
حقق بنك الكويت الوطني أرباحاً صافية بلغت 198,6 مليون دينار كويتي «702 مليون دولار أميركي» في الأشهر التسعة الأولى من العام 2013، مقارنة مع أرباح قدرها 228,9 مليون دينار كويتي «809 مليون دولار أميركي» في الفترة نفسها من العام الماضي، والتي كانت قد تضمنت 81,5 مليون دينار كويتي «288 مليون دولار أميركي» أرباحا استثنائية ناجمة عن إعادة تقييم حصته في بنك بوبيان الإسلامي بعد دمج ميزانيته. وبعد استبعاد هذه الأرباح الاستثنائية، تكون أرباح بنك الكويت الوطني الصافية للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي قد نمت بواقع 34,7 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ونمت الموجودات الإجمالية لبنك الكويت الوطني كما في نهاية سبتمبر 2013 بواقع 15,5 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ 19 مليار دينار كويتي «67 مليار دولار أميركي»، فيما ارتفعت حقوق المساهمين بواقع 4 في المئة إلى 2,46 مليار دينار كويتي «8,7 مليار دولار أميركي». كما نمت القروض والتسليفات الإجمالية كما في نهاية سبتمبر 2013 بواقع 9.3 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ 10,5 مليار دينار كويتي «37,2 مليار دولار أميركي»، فيما نمت ودائع العملاء بواقع 16 في المئة إلى 10 مليارات دينار كويتي «35,5 مليار دولار أميركي». وبلغت ربحية سهم بنك الكويت الوطني خلال هذه الفترة 44 فلساً للسهم الواحد.
وقال رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني محمد عبدالرحمن البحر إن نمو أرباح بنك الكويت الوطني في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بعد استبعاد الأرباح الاستثنائية من نتائج الفترة نفسها من العام الماضي، يعكس متانة مركزه المالي وقوة ميزانيته بفضل السياسة المتحفظة الذي ينتهجها منذ تأسيسه في العام 1952، والتي مكنته من الاحتفاظ بأعلى التصنيفات الائتمانية بين كافة بنوك الشرق الأوسط بإجماع كبرى وكالات التصنيف العالمية.
وأكد البحر أن جميع أرباح بنك الكويت الوطني المعلنة جاءت نتيجة النشاط التشغيلي الحقيقي، إذ ارتفعت الأرباح التشغيلية للبنك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 إلى 467,1 مليون دينار كويتي «1652 مليون دولار أميركي»، بنمو بلغ 15,8 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بعد استبعاد الأرباح الاستثنائية الناجمة عن إعادة تقييم حصته في بنك بوبيان.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم شكري دبدوب إن البيئة التشغيلية المحلية قد شهدت تحسنا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مع إطلاق بعض المشاريع التنموية ودخولها حيز التنفيذ. وهو ما يؤكد نظرتنا الإيجابية لآفاق الاقتصاد الكويتي، وما نأمل أن يستمر بوتيرة أسرع خلال الفترة المقبلة.
وشدد دبدوب على أن بنك الكويت الوطني ماض بنجاح في استراتيجيته الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وموازنتها محليا وإقليميا. فعلى المستوى المحلي، يشهد بنك بوبيان الإسلامي، التابع لمجموعة بنك الكويت الوطني، نموا قويا ومستقرا في أدائه. أما على المستوى الإقليمي والدولي، فيواصل البنك الوطني جني ثمار استراتيجيته التوسعية المدروسة خارج الكويت مع نمو مساهمة الفروع الخارجية وشركاته التابعة في إجمالي أرباح المجموعة على الرغم من استمرار الاضطرابات السياسية والاجتماعية في المنطقة وانعكاسها على بيئة الأعمال إقليميا، بالإضافة إلى تطورات الأزمة المالية عالميا. وأشار إلى أن الأسواق الخليجية تبقى ذات اهتمام خاص بالنسبة لبنك الكويت الوطني لما تشهده من استقرار ونمو اقتصادي قوي.
وكان بنك الكويت الوطني قد رفع حصته في بنك بوبيان الإسلامي الى 58.4 في المئة في شهر يوليو 2012، وهو ما نجم عنه تحقيق أرباح استثنائية بمقدار 81,5 مليون دينار كويتي بعد دمج ميزانية بنك بوبيان مع ميزانية المجموعة في الربع الثالث من العام 2012.
هذا وقد حافظ البنك الوطني على تصنيفاته الائتمانية الأعلى بين جميع المصارف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بإجماع وكالات التصنيف العالمية موديز وستاندرد أند بورز وفيتش، التي أجمعت على متانة مؤشراته المالية وجودة أصوله المرتفعة ورسملته القوية وتوفر قاعدة تمويل مستقرة وخبرة جهازه الإداري ووضوح رؤيته الاستراتيجية، فضلاً عن السمعة الممتازة التي يتميز بها. كما يحتفظ بنك الكويت الوطني بموقعه بين أكثر 50 بنكا أمانا في العالم للمرة الثامنة على التوالي.
ولدى مجموعة بنك الكويت الوطني اليوم أكبر شبكة فروع محلية ودولية تصل إلى 170 فرعاً حول العالم منتشرة في أميركا وأوروبا والخليج والشرق الأوسط والصين وسنغافورة.