
قفز امس سوق الكويت الى «القمة» بعد ان حقق ارتفاعات قياسية وصلت الى 138.8 نقطة للمؤشر السعري، فيما ارتفعات السيولة الى فوق حاجز الـ 50 مليون دينار، وهي سيولة غير عادية مقارنة مع الجلسات التي لم تتجاوز الـ 30 مليون دينار، وذلك وسط اجواء تفاؤلية غير مسبوقة بعد انتهاء الازمة المالية في الولايات المتحدة.
وارتفعت غالبية الشركات الرخيصة بالحد الأعلى وباسعار متفاوتة، فيما بقيت الشركات القيادية ثابتة.
واكد المراقبون ان جلسة امس مميزة، اذ شهدت عمليات شراء واسعة وبكميات كبيرة ، اذا ان السوق متعطش للصعود بعد عطلة طويلة، مشيرين الى ان السوق كسر حاجز الـ 7.900 نقطة ومن المتوقع ان يواصل الصعود.
واستأنف امس سوق الكويت نشاطه بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي تجاوزت اسبوعا وسط اجواء ايجابية وتفاؤلية بان القادم سيكون افضل، حيث حقق صعودا غير عادي.
وفي اولى جلسات الاسبوع شهدت جلسة امس حركة شراء واسعة بعد ان انتهت الازمة المالية الامريكية الاخيرة والتي دفعت الاسواق العالمية للارتفاع.
واكد المراقبون ان سوق الكويت سيحقق قفزات جديدة خلال هذا الاسبوع وسيبدأ الحركة النشطة على الاسهم التي اعطت اشارات ايجابية في اخر جلسة قبل عطة العيد، موضحين ان البورصة امام مشهد جديد، مشهد خارجي مستقر، ومشهد داخلي يكشف عن نتائج مالية ممتازة للعديد من الشركات المدرجة عن فترة الربع الثالث من العام الحالي.
واستطاع سوق الكويت ان يجاري الاسواق العالمية بصعوده في جلسة يوم الخميس الماضي بشكل قياسي بعد ان ظهرت بوادر ايجابية بالتوصل الى حل يعيد الكثير من الانشطة الحكومية المتوقفة في الولايات المتحدة الى مسارها ويرفع سقف الدين، ومن المتوقع ان يجري مجلس الشيوخ الأمريكي تصويتا هذا الاسبوع حول تمديد العمل بسقف الدين الاتحادي حتى يناير 2015، وانتعش سوق الكويت ليقفل على 63.3 نقطة صعودا بعد ان كان تأثر بالاخبار السيئة الواردة من امريكا نتيجة اندلاع أزمة «سقف الدين».
واكد المراقبون ان السيولة في سوق الكويت ستعود الى سابق عهدها، بعدما تجاوزت حاجز الـ 50 مليون دينار في اول جلسة بعد عطلة العيد.
ورأى المراقبون ان البنوك ستحقق نتائج ممتازة عن فترة الربع الاخير من العام الحالي، وهذا ما سيعطي السوق دفعة جديدة للامام.
وكان سوق الكويت تفاعل ايجابا مع التطورات المهمة في ملف الازمة المالية الامريكية الاخيرة بصعودها القياسي في جلسة يوم الخميس الماضي وتقدمها نحو مستويات سعرية جديدة، فيما كسرت المؤشرات الرئيسية حواجز فنية ونفسية.
وتوقع المراقبون تحسن تداولات سوق الكويت وعودة صناع السوق الأسبوع المقبل بعد انفراج ازمة الموازنة الأمريكية وانتهاء عطلة عيد الأضحى وبدء افصاح بعض الشركات المدرجة عن أدائها خلال الربع الثالث من العام الحالي. وقال المراقبون ان السوق سيشهد تصحيحا لافتا لبعض المستويات السعرية للعديد من الأسهم الرخيصة التي انتفخت اسعارها خلال تداولات ما قبل عطلة عيد الاضحى من جانب مضاربين استهدفوا الاسهم الادنى من 100 فلس من اجل تجميع أكبر قدر منها للاستحواذ عليها واعادة طرحها للاستفادة من فروقاتها السعرية.
وتوقع المراقبون أن تشهد القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة ارتفاعا خلال جلسات الأسبوع المقبل بنسبة قد تصل الى 1.5 في المئة بعد ان بلغت في الأسبوع قبل الماضي نحو 31.13 مليار دينار كويتي وما نسبته 1.3 في المئة. من جهته قال المحلل المالي محمد الخالدي ان السوق سيشهد في بداية الجلسة غدا عمليات جس نبض من جانب بعض المجموعات الاستثمارية مع دخول حذر حتى تتضح رؤية مسار السوق مضيفا انه بعد ذلك سيتم التركيز على الشركات التشغيلية في قطاعات الخدمات والعقارات وغير الكويتي املا في كبح جماح الارتفاعات المبالغ فيها ثم اقتناص الفرصة الاستثمارية المواتية. وعزا المراقبون انخفاض السيولة المتداولة خلال تعاملات الاسبوع قبل الماضي الى حال الترقب التي سادت اوساط المتداولين بسبب العطلة الطويلة علاوة على انتظار اعلانات بعض الشركات لبيانتها المالية خلال الربع الثالث وهو الأمر الذي انعكس على المؤشرات الرئيسية للسوق.
وتوقع المراقبون أن تشهد تداولات الاسبوع ارتفاعا بسبب هدوء الأوضاع السياسية الاقليمية واستجلاء رؤية الأزمة الأمريكية المتعلقة بالموازنة والتي انعكست ايجابا على عموم الأسواق المالية العالمية «والتي من المتوقع ان تصل انعكاساتها على الأسواق الخليجية والكويتية بشكل خاص». وقال المراقبون ان السوق سيسير على وقع اداء الأسهم الصغيرة التي تقود منوال الحركة منذ بداية العام وقد تشهد بعض الاسهم القيادية في قطاع البنوك تهافتا من جانب المستثمرين بسبب اخبار عن تحقيقها ارباحا عن الربع الثالث أفضل من الفترة ذاتها في العام الماضي.