
ارتد امس سوق الكويت الى اعلى وحقق صعودا بـ 25 نقطة متجاوزاً آثار صدمة جلسة يوم الخميس عندما هبط بشكل مبالغ فيه، كما توقعت الصباح في تقريرها امس ليخلق حالة ايجابية بين اوساط المتداولين وسط توقعات بان تكون جلسة اليوم «اخر جلسة لاقفالات الربع الثالث» قياسية، حيث ستقوم العديد من الشركات بتجميل ميزانياتها من خلال تصعيد اسهمها، خاصة الشركات التي حققت ارباحا خلال فترة النصف الاول.
وقال المراقبون ان السوق بدأ امس وفي اولى جلسات الاسبوع يتجه نحو الافضل محققا قفزة سريعة في اخر ربع ساعة، فيما استمرت المضاربات على الشركات الرخيصة التي حققت ارتفاعا ممتازا.
واضاف المراقبون ان عملية شراء قوية حصلت في «الوقت الضائع» ما ادى الى ارتفاع المؤشر السعري. ونجح سوق الكويت، وفي اولى جلسات الاسبوع الجاري في «تفادي» الحالة الطارئة او «صدمة الخميس» التي هوت بالمؤشر السعري 119 نقطة واثارت الهلع بين المتداولين، وذلك من خلال التركيز على الشركات الرخيصة التي حافظت على «الوضع العام» ورفعت المؤشر السعري. وركز المتداولون على الشركات الصغيرة و«المضاربية» والتي تتعرض بين الحين والاخر الى حركة غير عادية سواء من حيث الشراء او الصعود وكذلك من حيث «الهبوط».
وبدأ الاسبوع الجاري بـ «منهجية جديدة» من حركة التداولات، وذلك بعد ان فشل السوق في تجاوز حاجز ما فوق 7.900 نقطة، حيث توقف أكثر من جلسة عند هذا الحاجز، حتى تراجع بشكل حاد في جلسة نهاية الاسبوع الماضي، اذ سادت حالة من الفزع بين صغار المتداولين الذين سارعوا الى البيع خشية من العودة إلى «مربع الازمة» من جديد. وقال المراقبون ان هذه التراجعات لم تؤثر على مجريات الجلسات السابقة التي مرت بالاستقرار بسبب زخم الشراء الانتقائي من المحافظ والصناديق على أسهم المجموعات الاستثمارية التي تؤسس الى مستويات سعرية جديدة. وقال المراقبون ان في نهاية كل أسبوع يفضل بعض المتداولين جني الأرباح والتفكير بمنهجية جديدة مع بداية الأسبوع الجديد. وكان سوق الكويت انخفض يوم الخميس الماضي بشكل حاد وغير مبرر ليقفل على 119 نقطة هبوطا متأثرا بعمليات بيع واسعة انطلقت مع انخفاض سهم تمويل خليج بالحد الادنى وبكميات كبيرة، فيما تراجعت السيولة الى مستوى 48.4 مليون دينار بعدما كانت تجاوزت حاجز الـ 55 مليونا خلال جلسات الاسبوع الماضي. وكان سوق الكويت اخترق في جلسة الاربعاء الماضي حاجز 7.900 نقطة الا انه عاد للوراء يوم الخميس، فيما شهدت شركات الاسمنت الخليجية عملية استقرار بعد ارتفاعها.
ومازالت السيولة قوية تعكس الرغبة الشرائية التي كانت باتجاه الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية وسط توقعات بان يواصل السوق نشاطه غير الاعتيادي.
واكد المراقبون ان الوضع العام للسوق مقبول رغم الانخفاض حيث ان جميع المجاميع الاستثمارية تحركت في اتجاهات مختلفة وشهدت عمليات شراء.
وكان سوق الكويت صحح نفسه بنفسه خلال منتصف الاسبوع الماضي، حيث بدأ مرتفعا ثم انخفض وذلك بسبب عمليات جني ارباح، وتجميع على بعض الاسهم.
وفي المقابل شهد السوق عمليات شراء واسعة استهدفت الشركات الرخيصة والواعدة، والتي واجهت موجة بيع، فيما تميز من الشركات القيادية والكبيرة والبنوك بقيادة بيت التمويل الذي ساهم برفع قيمة السيولة.
وقال المراقبون ان عمليات التذبذب وجني الارباح طبيعية بعد الارتفاعات التي شهدها سوق الكويت منذ بداية الاسبوع وان هناك توقعات بان يواصل مسيرته في الصعود خلال الاسبوع الجاري، حتى وان تعرض الى انخفاضات، لكنها ستكون مؤقتة. واكد المراقبون ان جلسة اول الاسبوع ايجابية، بعدما استعاد شيئا فشيئا الخسائر الفادحة التي تكبدها خلال فترة «الازمة السورية». و أغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع في المؤشر السعري بواقع 25.38 نقطة وانخفاض بالوزني و«كويت 15» بواقع 2.77 و14.3 نقطة على التوالي.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 40.8 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 485 مليون سهم من خلال 10377 صفقة. وكانت أسهم شركات «تمويل خليج» و«ميادين» و«المستثمرون» و«الاثمار» و«ايفا» الاكثر تداولا بينما كانت «بتروجلف» و«فيوتشر كيد» و«النخيل» و«المستثمرون» و«تمويل خليج» أكثر الشركات ارتفاعا.