صعد امس سوق الكويت 9 نقاط في وقت المزاد بعد ان شهد حالة من التذبذب نتيجة اجواء الحذر التي تخيم على قاعة التداول بسبب هبوط الاسواق العالمية.
وارتفعت قيمة التداول بشكل ملحوظ لتكسر حاجز الـ41 مليون دينار بعد ان كانت تتراوح بين 29 و30 مليون دينار نتيجة عمليات شراء وبيع واسعة النطاق.
واكد المراقبون ان جلسة امس شهدت عمليات شراء على الشركات الرخيصة التي تتألق، فيما ابتعدت الشركات التشغيلية عن دائرة النشاط وعن المنطقة الخضراء.
واوضح المراقبون ان المضاربات اشتدت على سهم تمويل خليج، حيث حقق تداولات قياسية نتيجة تسريبات عن اخبار ايجابية.
ومضى المراقبون ان السيولة تحركت نتيجة الرغبة الشرائية رغم اجواء الحذر، فيما شهدت بعض الشركات عمليات جني ارباح.
وكان سوق الكويت نجح اول من امس في اختبار اولى جلسات الاسبوع الجاري وحققت 30 نقطة وبقيمة تداول وصلت إلى 29.9 مليون دينار بعد ان كان انخفض بشكل حاد في جلسة نهاية الاسبوع الماضي ليؤكد انه مازال يتهيأ ليؤكد ويبحث عن مبررات جديدة، فيما كسرت السيولة حاجز الـ41 مليوناً.
ودفعت الشركات الرخيصة السوق الى الارتفاعات الجيدة في حين ابتعدت الشركات الثقيلة والتشغيلية عن واجهة التداولات.
واكد المراقبون ان جلسة امس ايجابية وخلقت حالة من التفاؤل بعد ان كانت متذبذبة، وبدأ السوق في الصعود في المزاد نتيجة عمليات الشراء الواسعة.
وقال المراقبون ان المضاربات عنيفة على بعض المجاميع الاستثمارية، فيما دخلت اسهم جديدة على خط الحركة الصاعدة.
وتجاوز سوق الكويت في اولى جلسات الاسبوع تداعيات جلسة الخميس، حيث شهدت انخفاضا بـ 93 نقطة في نهاية الاسبوع الماضي، وامس ارتد الى المنطقة الخضراء ليحرك الآمال بـ «انتعاشة جديدة».
وشهد السوق خلال الاسبوع الماضي انخفاضات متتالية شملت جميع المؤشرات بعد ان ظل في حالة تذبذب نتيجة العمليات المضاربية الواسعة التي تركزت على الاسهم الرخيصة.
وكان سوق الكويت تراجع بشكل حاد في اخر جلسة من الاسبوع الماضي بـ 92 نقطة بصورة متعمدة لاجبار صغار المتداولين على البيع، فيما تراجعت السيولة بشكل واضح وبصورة متدنية، اذ وصلت الى مستوى 26.9 مليون دينار، وبدأت جلسات معركة كسر العظم من اجل اخراج المضاربين وصغار المتداولين.
وكان سوق الكويت هبط يوم الاربعاء الماضي 8 نقاط رغم حالة التذبذب التي سيطرت على الجلسة منذ بدايتها بسب عمليات المضاربة العنيفة ما ادى الى الضغظ على المؤشر السعري، اذ ان بعض المحافظ والصناديق قامت بضغوطات كبيرة على الاسهم لشرائها باقل الاسعار، ومحاولة اقناع صغار المتداولين بان السوق سيعود الى الدائرة الحمراء.
وقال المراقبون ان الاخبار الايجابية عن بعض الشركات دفعتها الى الصعود، بعد ان تحسنت اوضاعها المالية من خلال تسوية المديونيات.
وركز المتداولون على الشركات الصغيرة و«المضاربية» والتي تتعرض بين الحين والاخر الى حركة غير عادية سواء من حيث الشراء او الصعود وكذلك من حيث «الهبوط»، ويتوقع ان تستمر حالة التذبذب في جلسة اليوم ايضا.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع في المؤشر السعري بواقع 9.5 نقطة وانخفاض في المؤشرين الوزني و «كويت 15» بواقع 0.47 نقطة و02.6 نقطة على التوالي. وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 41 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 474 مليون سهم من خلال 9015 صفقة.
وكانت أسهم شركات «تمويل خليج» و«المستثمرون» و«ايفا» و«ابيار» و«الديره» الاكثر تداولا بينما كانت «صفوان» و«دبي الاولى» و«منتزهات» و«الديره» و«اصول» أكثر الشركات ارتفاعا.