
غرد امس سوق الكويت خارج السرب الخليجي الاخضر بتراجعه 41 نقطة، وهو تراجع غير مبرر حسبما وصفه المراقبون وذلك بسب اصرار بعض المحافظ والصناديق على شراء الاسهم باسعار متدنية وتكبيد صغار المتداولين المزيد من الخسائر.
وتراجعت السيولة إلى 33.5 مليون دينار بعدما كانت فوق مستوى الـ 41 مليون دينار، بل تجاوزت في جلسات سابقة حاجز الـ 50 مليون دينار.
واكد المراقبون ان جلسة امس مازالت مستمرة، وهذا ما عكسته عمليات العرض التي كانت اقوى من «الطلب».
وقال المراقبون ان التداولات على الشركات القيادية ضعيفة بعد ان حققت ارتفاعات جيدة في جلسة اول من امس، فيما استمرت عمليات البيع على الشركات الرخيصة.
وكان سوق الكويت هبط أول من امس 41.7 نقطة في اخر جلسة من جلسات الربع الثالث للعام الحالي بعدما قلص خسائره في وقت المزاد. واستمرت ضغوط البيع على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية التي كانت حققت ارتفاعات ممتازة وذلك لجني الارباح. وقال المراقبون ان جلسة امس هي جلسة سلبية، فيما شهدت الشركات الرخيصة موجة بيع انعس ذلك على المؤشر السعري.
وكان سوق الكويت ارتد اول الاسبوع الى اعلى وحقق صعودا بـ 25 نقطة متجاوزاً آثار صدمة جلسة يوم الخميس عندما هبط بشكل مبالغ فيه، كما توقعت الصباح في تقريرها ليخلق حالة ايجابية بين اوساط المتداولين.
ونجح سوق الكويت، وفي اولى جلسات الاسبوع الجاري في «تفادي» الحالة الطارئة او «صدمة الخميس» التي هوت بالمؤشر السعري 119 نقطة واثارت الهلع بين المتداولين، وذلك من خلال التركيز على الشركات الرخيصة التي حافظت على «الوضع العام» ورفعت المؤشر السعري.
وركز المتداولون على الشركات الصغيرة و«المضاربية» والتي تتعرض بين الحين والاخر الى حركة غير عادية سواء من حيث الشراء او الصعود وكذلك من حيث «الهبوط».
وبدأ الاسبوع الجاري بـ «منهجية جديدة» من حركة التداولات، وذلك بعد ان فشل السوق في تجاوز حاجز ما فوق 7.900 نقطة، حيث توقف أكثر من جلسة عند هذا الحاجز، حتى تراجع بشكل حاد في جلسة نهاية الاسبوع الماضي، اذ سادت حالة من الفزع بين صغار المتداولين الذين سارعوا الى البيع خشية من العودة إلى «مربع الازمة» من جديد.
وقال المراقبون ان هذه التراجعات لم تؤثر على مجريات الجلسات السابقة التي مرت بالاستقرار بسبب زخم الشراء الانتقائي من المحافظ والصناديق على أسهم المجموعات الاستثمارية التي تؤسس الى مستويات سعرية جديدة.
وقال المراقبون ان في نهاية كل أسبوع يفضل بعض المتداولين جني الأرباح والتفكير بمنهجية جديدة مع بداية الأسبوع الجديد.
واكد المراقبون ان الوضع العام للسوق مقبول رغم الانخفاض حيث ان جميع المجاميع الاستثمارية تحركت في اتجاهات مختلفة وشهدت عمليات شراء.
وكان سوق الكويت صحح نفسه بنفسه خلال منتصف الاسبوع الماضي، حيث بدأ مرتفعا ثم انخفض وذلك بسبب عمليات جني ارباح، وتجميع على بعض الاسهم.
وفي المقابل شهد السوق عمليات شراء واسعة استهدفت الشركات الكبيرة وان عمليات التذبذب وجني الارباح طبيعية بعد الارتفاعات التي شهدها سوق الكويت منذ بداية الاسبوع وان هناك توقعات بان يواصل مسيرته في الصعود خلال الاسبوع الجاري، حتى وان تعرض الى انخفاضات، لكنها ستكون مؤقتة.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة «الوزني» بواقع 1.7 في المئة و «السعري» بواقع 41.2 بالمئة و «كويت 15» بواقع 5.8 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 33.5 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 393 مليون سهم من خلال 9046 صفقة.
وكانت أسهم شركات «تمويل خليج» و«المستثمرون» و«ايفا» و«انوفست» و«ميادين» الاكثر تداولا بينما كانت «خليج زجاج» و«الهلال» و«امتيازات» و«ايفا فنادق» و«تبريد» أكثر الشركات ارتفاعا.