عاود امس سوق الكويت الى المنطقة الخضراء محققا 16 نقطة بعد ان شهدت حالة من التذبذب بين الانخفاض والصعود نتيجة استمرار الضغوطات على الاسعار، فيما تحسنت الاوضاع مقارنة مع جلسة اول من امس التي شهدت موجة بيع عنيفة ادت الى تراجعه بشكل كبير بعدما اخترق حاجز الـ 8 آلاف نقطة، لكنه عاد إلى وضعه السابق.
وانقذت مجموعة إيفا السوق من انزلاقة نتيجة عمليات الشراء الواسعة التي شملت الشركات التابعة للمجموعة ما أدى إلى ارتفاعها بشكل قياسي.
وقال المراقبون ان الكل ينتظر كسر حاجز الـ 8 آلاف نقطة في حال زيادة مستوى السيولة في السوق، خاصة أنها بدأت تتحرك باتجاه مستوى 31.3 مليون دينار، وهذا مؤشر جيد.
وذكر المراقبون ان الحركة على الشركات الشعبية ضعيفة وهذا ما يتضح من كميات التداول، مشيرين الى ان اقفال جلسة امس مميز يدل على قوة المضاربات وسرعة تحرك المجاميع الاستثمارية.
وكان سوق الكويت فشل اول من امس في كسر حاجز الـ 8 آلاف نقطة بعدما اخترقه في منتصف الجلسة إلا ان استمرار الضغوط على العديد من المجاميع الاستثمارية ادى الى تراجعه 50 نقطة.
وتراجعت السيولة الى ادنى مستوى خلال اسبوعين عند 30 مليون دينار بعدما كانت تتراوح بين 38 و45 مليون دينار، وهذا من اسباب عدم اختراق حاجز الـ 8 آلاف نقطة.
واكد المراقبون ان السوق سيحاول تكرار التجربة في كسر حاجز الـ 8 آلاف نقطة في نهاية الأسبوع.
وقال المراقبون ان الاسهم الخاملة هي التي تسيطر على السوق من خلال تحركها السريع في حين غابت الشركات القيادية عن النشاط اليومي.
واضاف المراقبون ان بعض المحافظ والصناديق واصلت ضغوطها على أسعار الاسهم التي تدور حولها اخبار ايجابية لتجمعيها باقل الاسعار.
وكان سوق الكويت حقق في اولى جلسات الاسبوع الجاري 35 نقطة بدفع من الشركات الرخيصة والاسهم الشعبية التي شهدت تداولات كبيرة، فيما تراجعت الشركات القيادية ما أثرت على مؤشر كويت 15 والمؤشر الوزني بالهبوط.
واشتدت المضاربات على بعض المجاميع الاستثمارية على وقع اخبار ايجابية متوقعة وتخارجات وتسوية مديونيات سيتم الاعلان عنها قريبا ما يعزز اوضاعها المالية. وأكد المراقبون ان سوق الكويت مقبل على قفزة غير عادية على مستوى القيم والنشاط والأسعار وعلى مستوى ارتفاع في المؤشرات الرئيسية نتيجة لتركيز المتداولين على أسهم عدد من المجموعات الاستثمارية والشركات الواعدة والتي تدور حولها أخبار ايجابية وتوقع المراقبون أن يشهد السوق عودة السيولة نهاية الأسبوع الجاري على عموم الأسهم لاسيما بعد قيام قوى رئيسية في السوق بضخ أموالهم تجاه أسهم الشركات غير الكويتية خاصة الإسمنتية.
ومضى المراقبون ان عمليات جني ارباح شهدتها بعض الشركات التي كانت حققت ارتفاعات جيدة خلال الجلسات الماضية، فيما بدأت عمليات تجميع على بعض المجاميع الاستثمارية.
واضاف المراقبون ان عمليات شراء واسعة شملت الاسهم الرخيصة والقيادية في ظل وجود اخبار ايجابية عن تلك الشركات.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة «السعري» بواقع 26.17 نقطة ليبلغ مستوى 7954.97 نقطة و «الوزني» 3.1 نقطة مسجلا مستوى 467.64 نقطة و «كويت 15» 9.86 نقطة مسجلا 1102.18 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 31.3 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 318.4 مليون سهم من خلال 7276 صفقة.
وجاءت اسهم الشركات «الديرة» و«تمويل خليج» و«ايفا» و«ميادين» و«التعمير» الاكثر تداولا بينما كانت اسهم الشركات «اسيكو» و«بيان» و«امتيازات» و«فيوتشر كيد» و«نفائس» الاكثر ارتفاعا بين اسهم الشركات المتداولة خلال الجلسة.