
نجح امس سوق الكويت في اختبار اولى جلسات الاسبوع الجاري وحققت 30 نقطة وبقيمة تداول وصلت إلى 29.9 مليون دينار بعد ان كان انخفض بشكل حاد في جلسة نهاية الاسبوع الماضي ليؤكد انه مازال يتهيأ ليؤكد ويبحث عن مبررات جديدة.
ودفعت الشركات الرخيصة السوق الى الارتفاعات الجيدة في حين ابتعدت الشركات الثقيلة والتشغيلية عن واجهة التداولات، بل تعرضت بعضها الى خسائر محدودة.
واكد المراقبون ان جلسة امس ايجابية وخلقت حالة من التفاؤل بعد ان كانت متذبذبة، بل تراجعت نتيجة هبوط سهم واحد بنسبة كبيرة وبكمية قليلة جدا، الا ان السوق تجاوز هذا الامر وبدأ في الصعود في آخر نصف ساعة نتيجة عمليات الشراء الواسعة.
وقال المراقبون ان المضاربات عنيفة على بعض المجاميع الاستثمارية، فيما دخلت اسهم جديدة على خط الحركة الصاعدة.
وتجاوز سوق الكويت في اولى جلسات الاسبوع تداعيات جلسة الخميس، حيث شهدت انخفاضا بـ 93 نقطة في نهاية الاسبوع الماضي، وامس ارتد الى المنطقة الخضراء ليحرك الآمال بـ «انتعاشة جديدة».
وشهد السوق خلال الاسبوع الماضي انخفاضات متتالية شملت جميع المؤشرات بعد ان ظل في حالة تذبذب نتيجة العمليات المضاربية الواسعة التي تركزت على الاسهم الرخيصة. وكان الكويت تراجع بشكل حاد في اخر جلسة من الاسبوع الماضي بـ 92 نقطة بصورة متعمدة لاجبار صغار المتداولين على البيع، فيما تراجعت السيولة بشكل واضح وبصورة متدنية، اذ وصلت الى مستوى 26.9 مليون دينار، وبدأت جلسات معركة كسر العظم من اجل اخراج المضاربين وصغار المتداولين، فيما شهدت شركات عدة استقرارا على رأسها مجموعة مدينة الأعمال التي تألقت، لكنها تراجعت في الدقائق الاخيرة.
وكان سوق الكويت هبط يوم الاربعاء الماضي 8 نقاط رغم حالة التذبذب التي سيطرت على الجلسة منذ بدايتها بسب عمليات المضاربة العنيفة ما ادى الى الضغظ على المؤشر السعري، اذ ان بعض المحافظ والصناديق قامت بضغوطات كبيرة على الاسهم لشرائها باقل الاسعار، ومحاولة اقناع صغار المتداولين بان السوق سيعود الى الدائرة الحمراء.
وقال المراقبون ان الاخبار الايجابية عن بعض الشركات دفعتها الى الصعود، بعد ان تحسنت اوضاعها المالية من خلال تسوية المديونيات.
واضاف المراقبون ان السيولة تراجعت ما يشير الى توقف العملية الشرائية على عدد من الاسهم في حين شهدت اسهم اخرى عمليات جني ارباح مستحقة بعد ان كانت صعدت خلال الايام الماضية. وركز المتداولون على الشركات الصغيرة و«المضاربية» والتي تتعرض بين الحين والاخر الى حركة غير عادية سواء من حيث الشراء او الصعود وكذلك من حيث «الهبوط». وقال المراقبون ان في نهاية كل أسبوع يفضل بعض المتداولين جني الأرباح والتفكير بمنهجية جديدة مع بداية الأسبوع الجديد. وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 0.44 نقطة في الوزني و30.4 نقطة في السعري و3.39 نقطة في «كويت 15».
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 29.9 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 351.8 مليون سهم من خلال 8023 صفقة. وكانت أسهم شركات «تمويل خليج» و«المستثمرون» و«الاثمار» و«ميادين» و«انوفست» الاكثر تداولا بينما كانت «صفوان» و«فيوتشركيد» و«دواجن» و«استهلاكية» و«تمويل خليج» أكثر الشركات ارتفاعا.