العائدات الفندقية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نمواً بنسبة 18 في المئة ليبلغ 3,7 مليارات درهم «مليار دولار»، وهي تتضمن 1,5 مليار درهم «395,9 مليون دولار» عائدات الأطعمة والمشروبات، بنسبة نمو 17 في المئة ، كما ارتفعت نسبة عائدات الغرفة الفندقية بواقع 6 في المئة لتصل إلى 285 درهماً.
وقال المهيري «نتطلع إلى تحقيق عائدات فندقية قوية بدأت مع إجازة عيد الأضحى المبارك خلال شهر أكتوبر، وسيتم تعزيزها مع احتضان الإمارة للعديد من الفعاليات الكبرى خلال الربع الأخير من العام مثل سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1، وسلسلة الفعاليات والعروض المرافقة لاحتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات».
من جانب آخر، ارتفعت نسبة النزلاء من داخل دولة الإمارات بنسبة 3 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه العام لتحقق زيادة بنسبة 27 في المئة في عدد الليالي الفندقية الذي وصل إلى 1,59 مليون ليلة، وزيادة بنسبة 23 في المئة في متوسط مدة الإقامة الذي بلغ 2,3 ليلة.
وقال المهيري «ينبغي علينا استقطاب المزيد من الزوار المحليين لاختبار الطيف المتنوع من العروض والتجارب الفريدة التي توفرها الوجهات السياحية على امتداد الإمارة».