
صحح امس سوق الكويت نفسه بنفسه خلال الجلسة وهي اولى جلسات الاسبوع، حيث بدأ مرتفعا ثم انخفض في اخر ربع ساعة وذلك بسبب عمليات جني ارباح.
وفي المقابل شهد السوق عمليات شراء واسعة استهدفت الشركات الرخيصة والواعدة، والتي واجهت موجة بيع، فيما تميز من الشركات القيادية والكبيرة والبنوك بقيادة بيت التمويل الذي ساهم برفع قيمة السيولة.
وفي وقت المزاد عاد السوق ليقلص خسائره اكثر من 20 نقطة، حيث اقفل على انخفاض بسيط بـ 2.3 نقطة وبيقمة تداول تجاوزت 55 مليون دينار.
واكد المراقبون ان السوق يستعد لانطلاقة جديدة بعد ان اعطى في جلسة امس مؤشرات ايجابية وان الاوضاع ممتازة وما حصل هو امر طبيعي بعد سلسلة من الارتفاعات.
وقال المراقبون ان بيت التمويل اعطى جرعة قوية للسوق ودفع عدد من الاسهم للصعود وان الايام المقبلة ستشهد صعودا كبيرا.
وبدأ امس سوق الكويت رحلة جديدة من الاستقرار وسط اجواء ايجابية بعد ان ارتفعت قيمة السيولة لتصل في اكثر من جلسة فوق حاجز الـ 60 مليون دينار وهي قيمة قياسية لم يشهدها منذ فترة ما قبل شهر رمضان الماضي، ومن ثم حقق السوق مكاسب كبيرة على ضوء الرغبة الشرائية الواسعة التي تركز على الاسهم الرخيصة والواعدة.
واكد المراقبون ان السوق اعاد الثقة من خلال عمليات الشراء المكثفة واخفاء خسائر تكبدها خلال ثلاثة اسابيع ماضية، جاءت نتيجة توتر الاوضاع السياسية على الساحة السورية، حتى وصلت صيغة جديدة للحل السياسي ما اعطى الاسواق العالمية والخيلجية دفعة من التفاؤل فحققت ارتفاعات غير عادية، ومن ثم تبعها سوق الكويت.
وقال المراقبون ان عمليات التذبذب وجني الارباح طبيعية بعد الارتفاعات التي شهدها سوق الكويت منذ بداية الاسبوع وان هناك توقعات بان يواصل مسيرته في الصعود خلال الاسبوع الجاري، حتى وان تعرض الى انخفاضات، لكنها ستكون مؤقتة.
وتوقع المراقبون ان يصل السوق الى مستوى 8 آلاف نقطة خلال هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل كحد اقصى على وقع عمليات الشراء الواسعة والارتفاعات القياسية.
وكان سوق الكويت صعد 38 نقطة في اخر جلسة الاسبوع الماضي بعد ان ظهرت بوادر ايجابية ما دفع الصغار والكبار إلى الدخول إلى الشركات الرخيصة والواعدة، في حين ظلت الشركات القيادية بعيدة من الحركة اليومية.
ورغم عمليات جني الارباح الواضحة التي شملت عددا من الاسهم الرخيصة، وهذا ما ادى الى حالة من التذبذب الا انه في المقابل هناك عمليات شراء واسعة ساهمت في دفع السوق للامام، حيث ارتفعت شركات رخيصة بالحد الادنى.
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة للغاية، وتشير الى ان السوق مقبل على صعود قياسي جديد مع بداية الاسبوع الجاري ما لم تظهر تطورات «معاكسة»، مشيرين الى ان السوق استعاد شيئا فشيئا الخسائر الفادحة التي تكبدها خلال فترة «الازمة السورية».
واكد المراقبون ان السوق شهد نشاطا واضحا بعد الدخول على مجاميع «ايفا» والاستثمارات الوطنية ومدينة الاعمال ما دفعه الى الارتفاع القياسي في ظل تلاشي الاوضاع الجيوسياسية والتي خلقت ظروفا ملائمة للاستثمار والشراء.
وقال المراقبون ان العديد من الشركات بالحد الاعلى وحققت قفزات كبيرة نتيجة الزخم الشرائي والرغبة الشرائية التي اتسعت دائرتها.
ومضى المراقبون ان من الطبيعي ان تحصل عمليات جني ارباح بعد ارتفاعات قياسية شهدها المؤشر السعري، في حين ان عمليات تجميع واضحة استهدفت الاسهم الواعدة استعدادا لجولة جديدة من الصعود.
وكان سوق الكويت خرج في اخر ثلاثة ايام في الاسبوع الماضي من عنق الزجاجة بصعوده بشكل قياسي وتحقيقه ارقاما قياسية بعد ان هوت المؤشرات وفقدت خسائر كبيرة ما انعكس ذلك على نفسيات المتداولين.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على تذبذب في مؤشراته الثلاثة حيث ارتفع الوزني 0.7 نقطة و»كويت 15» 6.13 نقطة في حين انخفض السعري 2.39 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 55.4 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 595.4 مليون سهم من خلال 11950 صفقة. وكانت أسهم شركات «اسيكو» و«اسمنت ابيض» و«منتزهات» و«صافتك» و«مصالح ع» الاكثر تداولا في حين كانت «الديرة» و«المستثمرون» و«ميادين» و«ايفا» و«ابيار» أكثر الشركات ارتفاعا.