
انقلب الحال امس في سوق الكويت في اخر نصف ساعة بعدما دخلت صناديق ومجاميع استثمارية بقوة على عدد من الشركات واقفل على انخفاض محدود للغاية بـ 1.4 نقطة واعطى السوق اشارات ايجابية، ومن المتوقع ان يشهد في جلسة اليوم نشاطا مميزا وارتفاعا قياسيا.
وتحرك للمرة الاولى بعد فترة من الركود سهم بنك وربة وبكميات كبيرة، حيث خطف انظار المتداولين بارتفاعه بشكل ملحوظ ليصل الى 360 فلسا بعما كان يتراوح بين 330 و335 فلسا، ما يشير الى مواصلة رحلة الصعود.
وقال المراقبون ان جلسة امس شهدت عملية ارتداد مفاجئ، وبعدها تحركت السيولة لتصل الى 38.8 مليون دينار، مشيرين الى ان بعض المجاميع تشهد حركة غير عادية.
واضاف المراقبون ان عمليات شراء واسعة شملت الاسهم الرخيصة والقيادية في ظل وجود اخبار ايجابية عن تلك الشركات.
وكان سوق الكويت في جلسة اول من امس عملية جني ارباح طبيعية ومستحقة بعد الارتفاعات القياسية بعد عطلة العيد، وفي المقابل كانت هناك عمليات شراء على بعض المجاميع ما أدى الى استقرارها.
واكد المراقبون ان السوق كان حقق ارتفاعات الا انه وبسبب عمليات جني الارباح تراجع، فيما زادت عمليات الشراء في اخر نصف ساعة ما يشير الى انه سيشهد المزيد من حركات الصعود على الاسهم التي لم تأخذ فرصتها بالارتفاع.
وكان سوق الكويت بعد ان حقق ارتفاعات قياسية وصلت الى 138.8 نقطة للمؤشر السعري، فيما ارتفعات السيولة الى فوق حاجز الـ 50 مليون دينار، وهي سيولة غير عادية، وذلك وسط اجواء تفاؤلية.
واكد المراقبون ان سوق الكويت سيحقق قفزات جديدة قريبا رغم ما حصل امس وسيبدأ الحركة النشطة على الاسهم التي اعطت اشارات ايجابية في اخر جلسة قبل عطة العيد، موضحين ان البورصة امام مشهد جديد، مشهد خارجي مستقر، ومشهد داخلي يكشف عن نتائج مالية ممتازة للعديد من الشركات المدرجة عن فترة الربع الثالث من العام الحالي.
واستطاع سوق الكويت ان يجاري الاسواق العالمية بصعوده في جلسة يوم الخميس الماضي بشكل قياسي بعد ان ظهرت بوادر ايجابية بالتوصل الى حل يعيد الكثير من الانشطة الحكومية المتوقفة في الولايات المتحدة الى مسارها ويرفع سقف الدين، ومن المتوقع ان يجري مجلس الشيوخ الأمريكي تصويتا هذا الاسبوع حول تمديد العمل بسقف الدين الاتحادي حتى يناير 2015، وانتعش سوق الكويت ليقفل على 63.3 نقطة صعودا بعد ان كان تأثر بالاخبار السيئة الواردة من امريكا نتيجة اندلاع أزمة «سقف الدين».
واكد المراقبون ان السيولة في سوق الكويت ستعود الى سابق عهدها، بعدما اقتربت من حاجز الـ 40 مليون دينار في اول جلسة بعد عطلة العيد.
ورأى المراقبون ان البنوك ستحقق نتائج ممتازة عن فترة الربع الاخير من العام الحالي، وهذا ما سيعطي السوق دفعة جديدة للامام.
وكان سوق الكويت تفاعل ايجابا مع التطورات المهمة في ملف الازمة المالية الامريكية الاخيرة بصعودها القياسي في جلسة يوم الخميس الماضي وتقدمها نحو مستويات سعرية جديدة، فيما كسرت المؤشرات الرئيسية حواجز فنية ونفسية.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على انخفاض في المؤشرات الثلاثة السعري بواقع 1.4 نقطة والوزني بـ 0.54 نقطة ومؤشر «كويت 15» بواقع نقطتين.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 38.8 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 424 مليون سهم من خلال 8095 صفقة.
وكانت أسهم شركات «تمويل خليج» و«المستثمرون» و«ميادين» و«ايفا» و«المنتجعات الاكثر تداولا بينما كانت اسهم شركات «مراكز» و«التعمير» «قابضة م ك» و«مبرد» و«المصالح ع» أكثر الشركات ارتفاعا.