
قال الرئيس التنفيذى لشركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح ان المؤتمر والمعرض فى دورته الاولي يستمد نجاحه من رعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
واوضح ان مشاركة هذا العدد الكبير من المتخصصين والفنيين والخبراء من شأنه ان يضفى على المؤتمر اهمية قصوى تجعله بمثابة المؤتمرات العالمية الكبري .
واضاف الخالد في تصريح على هامش المؤتمر ان الاحتكاك المباشر بين الكوادر الوطنية والخبرات العالمية في هذا المؤتمر يمثل قيمة مضافة لصناعة النفط بشكل عام لاسيما مع تواجد الخبرات المتراكمة من عدد كبير من المهتمين والمتخصصين فى القطاع النفطي على مستوى العالم.
وافاد بان المؤتمر يناقش العديد من المحاور الرئيسية والمتخصصة فى شان النفط والغاز من اهمها تلك المحاور التى تتناول احدث التطورات فى عالم النفط والغاز والتكنولوجيا الحديثة التى تحقق نجاحات مستمرة فى كثير من دول العالم وبفضلها يزيد انتاج المكامن ويمكن بها الوصول الى النفوط الصعبة.
ومن جانب اخر أشار الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية كوفبيك نواف سعود الصباح أن الشركة تبحث حالياً عن فرص ليس لزيادة الانتاجية من النفط ولكن لنقل التقنية إلى الشركات النفطية العاملة قطاع الاستكشاف والانتاج .
وبين الصباح في تصريح على هامش مؤتمر ومعرض الكويت للنفط والغاز ، أمس، أن الشركة تبحث حالياً عن فرص في مجال النفط الثقيل حتى نتمكن من اكتساب خبرات الانتاج في النفط الثقيل ونقلها إلى شركة نفط الكويت والشركة الكويتية لنفط الخليج.
وأضاف إن النية تتجه أيضاً إلى فرص في مجال الغاز المسال لامتلاك الخبرات ونقلها إلى الكويت ، موضحاً أن وجود الكويت في مثل تلك الفرص يعزز من مجال انتاج الغاز المسال وربط الاستراتيجية بين الشركات العاملة في القطاع النفطي.
وحول تركز عمليات الشركة، بين أن تلك العمليات تمتد من استراليا في وينستون في مجال الغاز المسال حيث يبدأ الانتاج في 2017 ، كما أن عملياتنا موجودة في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط في اليمن ومصر وتونس وفي بحر الشمال كما أننا نتطلع إلى فرص في منطقة أميركا الشمالية حالياً.
وبين أن هناك أكثر من 30 دولة عالمية حضرت المؤتمر وهو ما يمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات بين تلك الدول والكويت ونقل التكنولوجيا إليها.
وفيما يتعلق بحجم استثمارات الشركة ، أجاب الصباح أن تلك الاستثمارات ستعزز انتاجية الشركة من كمية تتراوح بين 75 إلى 80 الف برميل يومياً إلى 200 ألف برميل في 2020.
وحول قيمة تلك الاستثمارات ، أشار إلى أنها ستكون بالحدود التي تؤدي بنا إلى بلوغ هذا الهدف.
وعن مدى تأثر استثمارات الشركة بما يدور حالياً من أزمات في دول الربيع العربي في مصر وتونس واليمن ، أوضح الصباح باقتضاب أن ثورات الربيع العربي لم تؤثر على الانتاج في تلك الدول ونتطلع إلى الاستقرار بها حتى يمكن زيادة استثماراتنا في تلك الدول.
وفيما يتعلق بفرص الاستثمار في الغاز لتعويض النقص الموجود في الكويت ، بين أن الشركة موجودة في مشروع ويستون ومعظم الغاز من هذا المشروع تم بيعه. وندرس فرصاً أخرى في مجال الاستثمار بالغاز وتزويد مؤسسة البترول به.
وحول القرض المجمع الذي أعلنت الشركة عنه ، بين أن القرض المجمع من البنك الوطني ومعظم البنوك المحلية والعالمية وهو بقيمة 750 مليون دولار وهو جزء من تمويل الشركة لاستثماراتها الخارجية بالإضافة لزيادة رأسمال الشركة بحوالي مليار دينار وسوف يتم استخدام تلك الأموال لتمويل مشاريع الشركة المستقبلية.
وحول مدى مساهمة الشركة في نقل تكنولوجيا الغاز إلى مؤسسة البترول ، بين الصباح أن الشركة تعمل على نقل التكنولوجيا إلى نفط الكويت ونفط الخليج وقد نجحنا في نقل بعض التقنيات الخاصة بطريقة الحفر في نفط الخليج وهناك نتائج متميزة في هذا المجال.
وعن وجود النية لدمج بعض الشركات النفطية ومنها كوفبيك في إطار هيكلة القطاع النفطي ، قال الصباح باقتضاب لم نسمع شىئاً بهذا الخصوص.
ومن جانبها اكدت نائب الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية حسنية هاشم،على اهمية المؤتمر بالنسبة للكويت التي تحتضن احتياطات كبيرة من النفط كونه سيمكنها من العمل مع الدول الصديقة والشركات العالمية على التعرف والإطلاع على التقنيات الحديثة المستخدمة في الصناعة النفطية،وسينمي المعرفة بالقطاع النفطي والتكنولوجيا المتطورة.
وأضافت ان اهمية المؤتمر تكمن في التواصل مع الشركات العالمية والتعلم كيفية مواجهة التحديات اليومية الموجودة في الصناعة النفطية.
ومن جانبة قال رئيس فريق ضمان الجودة فى شركة نفط الكويت والخبير الاستراتيجي فى اقتصاديات النفط الشيخ فهد داود الصباح أن هذا الجمع على أرض الكويت فى مؤتمر ومعرض النفط والغاز الاول الذى تحتضنه الكويت هو اعتراف قوي وصريح من الدول المشاركة بأهمية دولة الكويت على خريطة الصناعة النفطية ومدى تأثيرها في أسواق النفط العالمية، مؤكدا ان المؤتمر تضعها بقوة على خريطة الاهتمام المتزايد من قبل الشركات الأجنبية للعمل داخل الكويت.
واضاف الداود فى تصريحات صحافية على هامش المعرض أن تبادل الخبرات والرؤى حول الصناعات النفطية من خلال إقامة المؤتمر والمعرض يمثل فرصاً كبيرة أمام القطاع النفطي على المستوى الحكومي والقطاع الخاص ، لافتاً أن النفط يمثل أكثر من 90 في المئة من إيرادات الدولة.
طاقة إنتاجية
واشار الى أن وجود مثل تلك المؤتمرات يعزز من الطاقة الإنتاجية للنفط الخام، ورفع القدرات التحويلية للمصافي وتحقيق التكامل بين صناعة التكرير والبتروكيماويات مع التركيز على تطوير انتاج الغاز وتأمين أجواء التعاون البناء مع الشركات العالمية وتبادل الخبرات في هذا المجال والحصول على التكنولوجيا الحديثة التى تساهم بشكل كبير فى تطور الصناعة النفطية بشكل عام . وفيما يتعلق حول أهمية انطلاق مؤتمر ومعرض النفط الغاز على ارض الكويت وصف الداود الحدث بأنه يتزامن مع جهود القطاع النفطي للمضي قدما في تنفيذ استراتيجيته 2020 والتي تضمن مكانه مميزه للصناعة النفطية، موضحا ان الخطط والاستراتيجيات الموضوعة تستوجب تكاتف كافة القطاعات والشركات العاملة تحت مظلة المؤسسة لتحقيق الاهداف المنشودة فى اسرع وقت .
وأوضح الداود أن وجود أكثر من 1200 مشارك في المؤتمر سيعزز من التواصل الفعال بين الشركات الكويتية وبين الخبرات المتطورة التي تمتلكها تلك الشركات في مجال تقنية الغاز وكذلك في مجال الاستكشاف والإنتاج والحفر، بالإضافة الى كافة جوانب الصناعة النفطية الاخرى .
واستدرك الداود بالقول أنه بجانب العقود المتوقع إبرامها خلال فعاليات المؤتمر ، فإن الخبرات المتراكمة على مستوى الموارد البشرية سيكون فرصة كبيرة للاستفادة منها على هامش فعاليات المؤتمر من خلال التعرف على النماذج الناجحة لتلك الشركات في مجال تطوير الموارد البشرية وتعزيز قدراتها.
وأشار إلى أن مشروعي المصفاة الرابعة والوقود البيئي لا يزالان في طور التصاميم الهندسية ومن الممكن الاستفادة من وجود الشركات الأجنبية في الحصول على أفضل العروض المتاحة من الشركات العالمية والأجنبية الموجودة على هامش المعرض المقام على هامش المؤتمر والذي سيعزز بدوره من إمكانيات العمل المشترك بين الكويت وبين شركاءها العالميين.