
توقع تقرير اقتصادي متخصص تراجع الطلب على نفط منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» خلال العام المقبل بين 670 ألف برميل الى 1.15 مليون برميل في اليوم.
وقال التقرير الذي اصدره المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية وخص وكالة الانباء الكويتية «كونا» بنشره امس انه وباستثناء اية تغييرات في المخزون النفطي من المتوقع ان يكون الطلب على نفط منظمة «أوبك» اقل خلال العام المقبل.
واضاف التقرير ان اصدارات وبيانات «أوبك» و»وكالة الطاقة الدولية» و«وادارة معلومات الطاقة الامريكية» تشير الى انخفاض الطلب على نفط المنظمة بين عامي 2012 و2014 بين 670 ألف برميل في اليوم و 1.15 مليون في اليوم.
وبين ان الفرق في توقعات الطلب على نفط «أوبك» بين المراكز البحثية الثلاثة متقارب نسبيا ويتراوح ضمن مدى ضيق لا يتجاوز 380 ألف برميل في اليوم وتوقعات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية للطلب على نفط «اوبك» هي الاعلى عند 29.76 مليون برميل في اليوم.
وقال ان توقعات وكالة الطاقة الدولية هي الاقل عند 29.38 مليون في اليوم في حين ان تقديرات منظمة «أوبك» جاءت في الوسط عند 61ر29 مليون برميل في اليوم وذلك التوقع هو أقل من متوسط انتاج المنظمة في يونيو 2013 بحدود مليون برميل في اليوم.
وذكر التقرير ان منطقة الشرق الأوسط ماتزال تستحوذ على مركز الصدارة من حيث الاحتياطيات المؤكدة وغير المؤكدة من النفط والغاز متوقعا ان تدعم خارطة الاحتياطيات العالمية الجديدة الاتجاه نحو تداول النفط والغاز بشكل مستقل لكل دولة دون الالتزام بالأطر والمنظمات ذات العلاقة بقطاعات الطاقة القائمة حاليا.
واوضح ان الكثير من دول العالم أصبحت منتجة للنفط أو الغاز او الاثنان معا وبالتالي تستهدف الاستحواذ على حصص سوقية وتحتاج الى عوائد سريعة تتحول معها الى دولة غنية تتمتع بفوائض مالية ضرورية لمشاريع التنمية وتغطية الديون المتراكمة لديها.
وتوقع التقرير ان تشهد السنوات القليلة المقبلة دخول منتجين جدد الى أسواق الطاقة وباحتياطيات كبيرة أو استحداث استكشافات جديدة لدى الدول المصنفة كدول منتجة بالفعل مضيفا ان تلك الاكتشافات تتطلب الكثير من الاستثمارات للبدء بالانتاج التجاري.
ولفت الى تباين القدرات المالية لدى الدول وخصوصا حديثة العهد منها في مجال إنتاج النفط والغاز موضحا ان تلك الدول ستركز على جذب الاستثمارات لتمويل الانتاج للوصول الى المستويات التي تلبي الطلب المحلي والاستغناء عن الاستيراد من الاسواق أولا قبل البدء بالانتاج التجاري على المستوى الخارجي.
وقال ان التأثيرات الايجابية لدخول منتجين جدد ستأخذ صفة التأثير المباشر وقصير الأجل وستأخذ التأثيرات السلبية صفة التأثير غير المباشر والذي يتطلب فترة زمنية طويلة للبدء بالتأثير الحقيقي على الأسواق وكبار المنتجين وذلك اذا ما نجحت تلك الدول في ادارة قواعد المنافسة على مستوى الكم والنوع والتوقيت.
وذكر التقرير ان السوق النفطية العالمية شهدت على مدى السبعة أشهر الأولى من عام 2013 زيادة حقيقية في الامدادات النفطية ومن المتوقع أن تشهد أسواق النفط العالمية خلال العام المقبل فائضا أيضا في الامدادات النفطية.
وقال ان التوقعات بزيادة الامدادات النفطية عام 2014 صدرت أخيرا عن ثلاثة مراكز بحثية رائدة في ذلك المجال هي وكالة الطاقة الدولية وادارة معلومات الطاقة الأمريكية ومنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».
واضاف انه وعلى الرغم من ان نمو الطلب على النفط من المرجح أن يكون أكثر قوة خلال عام 2014 بفضل التوقعات بارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في العديد من دول العالم فان النمو في الامدادات النفطية من الدول المنتجة من خارج منظمة «أوبك» من المتوقع أن يتجاوز تلك الزيادات.