
فشل امس سوق الكويت في كسر حاجز الـ 8 آلاف نقطة بعدما اخترقه في منتصف الجلسة إلا ان استمرار الضغوط على العديد من المجاميع الاستثمارية ادى الى تراجعه 50 نقطة دون مبرر، في حين شهدت الشركات الرخيصة عمليات بيع.
وتراجعت السيولة الى ادنى مستوى خلال اسبوعين عند 30 مليون دينار بعدما كانت تتراوح بين 38 و45 مليون دينار، وهذا من اسباب عدم اختراق حاجز الـ 8 آلاف نقطة.
واكد المراقبون ان السوق سيحاول تكرار التجربة في كسر حاجز الـ 8 آلاف نقطة في نهاية الأسبوع على حد قول المراقبين، حيث ان الاقفالات الشهرية ستكون في يوم الخميس المقبل.
وقال المراقبون ان الاسهم الخاملة هي التي تسيطر على السوق من خلال تحركها السريع في حين غابت الشركات القيادية عن النشاط اليومي.
واضاف المراقبون ان بعض المحافظ والصناديق واصلت ضغوطها على أسعار الاسهم التي تدور حولها اخبار ايجابية لتجمعيها باقل الاسعار.
ومضى المراقبون ان الجلسة كانت مجرد «جس نبض» وان التحركات السريعة افتقدت الى سيولة قوية.
وكان سوق الكويت حقق اولى من امس وفي اولى جلسات الاسبوع الجاري 35 نقطة بدفع من الشركات الرخيصة والاسهم الشعبية التي شهدت تداولات كبيرة، فيما تراجعت الشركات القيادية ما أثرت على مؤشر كويت 15 والمؤشر الوزني بالهبوط.
واشتدت المضاربات على بعض المجاميع الاستثمارية على وقع اخبار ايجابية متوقعة وتخارجات وتسوية مديونيات سيتم الاعلان عنها قريبا ما يعزز اوضاعها المالية.
واكد المراقبون ان جلسة امس سلبية، ادت الى انخفاض العديد من الاسهم الشعبية، فليما تركزت المضاربات على بعض المجاميع.
ويتوقع المراقبون ان يكسر سوق الكويت حاجز الـ 8 آلاف نقطة نهاية الاسبوع اذا استمرت الحركة النشطة. وأكد المراقبون ان سوق الكويت مقبل على قفزة غير عادية على مستوى القيم والنشاط والأسعار وعلى مستوى ارتفاع في المؤشرات الرئيسية نتيجة لتركيز المتداولين على أسهم عدد من المجموعات الاستثمارية والشركات الواعدة والتي تدور حولها أخبار ايجابية
وتابع المراقبون: شهد التداول تكثيف المجموعات المضاربية من ضغوطاتها على الأسعار التي شهدت مستوياتها السعرية نسب متدنية لاسيما اسهم الشركات الاستثمارية بهدف دفع صغار المتداولين الى ترك أسهمهم لتقوم بعمليات التجميع. وتوقع المراقبون أن يشهد السوق عودة السيولة نهاية الأسبوع الجاري على عموم الأسهم لاسيما بعد قيام قوى رئيسية في السوق بضخ أموالهم تجاه أسهم الشركات غير الكويتية خاصة الأسمنتية. وعكست السيولة الضعيفة التي وصلت امس الى ادنى مستوى حالة الترقب باتجاه الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية، ورغم عمليات جني الارباح التي شملت الاسهم وبعض الشركات الكبيرة الا ان تحركات واضحة كانت باتجاه شركات جديدة لم تأخذ فرصتها في الصعود.
ومضى المراقبون ان عمليات جني ارباح شهدتها بعض الشركات التي كانت حققت ارتفاعات جيدة خلال الجلسات الماضية، فيما بدأت عمليات تجميع على بعض المجاميع الاستثمارية.
واضاف المراقبون ان عمليات شراء واسعة شملت الاسهم الرخيصة والقيادية في ظل وجود اخبار ايجابية عن تلك الشركات.
واكد المراقبون ان السوق حقق ارتفاعات في السابق، وسيواصل الرحلة فيما زادت عمليات الشراء في اخر الاسبوع ما يشير الى انه سيشهد المزيد من حركات الصعود على الاسهم التي لم تأخذ فرصتها بالارتفاع.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على انخفاض في اداء مؤشراته الثلاثة «السعري» بواقع 50.75 نقطة ليبلغ مستوى 7938.8 نقطة و «الوزني» 2.43 نقطة مسجلا مستوى 464.54 نقطة و «كويت 15» 3.84 نقاط مسجلا 1092.23 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 30.1 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 346.3 مليون سهم من خلال 8665 صفقة.
وجاءت اسهم الشركات «ميادين» و «المستثمرون» و«الديرة» و«التعمير» و«تمويل خليج» الاكثر تداولا بينما كانت اسهم الشركات «اموال» و«دواجن» و«سيتي جروب» و«النوادي» و«المستقبل» الاكثر ارتفاعا بين اسهم الشركات المتداولة خلال الجلسة.