
ذكر رجب حامد – المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة - ان الذهب تلاعب بالاسواق الاسبوع الماضي بين حدة فى الصعود و انهيار سريع فى الهبوط و فقدان المكاسب و اتسع الفارق بين اخر جلستين ليتجاوز متوسط 50 دولاراً للاونصة و هذا بتأثير الأخبار الاقتصادية التي عصفت بالأسواق مساء الأربعاء بهبوط الدولار الى ادنى مستوى له منذ سنوات لحساب العملات الاوربية و تجاوز اليورو 1.35 دولار و قفز الذهب الى 1375 دولاراً للاونصة و هذا بفعل استمرار الفيدرالي الامريكي فى سياسة التيسير الكمي و تاجيل سيناريوهات التخفيض للمرحلة القادمة لان وضع الاقتصاد الامريكي لم يصل الى مستوى تعافي يسمح بوقف ضخ 85 مليار شهريا او تخفيضه و كما هو متوقع ان تتجه اسعار المعادن الثمينة و على راسها الذهب للارتفاع فى حالة عدم خفض التيسير الكمى و صعدت الاونصة الى 1375 دولاراً كاعلى سعر للذهب فى شهر سبتمبر و كاشارة قوية بان الذهب لازال يحتفظ بافضل مستويات الملاذ الامن ضد التضخم و توقعنا ان تستمر الاسعار باتجاه 1400 دولار مع نهاية الاسبوع الا ان صعب على الذهب ان بصدق دائما مع التوقعات حيث عاود الهبوط مرة اخرى قبل نهاية الاسبوع لتغلق الاونصة على مستوى 1333 دولار فى بورصة كيوميكس نيويورك بفقدان مكاسب تجاوز 50 دولاراً و علل سبب الانخفاض بعلميات جني الأرباح مع حالات مبيعات الشورت التى كانت على الذهب عند مستوى 1350 دولاراً و اعتقد لو هناك مساحة من التداولات كان من الممكن ان نرى الذهب قرب مستوى 1300 دولار قبل اغلاق الجمعة.
و حدة حركة الذهب مع عدم وصول اسعاره الى المستويات السابقة يجعل البعض يفقد الثقة فى عودة الاسعار الى مستوى 2000 دولار كما توقع البعض بل و اصبح مستحيل للبعض وصول الاونصة الى مستوى 1500 دولار و ان وصول الاسعار نهاية اغسطس الى مستوى 1433 دولاراً كان في ظل ظروف استثنائة يصعب تكرارها الايام القادمة و الاحتمال الارجح ان يستمر الذهب في المراوحة الافيقية بالتداول في اطار مالوف و سبق المرور عليه كثيرا في الفترة الاخيرة و هذا المستوى يكون فى نطاق 1250 دولاراً كدعم و 1400 دولار كمقاومة مع احتمالات للتجاوز نحو اي النطاقين ببضع الدولارات.
لازالت امام الذخب محطات قوية بالاقتصاد الامريكي من شانها ترفع من قيمة الاونصة نحو مستوى 1400 دولار من ضمنها استمرار معدل البطالة دون 7 فى المئه و التضخم اقل من 2 في المئة و ايجاد خليفة لبرنانكى كرئيس للفيدالى الامريكة من بداية العام و اضف الى كل هذا مشكلة سقف الدين الامريكي و عادة كل عام بايجاد الحلول.
الفضة كعادتها كانت اكثر حدة و قوة في الهبوط و فقدت اكثر من 1.65 دولار في نهاية الاسبوع و كان لهمليات جني الارباح التاثير الاكبر في هبوط قيمتها بعد ان صعدت الى 23.30 دولاراً مساء الاربعاء و بغد قرار الفيدرالي و تعد الفضة المعدن الاسرع فى التحرك بين النقاط الدعم و المقاومة ونسبة تذبذب الفضة في الاسابيع الاخيرة كانت 5 في المئة و هذا يعد العامل الاقوى في جذب السيولة نجو المعدن الابيض المستويات الحالية تعد محطات شراء جيدة يحسن استغلالها لجني ارباح مع تجاوز 24 دولاراً او حتى 23 دولاراً مع الاخذ في الاعتبار ان توقعات الفضة لازالت ثابنة نحو 27 دولاراً قبل نهاية العام.
باقي المعادن الثمينة لم تتجاوب مع الأحداث السياسة و الاقتصادية بدرجة كبيرة نظرا لابتعاد المستثمرين عن الأسواق واتسم ادائها بالضعف واختلاف الاتجاه فمثل البلاتنيوم حقق هبوط قدره 8 دولارات ليغلق عند 1443 دولاراً للاونصة بعكس البلاديوم الذي بدا عليه الثبات و عدم التاثر بتدعيات الهبوط بل حقق البلاديوم ارتفاع قدره 16 دولاراً ليغلق عند مستوى 720 دولاراً.
الاسواق المحلية انتعشت نهاية الاسبوع و ظهر نهم في علميات الشراء على كل المنتجات حيث زاد الطلب على الذهب الخام و السبائك الصغيرة بكل الاسواق المحلية بكل المحافظات وبالمثل انتعشت المشغولات الذهبية وحققت عيارات 21 و عيارات 18 اعلى نسبة مبيعات يومي الخميس و الجمعة واستمرت الانتعاشة خلال العطلة ايضا.