
قفز امس سوق الكويت بـ 88.8 نقطة وبقيمة تداول نشطة وصلت إلى 48 مليون دينار بعد ان تعرض الى «الضغط المتعمد» في جلسة اول من امس، كما اشارت «الصباح» في تقريرها الاقتصادي امس لاجبار صغار المتداولين على البيع من خلال ايهامهم بان السوق سيعود الى المنطقة الحمراء وسيتعرض الى الخطر كما حصل منذ ثلاثة اسابيع، الا ان الصغار لم ينجرفوا وراء البيع، فكانت النتيجة في جلسة امس ايجابية بصعود السوق.
واكد المراقبون ان السوق شهد نشاطا طبيعيا بعد الدخول على مجاميع «ايفا» والاستثمارات الوطنية ومدينة الاعمال ما دفع السوق الى الارتفاع القياسي في ظل تلاشي الاوضاع الجيوسياسية والتي خلقت ظروفا ملائمة للاستثمار والشراء.
وقال المراقبون ان العديد من الشركات بالحد الاعلى وحققت قفزات كبيرة نتيجة الزخم الشرائي والرغبة الشرائية التي اتسعت دائرتها.
واكد المراقبون ان السوق اخترق حاجز 7.800 نقطة ويتجه الى حاجز 8 آلاف نقطة ليؤسس الى مرحلة جديدة.
وكان سوق الكويت قلص اول من امس خسائره في اخر ربع ساعة من وقت الاقفال بعد ان تجاوزت اكثر من 150 نقطة بسبب عمليات جني ارباح مستحقة بعد سلسلة من الارتفاعات الا ان الوضع العام مازال ايجابيا، وهذا ما ظهر في جلسة امس.
وقال المراقبون ان الهبوط في جلسة اول من امس كان متعمدا، اذ ان تنزيل السعر لعدد من الاسهم كان بكميات محدودة للتأثير على نفسيات المتداولين.
واضاف المراقبون ان عمليات البيع انطلقت من صغار المتداولين بعد ان شاهدوا الانخفاض الكبير، لكن تم تعديل الوضع في نهاية الامر.
ومضى المراقبون ان من الطبيعي ان تحصل عمليات جني ارباح بعد ارتفاعات قياسية شهدها المؤشر السعري، في حين ان عمليات تجميع واضحة استهدفت الاسهم الواعدة استعدادا لجولة جديدة من الصعود.
وكان سوق الكويت حقق منذ بداية الاسبوع رقما جديداً وسط أجواء من التفاؤل بان الوضع اكثر من ممتاز وان الاسعار الحالية للعديد من الاسهم مغرية للشراء، مواصلا بذلك رحلة التفاؤل التي انطلقت في منتصف الاسبوع الماضي.
وكان سوق الكويت صعد الى القمة بتداولات قياسية وصلت إلى 63 مليون دينار، اذ حقق 142 نقطة وسط عودة اجواء الثقة والتفاؤل بأن القادم سيكون افضل، رغم ان الكثير من المراقبين يرون ان «الازمة السورية» كانت مجرد شماعة للضغط على السوق الذي يتمتع بقوة بدعم من الوضع الاقتصادي والوضع السياسي في داخل الكويت.
وكان سوق الكويت خرج في اخر ثلاثة ايام في الاسبوع الماضي من عنق الزجاجة بصعوده بشكل قياسي وتحقيقه ارقاما قياسية بعد ان هوت المؤشرات وفقدت خسائر كبيرة ما انعكس ذلك على نفسيات المتداولين.
وقال المراقبون ان التوقعات الحالية تشير الى ان السوق سيكسر مستويات جديدة الى اعلى بدفع من الحركة النشطة وموجة الشراء الواسعة التي شملت العديد من الاسهم في ظل عودة صناع السوق والصناديق والمحافظ الاستثمارية.
وقال المراقبون ان السيولة في تصاعد واستهدفت العديد من الشركات الرخيصة والنشطة التي كانت تعرضت الى موجة من الانخفاضات الحادة، وامس تجاوزت حاجز الـ 48 مليون دينار. واغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 1.3 نقطة للوزني و88.8 نقطة للسعري و1.6 نقطة لـ «كويت 15».
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 48 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 631 مليون سهم من خلال 11645 صفقة. وكانت أسهم شركات «ميادين» و«المستثمرون» و«المنتجعات» و«تمويل خليج» و«ابيار» الاكثر تداولا في حين كانت «الديره» و«ايفا فنادق» و«المستثمرون» و«ابيار» و«النخيل» أكثر الشركات ارتفاعا.