واصل سوق الكويت تراجعاته الحادة في اخر جلسة لهذا الاسبوع بـ 92 نقطة بصورة متعمدة لاجبار صغار المتداولين على البيع، فيما تراجعت السيولة بشكل واضح وبصورة متدنية، اذ وصلت الى مستوى 26.9 مليون دينار.
وبدأت جلسات معركة كسر العظم من اجل اخراج المضاربين وصغار المتداولين، فيما شهدت شركات عدة استقرارا على رأسها مجموعة مدينة الأعمال التي تألقت، لكنها تراجعت في الدقائق الاخيرة.
وتساءل المراقبون: ان ما يحصل في سوق الكويت امر غير مبرر، اذ ان اسواق المال الخليجية شهدت موجة صعود، اضافة الى ان الاوضاع السياسية الداخلية والخارجية مستقرة، فلم كل هذا العبث بالسوق؟
وقال المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع مخيبة للآمال وهي في غاية السلبية.
وكان سوق الكويت هبط اول من امس 8 نقاط رغم حالة التذبذب التي سيطرت على الجلسة منذ بدايتها بسب عمليات المضاربة العنيفة ما ادى الى الضغظ على المؤشر السعري.
اذ ان بعض المحافظ والصناديق قامت بضغوطات كبيرة على الاسهم لشرائها باقل الاسعار، ومحاولة اقناع صغار المتداولين بان السوق سيعود الى الدائرة الحمراء، الا ان القوة الشرائية كان اقوى، وهذا ما يتضح في جلسة اليوم. وقال المراقبون ان الاخبار الايجابية عن بعض الشركات دفعتها الى الصعود، بعد ان تحسنت اوضاعها المالية من خلال تسوية المديونات. واضاف المراقبون ان السيولة تراجعت ما يشير الى توقف العملية الشرائية على عدد من الاسهم في حين شهدت اسهم اخرى عمليات جني ارباح مستحقة بعد ان كانت صعدت خلال الايام الماضية. وكان سوق الكويت تراجع منتصف الاسبوع 41 نقطة، وهو تراجع غير مبرر حسبما وصفه المراقبون وذلك بسب اصرار بعض المحافظ والصناديق على شراء الاسهم باسعار متدنية وتكبيد صغار المتداولين المزيد من الخسائر، تراجعت السيولة.
وكان سوق الكويت هبط 41.7 نقطة في اخر جلسة من جلسات الربع الثالث للعام الحالي بعدما قلص خسائره في وقت المزاد، واستمرت ضغوط البيع على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية التي كانت حققت ارتفاعات ممتازة وذلك لجني الارباح.
وكان سوق الكويت ارتد اول الاسبوع الى اعلى وحقق صعودا بـ 25 نقطة متجاوزاً آثار صدمة جلسة يوم الخميس الماضي عندما هبط بشكل مبالغ فيه، كما توقعت الصباح في تقريرها ليخلق حالة ايجابية بين اوساط المتداولين.
ونجح سوق الكويت، وفي اولى جلسات الاسبوع الجاري في «تفادي» الحالة الطارئة او «صدمة الخميس» التي هوت بالمؤشر السعري 119 نقطة واثارت الهلع بين المتداولين، وذلك من خلال التركيز على الشركات الرخيصة التي حافظت على «الوضع العام» ورفعت المؤشر السعري. وركز المتداولون على الشركات الصغيرة و«المضاربية» والتي تتعرض بين الحين والاخر الى حركة غير عادية سواء من حيث الشراء او الصعود وكذلك من حيث «الهبوط».
وبدأ الاسبوع الجاري بـ «منهجية جديدة» من حركة التداولات، وذلك بعد ان فشل السوق في تجاوز حاجز ما فوق 7.900 نقطة، حيث توقف أكثر من جلسة عند هذا الحاجز، حتى تراجع بشكل حاد في جلسة نهاية الاسبوع الماضي، اذ سادت حالة من الفزع بين صغار المتداولين الذين سارعوا الى البيع خشية من العودة إلى «مربع الازمة» من جديد.
وقال المراقبون ان في نهاية كل أسبوع يفضل بعض المتداولين جني الأرباح والتفكير بمنهجية جديدة مع بداية الأسبوع الجديد.
واكد المراقبون ان الوضع العام للسوق غير مريح حيث ان جميع المجاميع الاستثمارية تحركت في اتجاهات البيع. وكان سوق الكويت صحح نفسه بنفسه خلال منتصف الاسبوع الماضي، حيث بدأ مرتفعا ثم انخفض وذلك بسبب عمليات جني ارباح، وتجميع على بعض الاسهم، ويتوقع ان تكون جلسة اليوم مميزة من حيث الاقفالات خاصة انها اخر جلسة في الاسبوع الجاري.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 2.25 نقطة في الوزني و92.8 نقطة في السعري و ست نقاط في «كويت 15».
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 26.9 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 298.8 مليون سهم من خلال 8341 صفقة. وكانت أسهم شركات «تمويل خليج» و«م الاعمال» و«المستثمرون» و«ايفا» و«الديرة» الاكثر تداولا بينما كانت «المدن» و«المغاربية» و«وطنية م ب» و«بورتلاند» و«اولى وقود» أكثر الشركات ارتفاعا.