
سار سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي في الاتجاه الصحيح محققا المزيد من المكاسب رغم ما حصل من انخفاض في جلسة يوم الثلاثاء الماضي، الا انه عاد الى الارتفاع في اليوم التالي وذلك في محاولة لاثارة المخاوف بين صغار المتداولين واجبارهم على البيع بعد سلسلة من الارتفاعات، وهذا ما فسره المراقبون بانه وضع طبيعي لجني الارباح ومن ثم العودة الى الصعود.
ويبدأ اليوم سوق الكويت رحلة جديدة من الصعود وسط اجواء ايجابية بعد ان ارتفعت قيمة السيولة لتصل في اكثر من جلسة فوق حاجز الـ 60 مليون دينار وهي قيمة قياسية لم يشهدها منذ فترة ما قبل شهر رمضان الماضي، ومن ثم حقق السوق مكاسب كبيرة على ضوء الرغبة الشرائية الواسعة التي تركز على الاسهم الرخيصة والواعدة.
واكد المراقبون ان السوق اعاد الثقة من خلال عمليات الشراء المكثفة واخفاء خسائر تكبدها خلال ثلاثة اسابيع ماضية، جاءت نتيجة توتر الاوضاع السياسية على الساحة السورية، حتى وصلت صيغة جديدة للحل السياسي ما اعطى الاسواق العالمية والخيلجية دفعة من التفاؤل فحققت ارتفاعات غير عادية، ومن ثم تبعها سوق الكويت.
وقال المراقبون ان عمليات التذبذب وجني الارباح طبيعية بعد الارتفاعات التي شهدها سوق الكويت منذ بداية الاسبوع وان هناك توقعات بان يواصل مسيرته في الصعود خلال الاسبوع الجاري، حتى وان تعرض الى انخفاضات، لكنها ستكون مؤقتة.
وتوقع المراقبون ان يصل السوق الى مستوى 8 آلاف نقطة خلال هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل كحد اقصى على وقع عمليات الشراء الواسعة والارتفاعات القياسية.
وكان سوق الكويت صعد 38 نقطة في اخر جلسة الاسبوع الماضي بعد ان ظهرت بوادر ايجابية ما دفع الصغار والكبار إلى الدخول إلى الشركات الرخيصة والواعدة، في حين ظلت الشركات القيادية بعيدة من الحركة اليومية. وارتفعت السيولة بشكل ملفت للانظار بوصولها إلى 57 مليون دينار، وهذا دليل على وجود رغبة شرائية غير عادية. ورغم عمليات جني الارباح الواضحة التي شملت عددا من الاسهم الرخيصة، وهذا ما ادى الى حالة من التذبذب الا انه في المقابل هناك عمليات شراء واسعة ساهمت في دفع السوق للامام، حيث ارتفعت شركات رخيصة بالحد الادنى.
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة للغاية، وتشير الى ان السوق مقبل على صعود قياسي جديد مع بداية الاسبوع الجاري ما لم تظهر تطورات «معاكسة».
مشيرين الى ان السوق استعاد شيئا فشيئا الخسائر الفادحة التي تكبدها خلال فترة «الازمة السورية». وراى المراقبون ان عمليات دخول حصلت في فترة ما قبل المزاد على سهم وربة ما ادى الى ارتفاعه وسط توقعات بان يواصل وسط توقعات بان يواصل الصعود، مشيرين الى بعض الشركات القيادية تراجعت واثرت على مؤشر كويت 15 بشكل واضح، فيما انطلق المؤشر السعري نحو الصعود الكبير.
واكد المراقبون ان السوق شهد نشاطا واضحا بعد الدخول على مجاميع «ايفا» والاستثمارات الوطنية ومدينة الاعمال ما دفعه الى الارتفاع القياسي في ظل تلاشي الاوضاع الجيوسياسية والتي خلقت ظروفا ملائمة للاستثمار والشراء.
وقال المراقبون ان العديد من الشركات بالحد الاعلى وحققت قفزات كبيرة نتيجة الزخم الشرائي والرغبة الشرائية التي اتسعت دائرتها. واكد المراقبون ان السوق اخترق حاجز 7.800 نقطة ويتجه الى حاجز 8 آلاف نقطة ليؤسس الى مرحلة جديدة. وكان سوق الكويت قلص في منتصف الاسبوع الماضي خسائره بعد ان تجاوزت اكثر من 150 نقطة بسبب عمليات جني ارباح مستحقة بعد سلسلة من الارتفاعات الا ان الوضع العام مازال ايجابيا.
ومضى المراقبون ان من الطبيعي ان تحصل عمليات جني ارباح بعد ارتفاعات قياسية شهدها المؤشر السعري، في حين ان عمليات تجميع واضحة استهدفت الاسهم الواعدة استعدادا لجولة جديدة من الصعود. وكان سوق الكويت حقق منذ بداية الاسبوع رقما جديداً وسط أجواء من التفاؤل بان الوضع اكثر من ممتاز وان الاسعار الحالية للعديد من الاسهم مغرية للشراء، مواصلا بذلك رحلة التفاؤل التي انطلقت في منتصف الاسبوع الماضي.