انخفض امس سوق الكويت بشكل حاد وغير مبرر ليقفل على 119 نقطة هبوطا متأثرا بعمليات بيع واسعة انطلقت مع انخفاض سهم تمويل خليج بالحد الادنى وبكميات كبيرة، فيما تراجعت السيولة الى مستوى 48.4 مليون دينار بعدما كانت تجاوزت حاجز الـ 55 مليونا خلال جلسات الاسبوع الجاري.
ولم تتأثر الشركات القيادية والتشغيلية والبنوك بعمليات الانخفاض،اذ استقرت بعضها، فيما ارتفعت اخرى بعد ان ظلت تتعرض الى ضغوط واضحة اثناء الارتفاعات التي شهدتها الشركات الصغيرة.
وقال المراقبون ان السوق فشل في تجاوز حاجز 7.900 نقطة اكثر من مرة، لذلك تراجع بحدة وسط آمال بان يغير مساره في جلسات الاسبوع المقبل.
ومضى المراقبون ان العديد من الشركات تأثرت بموجة البيع، خاصة المجاميع الاستثمارية التي كانت حققت ارتفاعات قياسية منذ بداية الاسبوع الجاري.
وكان سوق الكويت اخترق اول من امس حاجز 7.900 نقطة الا انه عاد للوراء امس، فيما شهدت شركات الاسمنت الخليجية عملية استقرار بعد ارتفاعها اول من امس.
وقال المراقبون ان جلسة امس كانت سلبية، وكان سوق الكويت انخفض الثلاثاء بشكل طفيف «3 نقاط» بعدما حقق ارتفاعا خلال الجلسة وذلك بسبب حالة التذبذب ما بين الصعود والهبوط طوال وقت التداول، ثم عاد امس للصعود.
ومازالت السيولة قوية تعكس الرغبة الشرائية التي كانت باتجاه الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية وسط توقعات بان يواصل السوق نشاطه غير الاعتيادي.
واكد المراقبون ان الوضع العام للسوق مقبول رغم الانخفاض حيث ان جميع المجاميع الاستثمارية تحركت في اتجاهات مختلفة وشهدت عمليات شراء.
وكان سوق الكويت صحح نفسه بنفسه خلال اليومين الماضيين، حيث بدأ مرتفعا ثم انخفض وذلك بسبب عمليات جني ارباح، وتجميع على بعض الاسهم.
وفي المقابل شهد السوق عمليات شراء واسعة استهدفت الشركات الرخيصة والواعدة، والتي واجهت موجة بيع، فيما تميز من الشركات القيادية والكبيرة والبنوك بقيادة بيت التمويل الذي ساهم برفع قيمة السيولة.
وقال المراقبون ان عمليات التذبذب وجني الارباح طبيعية بعد الارتفاعات التي شهدها سوق الكويت منذ بداية الاسبوع وان هناك توقعات بان يواصل مسيرته في الصعود خلال الاسبوع الجاري، حتى وان تعرض الى انخفاضات، لكنها ستكون مؤقتة.
وكان سوق الكويت صعد 38 نقطة في اخر جلسة الاسبوع الماضي بعد ان ظهرت بوادر ايجابية ما دفع الصغار والكبار إلى الدخول إلى الشركات الرخيصة والواعدة، في حين ظلت الشركات القيادية بعيدة من الحركة اليومية.
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع سلبية، بعدما استعاد شيئا فشيئا الخسائر الفادحة التي تكبدها خلال فترة «الازمة السورية».
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع في مؤشري «كويت 15» بواقع 9.64 نقاط و«الوزني» بواقع 1.44 نقطة فيما انخفض المؤشر السعري نحو 119.33 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 48.6 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 580 مليون سهم من خلال 12872 صفقة. وكانت أسهم شركات «الاعادة» و«النوادي» و«المواساة» و«اولى وقود» و«اسيكو» الاكثر ارتفاعا في حين كانت شركات «تمويل خليج» و«ايفا» و«ميادين» و«الديرة» و«المستثمرون» الاكثر تداولا.